شريط الأخبار
عاجل : وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 18 شخصا جراء سقوط صاروخ إيراني جنوب إسرائيل الفنانة المصرية إلهام شاهين تعليقاً على الحرب: "الخناقة ما فيهاش الأمة العربية الحمدلله.. الحرب بين ايران واسرائيل واحنا بخير" ‏عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: سقوط صاروخ على موقع في مدينة جنوب إسرائيل ‏عاجل | هآرتس: الإسعاف تلقى إنذارا بسقوط صاروخ في مدينة جنوب إسرائيل عاجل :عراقيون عالقون في بيروت.. وأسعار تذاكر العودة تلامس الـ 1200 دولار. عاجل : التلفزيون الإيراني: تقديرات أولية تشير إلى إطلاق صواريخ نحو صحراء النقب التي تضم قاعدة نواتيم الجوية عاجل : اعتراض صاروخ أطلق من إيران وسقوط شطايا في بئر السبع عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا هجوما صاروخيا إيرانيا والدفاعات الجوية تعمل على اعتراضه عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا هجوما صاروخيا إيرانيا والدفاعات الجوية تعمل على اعتراضه ‏عاجل | الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في جنوبي إسرائيل وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو: المجال الجوي سيبقى مغلقًا أمام الرحلات من وإلى إيران والعراق وسوريا والأردن طالما استمر التوتر في المنطقة الناشطة التركية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي نهال جندان تدخل في مرحلة صحية حرجة ‏عاجل | المتحدث باسم الكرملين: تغيير النظام في ‎#إيران أمر غير مقبول ‏عاجل | المتحدث باسم الكرملين: على من يتحدثون عن قتل خامنئي أن يدركوا أنهم يفتحون صندوق شرور اتحاد التأمين الاردني: شركات التأمين غير ملزمة بتعويض المركبات المتضررة اثر الحروب الممثلة " نسرين طافش " عبر حسابها " إسـ ـرائيل فترة من التاريخ وليست قطـعة من الجغـرافيا ". عودة الفنانة السورية واحة الراهب إلى سوريا بعد غياب دام نحو 12 عاماً . عاجل :‏وزير الخارجية البريطاني: الوضع في الشرق الأوسط لا يزال خطيرا ‎ عاجل : تقديرات إسرائيلية بإطلاق أكثر من 200 مسيرة و450 صاروخا إيرانيا في 8 أيام عاجل | مصدر في مستشفى الأقصى: 11 شهيدا ومصابون في غارة إسرائيلية على منزل غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

النووي الإسرائيلي غير مستبعد

النووي الإسرائيلي غير مستبعد

فارس الحباشنة

جنرالات إسرائيليون لم يستبعدوا اللجوء إلى الخيار النووي في الحرب مع إيران. وما بعد 7 أكتوبر، وليس مجازًا، هدَّد الوزير المتطرف «بن غفير» باللجوء إلى السلاح النووي لإبادة وتدمير غزة، والتي هي عبارة عن قطاع منكوب ومحاصر، وقيد الإبادة. وآنذاك، كان تعليق نتنياهو أن للقنبلة مكانًا آخر وأمكنة أخرى، فهل كان يقصد طهران؟.


في نظر حاخامات وجنرالات أورشليم، أن نهاية إسرائيل قد اقتربت، وإذ كيف يمكن أن ندع إيران تمتلك القنبلة النووية، وأن يُحفَر ردعها النووي في عظام إسرائيل والوعد التوراتي؟.

لا شيء في العقيدة الأيديولوجية والاستراتيجية الإسرائيلية يحول دون لجوء نتنياهو إلى الضربة النووية. ومنذ ولادة الدولة الإسرائيلية، لاحظ حاييم وايزمان أن الغطاء الأيديولوجي لا يكفي لحماية إسرائيل وسط المحيط العربي، فلا بد من الغطاء النووي. إسرائيل دشَّنت مشروعها البحثي النووي قبل ولادة الدولة عام 48. واشتغل القادة السياسيون على مشروع جذب علماء الفيزياء النووية، ولا سيما من مركز مانهاتن الأمريكي، للمساعدة في بناء أول مفاعل نووي إسرائيلي.

