
أطلق الحاج ديوف، النجم السنغالي السابق وأحد أبرز من مرّوا على نادي ليفربول، تصريحات صادمة تجاه محمد صلاح، نجم "الريدز" وأيقونة الكرة المصرية، مؤكدًا أن صلاح لا يستحق التتويج بجائزة أفضل لاعب إفريقي هذا العام. وفي حوار عبر منصة "تيك توك” مع "ESPN UK"، قال ديوف إن المغربي أشرف حكيمي هو الأجدر بالجائزة، بعد مستوياته الاستثنائية مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، مؤكدًا أن الأداء الفردي لا يكفي، وأن الإنجازات الجماعية تصنع الفرق الحقيقي.
الجدل يتصاعد.. هل يخسر صلاح دعم القارة؟
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية جدلًا كبيرًا حول هوية أفضل لاعب إفريقي لعام 2025. محمد صلاح أنهى الموسم متصدرًا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، وقاد ليفربول إلى التتويج بلقبه الثاني في آخر خمس سنوات، إلى جانب مساهماته كأفضل صانع أهداف في الفريق. إلا أن ديوف يرى أن تلك الإنجازات لا تكفي أمام ما قدمه أشرف حكيمي، الذي تُوّج بعدة ألقاب مع ناديه الفرنسي، وشارك بفعالية في دوري أبطال أوروبا.
ماذا قال ديوف عن صلاح؟
في تصريحاته، قال ديوف:
"أحب صلاح كثيرًا، وأعجبت بمستواه في الموسم الماضي، لكن الحقيقة أن أشرف حكيمي هو من يستحق لقب أفضل لاعب إفريقي. لقد فاز بكل شيء وكان عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة باريس سان جيرمان."
وأضاف: "صلاح لاعب رائع، لكن لا يمكن أن تتفوق الأرقام الفردية على الأداء الجماعي والبطولات."
تصريحات ديوف لم تمر مرور الكرام، وخلّفت ردود فعل واسعة من مشجعي ليفربول والكرة المصرية، الذين اعتبروا أن نجم منتخب مصر ما زال يحتفظ بمكانته كأفضل لاعب في إفريقيا، نظرًا لاستمرارية تألقه في واحدة من أقوى دوريات العالم.
الأرقام لا تكذب.. لكن الجوائز لا تعترف بها فقط
رغم الانتقادات، فإن صلاح سجل موسمًا مذهلًا بالأرقام:
-
تصدّر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي.
-
صنع أكبر عدد من الأهداف في ليفربول.
-
قاد الفريق للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن صلاح تراجع في ترشيحات جائزة الكرة الذهبية لصالح لامين يامال ورافينيا من برشلونة، والفرنسي عثمان ديمبيلي المتألق مع باريس سان جيرمان. وهو ما يطرح تساؤلات عن تأثير عوامل أخرى في حظوظ اللاعبين الأفارقة على المستوى العالمي.
من الأفضل: صلاح أم حكيمي؟
المقارنة بين صلاح وحكيمي ليست سهلة. فصلاح فاز بجائزة أفضل لاعب إفريقي مرتين عامي 2017 و2018، ويملك سجلًا تهديفيًا حافلًا، بينما يُعتبر حكيمي أحد أفضل الأظهرة في العالم، ويمتاز بثبات أدائه وتعدد أدواره الدفاعية والهجومية.
كما أن حكيمي حلّ ثانيًا في آخر نسختين من الجائزة، خلف النيجيريين فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان، ما يجعله أقرب هذه المرة لحصد اللقب.
الجمهور بين العاطفة والإنجازات
ما بين مشجعين يرون أن صلاح رمز للقارة، وآخرين يدعمون صعود حكيمي، تبقى الجائزة مرآة تعكس المزاج العام والتقييم الفني.
وبينما يُنظر لصلاح كمصدر إلهام للشباب العربي والإفريقي، يرى البعض أن حكيمي بات يمثل الجيل الجديد من النجوم المتكاملين الذين يجمعون بين الأداء والثبات والإنجازات.
خاتمة: هل تتغير خريطة الكرة الإفريقية؟
يبقى السؤال الأبرز: هل يفقد محمد صلاح هيمنته على الجوائز الإفريقية؟ أم أن تاريخه وأرقامه ستُبقيه في الصدارة؟
الجواب لن يكون بسيطًا، لكنه بالتأكيد يعكس تحولات حقيقية في المشهد الكروي الإفريقي، حيث باتت المنافسة أكثر تعقيدًا، والمقاييس تتجاوز مجرد الأهداف والألقاب.