شريط الأخبار
وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح عاجل : جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من العلاج الذاتي طفلي يسأل كثيرًا .. طرق للاستيعاب زيوت سحرية لرموش أطول وأكثر كثافة... بطريقة طبيعية وآمنة طريقة عمل سلطة الحمص بالطحينة طرق احترافية لتطبيق ظلال العيون طريقة عمل البطاطس المقلية مثل المطاعم براونيز الفول السوداني السهل

ماذا نعرف عن منشأة "فوردو" النووية التي قصفها ترمب؟

ماذا نعرف عن منشأة فوردو النووية التي قصفها ترمب؟

القلعة نيوز:
فجر اليوم الأحد، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن القوات الأميركية استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية: "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان"، مستخدمةً قنابل خارقة للتحصينات (GBU‑57 MOP) من قاذفات B‑2، وصواريخ توماهوك.

وبينما أعلن ترمب أن "فوردو دُمر بالكامل"، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني أن "جزءاً من المنطقة المحيطة بموقع "فوردو" النووي تعرض لهجوم جوي من قِبل قوات معادية. ولم يشعر السكان بانفجار قوي"، وأن الموقع خرج عن الخدمة جزئياً عقب إخلائه. فماذا نعرف عن "فوردو" الذي يمثل أكثر منشآت إيران النووية تحصيناً وسرية؟

سرية.. شكوك.. فإعلان عن المنشأة

منشأة "فوردو" (Fordow) هي مفاعل إيران النووي الأساسي لتخصيب اليورانيوم، يطلق عليه رسمياً "منشأة شهيد علي محمدي"، ويقع تحت جبل بعمق يصل حتى 90 إلى 100 متر قرب مدينة قُم، جنوب غرب طهران، حيث خُبئت هناك مئات من أجهزة الطرد المركزي (تقدرها تقارير بحوالي 3000) ضمن هدف واضح: حمايتها من الضربات الجوية والصاروخية.

بدأ بناء منشأة "فوردو" بشكل سري في أوائل القرن الـ21، وسط تصاعد الضغوط الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وظلت المنشأة طيّ الكتمان حتى سبتمبر 2009، حين أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اكتشاف المنشآة بشكل مشترك، متهمين إيران بإخفاء موقع ثانٍ لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد الإعلان الثلاثي، أقرت إيران رسمياً بوجود المنشأة وسمحت بتفتيشها، وأصرت طهران على أن الموقع مخصص لأغراض سلمية، خاصة إنتاج الوقود للمفاعلات ومحطات البحث النووي، غير أن البناء السري والموقع المحصن تحت الجبال أثارا شكوكاً كبيرة بشأن احتمال وجود أهداف عسكرية للمنشأة، خصوصاً في حال اندلاع نزاع مسلح أو فشل المسار الدبلوماسي.

تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%


تقع منشأة "فوردو" قرب القرية التي تحمل الاسم نفسه، على بعد نحو 32 كيلومتراً جنوب مدينة قُم، في تضاريس جبلية وعرة من سلسلة جبال ألبرز، وما يميز الموقع هو أنه مدفون في عمق جبل يتكون من طبقات حماية طبيعية وصناعية، ما يجعله أكثر أماناً بكثير من المنشآت المشيدة على سطح الأرض مثل "نطنز"، و"بوشهر" وغيرهما.

وتتركز قاعات التخصيب الأساسية تحت الأرض بما يصل إلى عمق نحو 100 متر، ما يجعل تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية أمراً بالغ الصعوبة، وتُقدّر المساحة التشغيلية داخل الجبل بعدة آلاف من الأمتار المربعة، وهي مصممة لاستيعاب آلاف من أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية المرافقة لها.

الغرض المعلن من منشأة "فوردو" هو إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في محطات الطاقة النووية، وصُمّمت لتضم نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي، من طراز "IR-1"، موزعة في سلسلتين أساسيتين من التخصيب، وعلى عكس "نطنز" الذي يُركّز على حجم الإنتاج، فإن "فوردو" بُنيت على مبدأ البقاء الاستراتيجي تحت ظروف التهديد.

وبموجب الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وافقت إيران على تحويل "فوردو" إلى مركز أبحاث لإنتاج النظائر المشعة، وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم داخله، كما أزالت أغلب أجهزة الطرد، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترمب، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، وبدأت تركيب أجهزة طرد متقدمة من طراز "IR-6"، حيث يوجد أكثر من 2000 منها، ما زاد من قدرتها على التخصيب بنسبة مرتفعة.

وفي السنوات الأخيرة، وصلت إيران إلى تخصيب اليورانيوم داخل "فوردو" بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى يقترب من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، ما أثار قلقاً بالغاً لدى القوى الغربية.

هل تكفي القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير "فوردو"؟


رغم أنه لم يتعرض في السابق لهجمات كتلك التي استهدفت "نطنز"، إلا أن "فوردو" كان مركز اهتمام لتحقيقات وتقارير استخباراتية، ووجّه الكشف المفاجئ عن وجود المنشأة ضربة لمصداقية إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزاد من فجوة الثقة.

وأبلغت الوكالة عن تغييرات متكررة في أنشطة التخصيب، وتركيب أجهزة متقدمة، وتجاوزات لشروط الاتفاق النووي.

وفي عام 2022، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% باستخدام أجهزة "IR-6"، ما أثار موجة إدانة دولية، وتوبيخ من مجلس محافظي الوكالة، معتبراً أن هذه الخطوة تعني أن إيران على مسافة قصيرة من "الاختراق النووي"، أي امتلاك المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي خلال وقت قصير.

ويتمتع موقع "فوردو" بمكانة خاصة داخل البنية النووية الإيرانية، خاصة أن موقعه العميق داخل جبل يجعله من أصعب الأهداف القابلة للتدمير في الترسانة النووية الإيرانية، كما يُعدُّ خياراً بديلاً في حال تعرّض "نطنز" لهجوم أو تدمير.

ويقع على عمق يقترب من 100 متر في جبل صخري، ما يجعل تدميره بالقنابل التقليدية أمراً شبه مستحيل، وبحسب خبراء دفاعيين من أميركا وإسرائيل، فإنه حتى القنابل الخارقة للتحصينات مثل "GBU-57" ربما لا تكون كافية لتدمير المنشأة بالكامل، إلا في حال شنّ هجمات متكررة ومنسقة بدقة.