وفي منتصف الخمسينيات، قاد اتفاق بين بن غوريون ورئيس الوزراء الفرنسي غي موليه إلى بناء مفاعل ديمونا، وليبدأ العمل عام 1964، وبسرعة قياسية إلى إنتاج أول قنبلة نووية إسرائيلية. وفي حرب 1973، وعندما توغَّل الجيش السوري، ووصل إلى عمق شمال فلسطين المحتلة، وهدَّد بتمزيق إسرائيل إلى نصفين، أمرت غولدا مئير بتجهيز الصواريخ النووية للانطلاق والهجوم. وقبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي نيكسون، ويأمر بفتح جسر إمداد عسكري جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بما يلزم من أسلحة لتغيير المعادلة العسكرية على الأرض.

القرار النووي حاضر في رؤوس قادة أورشليم. يُلاحظ في أدبيات السياسة الإسرائيلية أن القنبلة النووية «قنبلة إلهية»، وهي الحارس الإلهي للدولة إذا ما تعرضت للخطر، وكم سمعنا من تهديدات نووية إسرائيلية.

ولطالما دافعت أمريكا عن القنبلة النووية الإسرائيلية، وتعتبرها قنبلة فقط للدفاع عن الوجود الإسرائيلي. ومن يتابع أخبار النووي الإسرائيلي، فإنه خارج عن رقابة وكالة الطاقة النووية، وخارج عن المسؤولية الدولية لمراقبة النشاط والتخصيب والتوظيف النووي.

العدوان الإسرائيلي على إيران جاء قبل 48 ساعة من عودة المفاوضات الأمريكية / الإيرانية في مسقط.

وشنَّت إسرائيل هجومًا عسكريًّا واسعًا وعنيفًا على المنشآت النووية ومراكز الأبحاث والقيادة الإيرانية.

وخلف الهجوم العسكري قتلى على مستوى عسكري وأمني، وعلماء كبار يشرفون على البرنامج النووي.

وحدها إسرائيل من يحتكر امتلاك قوة نووية في الشرق الأوسط. ولذا، فإن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا، وإسرائيل منذ إعلان إيران عن مشروعها النووي لم تكف عن تهديدها والتحريض ضد المشروع. وفي عام 1981، قصفت إسرائيل المشروع النووي العراقي، ولم يكن العراق قد مضى بعد في البدء بمشروعه النووي. وقبل ذلك، استهدفت المشروع النووي المصري، واغتالت مجموعة من العلماء المصريين والعرب.

وفي الحالة النووية الليبية، جرى الاتفاق مع الرئيس الليبي معمر القذافي على تفكيك المشروع النووي، ومحوِه عن الوجود الليبي، وتلا ذلك في سنوات غزو الناتو إلى ليبيا، وإسقاط نظام القذافي. ولم تُقدِم إسرائيل على ضرب إيران دون ضوء أخضر أمريكي، وتوفير معلومات استخباراتية، وتزويد بالسلاح والذخائر والعتاد، واختراق إلى التحصينات الإيرانية، والوصول إلى أهداف قد تُقوِّض المشروع النووي الإيراني.

الهجوم الإسرائيلي بأبعاده الاستراتيجية، يعني أن النووي ممنوع على أي دولة في الشرق الأوسط عدا إسرائيل، وأنها القادرة على امتلاكه، وتهدِّد في استعماله، وقد تستعمله، وتنفرد في قيادة وهندسة الشرق الأوسط من جديد.

حالة من الجنون الإسرائيلي، ولا تدري ما الذي يدفع بنتنياهو، هل هي الحاجة الاستراتيجية أم الأيديولوجية؟ حرب على إيران، وتقويض السلاح النووي، وتدمير القدرة العسكرية الدفاعية، ونزع سلاح سورية، والهجوم على اليمن، وتدمير حزب الله ولبنان، والحديث القلق إسرائيليًّا عن قوة الجيش المصري، وردع تركيا من التقدُّم والوجود العسكري في سورية.

وأمريكا تعد وتتعهَّد للعرب بحمايتهم من النووي الإيراني. ولكن، من يحمي العرب من نووي نتنياهو والقنبلة الإسرائيلية؟.

وفي منظور استراتيجي، فإن سقوط ودمار إيران يعني بداية العصر الإسرائيلي الأحادي والمطلق في الشرق الأوسط. والعرب هم أكبر الخاسرين!..

"الدستور"