
القلعة نيوز- أصدرت وزارة الثقافة الأردنيّة العدد( 439 ) من مجلة "أفكار" الشهريّة، التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، تضمن مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
واستهلَّ الكاتبُ والإعلاميُّ موفق ملكاوي العددَ بمفتتح بعنوان: " الروّادُ ودورهم في رفع معايير جودة الأدب". ومما جاء فيه: "ومن الجيد أنَّ ما يُمكن تسميته "الإصلاح الإبداعي"، وهو عمليةٌ متواصلةٌ، ففي مفاصل معينة، يُصاب الإبداعُ بالعطل والرخاوة والضعف، وأحيانًا بتسرب "الفذلكات" اللغوية، والصنعة التي تطغى على الحسِّ الإبداعيِّ، وعلى معايير الجودة الحقيقية، وهو الأمرُ الذي حصل عربيًّا، مثلاً، خلال ما أُطلق عليه "عصر الانحطاط"، الذي امتدَّ من العصر المملوكي إلى العصر العثماني، فقد طغى التراجع في الإبداع الأدبي على معظم المدوّنات، ولذلك أسباب كثيرة، من أهمهما تراجع اللغة العربية في الحياة اليومية بسبب طغيان اللغتين التركية والفارسية، وبسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية، وتدهور الاقتصاد وانخفاض سقف الحريات، وغيرها من المتغيرات العديدة التي أدت في مجملها لظهور أدب رديء، كان مرآةً عاكسةً لحال المجتمعات وقتها".
وأضاف ملكاوي من جانب آخر: " هؤلاء الروّاد، وغيرهم كثيرون، شكّلوا حجرَ الأساس للحركة الأدبية اللاحقة، فحدّدوا البنية الأدبية، وصاغوا لغةً أدبيةً جديدة، وتجرأوا على كسر التقاليد، والتمرّد على الأشكال التقليدية، فأوجدوا لنا أدبًا مميزًا، سنظلُّ دائمًا مدينين لهم به".
وتضمن العددُ بابًا بعنوان: " روّاد في الكتابة والدراما، أصداء ورؤى ". حوى المواد التالية: "عرار ومشروعه الشعريّ"/ د. حكمت النوايسة. "بورتريه: عبدالعزيز المقالح؛ شاعرُ الرومانتيكية وفيلسوفُ الحداثة العربية"/ د. حاتم عبدالهادي السيد. "(ميلان كونديرا)؛ صوتُ "ربيع براغ"، علاماتٌ لا تُمحى"/ د. محمد منصور الهدوي."نادرة عمران: شلالٌ متدفقٌ من الشخصيات في دنيا الأطياف والأحلام الورديّة"./ ناجح حسن. "ألفة الإدلبي؛ من رائدات القصة النسويَّة بسوريا"/ د. مفيدة سليمان عبد الله. (ريلكه) الشاعرُ الألمانيُّ الغرائبيُّ"/ حواس محمود . "الروائي (كورماك مكارثي) وجد في الحياة ليكون شاهداً على عذابات الإنسان"!/ خلف أحمد أبو زيد.
وفي باب دراسات ومقالات نُشر ما يلي: " "السردُ والأسطورةُ في قصيدة (أسفل النهر) للشاعرة د.مهى العتوم"./ عبد الكريم أبو الشيح. "ملامحُ الخطابِ وصورُ الواقعِ في "النباح الأخير" للأديب مفلح العدوان"/ د.عمر الرداد. "البنيةُ الحكائيّةُ لرواية "أنا يوسف يا أبي" لباسم الزّعبي؛ تشظّياتُ الذّاكرة وتمفصُل السّرد"/ د.خالد الجبر. "العربُ في القرآن الكريم، غيابٌ يؤسِّسُ لحضورٍ مكثّف"./ سامر المجالي. "قضيةُ (خلق القرآن) بين الأسطورة والتاريخ"/ ربيع محمود ربيع. "النقدُ الأدبيُّ الحصيفُ رديفُ الأدبِ الرصين"./ عارف عواد الهلال."فنُّ القصة القصيرة والنثرُ الفنيُّ يمتزجان في رسائل "عزيزي ثيو" ل(جميلة أبو غليون)./عمر أبو الهيجاء. "بأمِّ عيني" عرضٌ عابرٌ للفضاءات المسرحية ينتصر لمأساة الشعب الفلسطينيِّ وبطولاته"/ جمال عيّاد. "العوالمُ النسائيّةُ في الأدب الغربي: من الأسطورة إلى المجتمعات البديلة"./ د. هشام مقدادي. "جهاد.. حين كنتُ أراجعُ كتابَ الريح!!"/ غازي الذيبة. "في قراءة نصّية لرواية "الخروبة" للنجّاب؛ سيرةٌ أدبيّةٌ لمجتمع يعاني من التسلّط"./جهاد حمدان. " الزمنُ في القصة القصيرة"/ فداء الحديدي.
أمَّا في باب "إبداع" فنقرأ القصائد والنصوص: "سَماء واطئة"/ يوسف عبد العزيز. "جَدِّي لأُمِّي"/ محمد أبو عريضة. "مهارةُ الحزن "/سمير القضاة. "ثلاث قصائد للشاعرة الأسترالية (كيرلي سوندرز)/ ترجمة نزار سرطاوي. ونقرأ في العدد القصص: "عنب"/ د. ليندا عبيد. "الديك"/ عمّار الجنيدي. "أنا رجلٌ"/ دينا بدر علاء الدين.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية"، فيما كتب القاص نايف النوايسة عن تجربته الإبداعيّة في باب "مدارات البوح". العدد من إخراج المصمّمة حنان الطوس، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنان التشكيلي عماد مدانات.