
( اليقظة الوطنية و ساعة الصفر )
القلعة نيوز:
محمد نوفان الشهوان
اليوم نحنُ على أعتاب صراعات لتحقيق مصالح شخصيه و تصفية حسابات في المنطقة و الشرق الأوسط على صفيح ساخن ، سيتم توجيه أصابع الإتهام الى الدولة الأردنية كما تعودنا دائماً و ستُحمَّل أوزار سياسية عن غيرها ، في وجهة نظر بعض دول الجوار و بعض دول ذات المطامع التوسعية الأردن غنيمة سياسية لموقعها الإستراتيجي و دورها الكبير في المنطقة و بالأخص على الصعيدين الدبلوماسي و الدوّلي ، هُم يروا دوماً كيفَ للأردن أن يبقى بُقعة آمنة وسط مُحيط شرق أوسطي و عربي مُلتهب ؟!
هُنا توجد عدة إجابات لهذا السؤال أبرزها حكمة و حنكة قيادة هاشمية حافظت على الأردن لأكثر من عقدين و المسيرة مستمره و عشق الأردنيون الشرفاء لأرضهم و وطنهم لذلك سنواجه حملات تشويه و طعن بمواقفنا السياسية ،
كما تعوّدنا نقولُ دائماً بإنَّ دولتنا عليها واجبات لكن دعونا نُقيّم أدائها هل تقوم بواجباتها على أكمل وجه ؟! الإجابه هي نعم اتفقنا او اختلفنا فهيَ مُحافظة حفاظ تام على أمن الأردنيين القومي و ما شاهدناه في ساعات الصباح اليوم من إرشادات و تعليمات و تحديداً ما شاهدنا من تصريحات مدروسة ذات عُمق عسكري و سياسي ، ظهرَ الناطق الرسمي بإسم الحكومة و القوات المسلحة الأردنية أصدرا بياناً رسالته النهائية تُفيد ( بإنَّ الأردن لم و لن يكن ساحة حرب او صراع لأيَّ طرفٍ كان )
و لكن هل تسائلنا هل نحنُ اليوم في صدد أداء واجبتنا كما لنا حقوق ؟! أهم واجب وطني نُقدمهُ اليوم هو مواجهة و لجم أي أصوات نشاز تُشكك في مواقف قيادتنا و أجهزتنا الرسمية و الأمنية ، نحنُ كشعبٌ أردنيّ أحبَّ ترابَ هذا الوطن محوراً أساسياً و مهماً في الحفاظ على الهوية الوطنية و عاداتها و تقاليدها الأصيلة فإذاً علينا اليوم أن نكونَ على ثقةٍ تامة بدولتنا و قيادتنا في ما يتخذو من إجراءات و ما يصدرونَ من تصريحات ، كونوا على ثقة فقط في الرواية الأردنية الرسمية دونَ النظر الى ما يتم إنجازه من إشاعات و الطعن بها ،
في النهاية يجب علينا كأردنيين الحفاظ على إرث الآباء و الأجداد لما قدموهُ من تضحيات و كرامةً لدماء شهدائنا الأبرار التي روّت ترابَ هذا الوطن الطهور و التمسّك بمبدأ الإنتماء و الولاء لأردننا الحبيب .