شريط الأخبار
أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار فوائد البابونج الصحية: نوم أفضل وضغط دم أقل مع تحذيرات للحوامل الفراولة … هل تناولها يرفع درجة حرارة الجسم؟ فوائد الليمون في النظام الغذائي أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ ماذا يحدث عند شرب الهوت شوكلت أثناء إصابتك بنزلة برد ؟

قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025: منبر العقل العربي وصوت المستقبل

قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025: منبر العقل العربي وصوت المستقبل
القلعة نيوز:

محمد علي الزعبي

في زمن تتسارع فيه المتغيرات، ويقف العالم على أعتاب ثورة معرفية غير مسبوقة، تنبع من عمق الأرض العربية فكرة بحجم الحلم وعمق الرسالة: قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025، التي تنطلق من وعي شبابي خالص، وتحمل بصمة الشاب الأردني والناشط الطليعي عصام المساعيد، ابن مدرسة التمكين المدني والسياسي، الذي آمن بأن الشباب العربي لا تنقصه القدرة، بل المنصة التي تليق به، والصوت الذي لا يُقصى، والمساحة التي تُستثمر.

من خلال منظمة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، وبشراكة استراتيجية مع جامعة الدول العربية، تتحول هذه الرؤية من فكرة إلى مشروع عربي عابر للحدود، يستنهض الطاقات الشبابية ويجمعها تحت مظلة العقل والفعل، بعيدًا عن التنميط والتقليد. لم تكن هذه المبادرة وليدة ظرف، بل ثمرة مسيرة عمل جماعي آمن بأن النهوض لا يُمنح، بل يُنتزع بالإصرار والفكر والمبادرة.

القمة تمثّل اليوم نقطة تحوّل في المشهد العربي، ليس لأنها تتيح للشباب استعراض قدراتهم الابتكارية فحسب، بل لأنها تؤسس لبيئة حوارية وميدانية بين الشباب وصناع القرار، بين المعرفة والسياسات، بين الطموح والواقع. في هذه القمة، لن يكون الشباب جمهورًا في مقاعد الاستماع، بل قادة فكر في دوائر التأثير، يقدّمون حلولهم التكنولوجية في التعليم، يعرضون رؤاهم حول الذكاء الاصطناعي، يناقشون مستقبل الأمن السيبراني، ويقترحون ابتكارات تخدم الاستدامة البيئية والتحول الرقمي في مختلف القطاعات.

ستحتضن القمة منتديات مفتوحة لعرض المشاريع الريادية، ومساحات للحوار المتخصص حول تحولات سوق العمل الرقمي، ومختبرات تفاعلية لتصميم حلول ابتكارية عابرة للقطاعات، إلى جانب منصة استثمارية تتيح لروّاد الأعمال الشباب التفاعل مع صناديق التمويل العربي والمستثمرين، في خطوة تنقل الابتكار من الفكرة إلى السوق.

هي ليست قمة عابرة أو تظاهرة إعلامية آنية، بل محطة تأسيسية لجيل عربي جديد يؤمن بأن العقول لا تُستورد، وأن المستقبل يُكتب اليوم بأيدٍ عربية، حين يتوافر الإيمان والإرادة. وما قيام هذه المبادرة من رحم جهد شبابي تطوعي تقوده شخصيات بحجم عصام المساعيد ورفاقه من فرسان التغيير، إلا دليل ساطع على أن التغيير الحقيقي لا يأتي من فوق، بل يصعد من الميدان، من الحلم المشبع بالوعي، ومن الفكر الذي لا يخشى المواجهة ولا المضي في مسارات غير مطروقة.

إن هذه القمة تنتمي إلى كل شاب عربي حمل في قلبه فكرة، وفي عقله مشروع، وفي روحه إيمانًا بأن له في هذه الأمة مكانًا، وفي حاضرها دورًا، وفي مستقبلها بصمة لا تُمحى. إنها نداء عربي جامع بأن الوقت قد حان لنرى شبابنا لا كمستقبل مؤجل، بل كحاضر فاعل يصوغ رؤيتنا للغد، ويكتب بالعقل لا بالعاطفة ملامح نهضة عربية منشودة.

ومن هنا، فإننا نضع هذه المبادرة على طاولة الوعي العربي، ونتوجه بنداء صادق إلى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وبيوت الخبرة، ومراكز البحث، بأن تنخرط في هذا المسار لا كداعمين فقط، بل كشركاء في صياغة تحول عربي حقيقي، تُبنى فيه الجسور بين الفكر والممارسة، وتُستثمر فيه عقول شبابنا قبل مواردنا. فقمة الابتكار والتكنولوجيا ليست مشروعًا تنظيميًا، بل ركيزة من ركائز الأمن القومي المعرفي، والاستثمار في شبابنا اليوم هو الضمانة الأكيدة لعالم عربي لا يُدار بالأزمات بل يُبنى بالإبداع والإرادة.