
القلعة نيوز:
في التاسع من حزيران من كل عام، يحتفل الأردنيون بعيد الجلوس الملكي، مجددين العهد والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهم يواصلون مسيرة البناء والنهضة. شابٌ يصنع المستقبل، ويرتقي بالوطن، وملكٌ بين أبناء شعبه، حاملًا رسالة كتبها الأجداد، حافظ عليها الآباء، وورثها الأحفاد.
الأردن العظيم.
على مدار ٢٦ عامًا، واجه الأردن تحديات جسام ومنعطفات تاريخية مصيرية، وقف خلالها الأردنيون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية. يدًا بيد مع جلالة الملك، بنينا الوطن، وصنّا الرسالة، وتجاوزنا الأزمات الإقليمية التي لم يصمد أمامها إلا قائد حكيم يتمتع ببصيرة سياسية فذّة. استطاع الملك عبدالله الثاني، بحنكته، حماية الأردن من المفاسد، وجلب المنافع، ودفع عجلة النهضة ليبقى وطننا في مصاف الدول الرائدة. إنه وطن لا يعرف المستحيل، بشعب صامد، وقائد عظيم.
الأردن مستهدف
الاردن مستهدف منذ تأسيس الإمارة، لكن المنعطف الخطير من عمر الدولة الذي مرّ به خلال السنوات الأربع الأخيرة يُعد من أخطر المنعطفات في تاريخه. لم لكن مثل المعتاد بل كان محاولة إعادة إنتاج الاردن بشكل يتلائم مع المشاريع العابرة للأوطان والمخططات الكبرى التي تهدف لتغيير شكل المنطقة ورسمها من جديد مشاريع تم التخطيط لها على اكثر من عقد من الزمان وتعاقبت عليها اجيال مشاريع تشارك فيها دول ويرتب لها في الخفاء حتى أصبحت أمامنا الان في شكل لا يحتمل غير المواجهة
وطننا وتاريخنا... أغلى ما نملك
من المشاريع التي تستهدف الوطن إلى المشاريع التي تسند ذلك المشروع فما عن استهداف تاريخنا ومحاولة تزويره والتلاعب به بما قد اسميه
( دس السم في العسل ) ليس من الممكن أن نسير إلى الأمام ونحن لا نعرف تاريخنا أو تم تغييره ، محاولة التلاعب بتاريخنا لم تبدأ بالأمس بل هي محاولة تغيير جذري ما اتحدث عنه ليس كلمة خاطئة في كتاب ما بل هي محاولات لتجريد الأرض من تاريخها العريق ما بين كتاب يلفق التاريخ ورواية خدماتية تخرج عبر احد وسائل الإعلام المرئي والمسموع إلى إنتاج مواد مرئيه لا تعبر عن تاريخ الوطن ولا عن قيمه الأصيلة وصولاً إلى حالة الوعي المغيبة تماماً والتي نبحث عنها بين السطور وفي العقول
بقلم معن الزيود
٢٠٢٥/٦/١١