شريط الأخبار
السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية

محمد جمال عمرو: الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستواه

محمد جمال عمرو: الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستواه



القلعة نيوز-
يرى الشاعر محمد جمال عمرو أن النهوض بثقافة الطفل يبدأ من قناعة الكبار بأهمية الطفل ذاته وثقافته وتربيته، ومؤكدا أن أهمية الجائزة وأثرها في نفس الأديب الفائز حين تكون الجهة المانحة للجائزة مرموقة.
«الدستور» التقت عمرو وحاورته بمناسبة صدور أعماله الشعرية الكاملة الموجهة للأطفال، وحول أدب الطفل وقضايا أخرى حول النهوض بهذا الأدب، فكان هذا الحوار:
* صدرت لك الأعمال الشعرية الكاملة الموجهة للأطفال «ماذا لو عندي مصباح؟» كيف تنظر إلى واقع قصيدة الطفل في الأردن؟
- صدر المجلد الأول من أعمالي الشعرية الكاملة عن منشورات الحلبي المغربية برسومات الفنان الجزائري جميل الوردي، وسوف يقام حفل إشهاره على هامش فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب. أما الحديث عن واقع قصيدة الطفل في الأردن فهو يطول ويقودني إلى حوار كان لي مع رائد أدب الطفل العربي الأستاذ عبد التواب يوسف، يرى فيه أن عدد شعراء الأطفال في الأردن كبير بشكل لافت للنظر، وأكدت رأيه حينها وزدت عليه جودة نتاج هؤلاء الشعراء، الذين نشرت قصائدهم في المناهج المدرسية في الأردن والدول العربية.
* في ظل تطور وسائل الاتصال وخاصة الكتاب الإلكتروني، هل ثمة تأثير على الكتاب الأدبي الموجه للطفل؟
- ما من شك في أن الوسيط الإلكتروني اليوم يعد منافسا قويًّا للوسيط الورقي، بما يمتاز به من سهولة التناول وسرعة الاستجابة، والعناصر السمعية والبصرية التي تجذب القارىء وتشغل حواسه المختلفة، إلا أن ذلك لا يقودنا إلى الاستسلام أو هجرة الوسيط الورقي التقليدي، بل يدفعنا إلى الارتقاء بمستواه شكلا ومضمونا، والحفاظ على مكانته بين الوسائط المختلفة، سيما وأن الوسائط الإلكترونية قد ثبت ضررها ليس على البصر وحسب، وإنما على الأعصاب أيضًا، وهو ما دفع الغرب لاستبعاد الألواح والشاشات التي يتلقى التلاميذ دروسهم عبرها، والعودة إلى كتب المناهج الورقية.
* برأيك ما هي المعايير والوسائل المتاحة للنهوض بثقافة الطفل؟
- النهوض بثقافة الطفل يبدأ من قناعة الكبار بأهمية الطفل ذاته وثقافته وتربيته، فهو فرد فاعل في المجتمع وليس كائنًا هامشيًّا. ثم تكون القناعة بأهمية الثقافة كغذاء للعقل والروح كما هو الطعام مهم لنمو الجسد. بعد ذلك تكون ثقافة الطفل بندا في سياسات الدول وخطط التنمية فيها، وعلى رأس أولوياتها.والنهوض بثقافة الطفل يرتكز على دعائم ثلاث: الدولة والمجتمع، ثم المدرسة والتعليم، ثم الأسرة، ولن يستقيم أمر ثقافة الطفل دون استقامة الدعائم كافة.
* ألا ترى معي ثمة غياب وتقصير واضح من المؤسسات الرسمية والخاصة للعناية بأدب الأطفال؟
- في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وعلى ضوء ضعف القناعة بأدب الطفل وثقافته عمومًا، يجد صاحب القرار مسوغات التقصير الرسمي تجاه أدب الطفل، إذ لا يعده من الأولويات إذا ما قورن بحاجات المجتمع الأخرى، والطفل في مجتمعاتنا العربية لا بواكي له، في وقت يتغنى فيه الكل بأن طفل اليوم هو رجل الغد، وأتساءل ما الذي يدفعنا إلى فرض نسبة من فواتير المياه أو الكهرباء أو سواهما للتعليم الجامعي مثلا ونحن نقر بأهمية الطفل وضرورة إحكام بناء شخصيته ثقافيا ووجدانيا ووطنيا؟
* ما هي صفات وقدرات ومقومات كاتب الأطفال؟
- الكتابة للطفل تتطلب ارتقاء الكاتب إلى مستوى ذلك الطفل، فالكاتب هنا أمام مهمتين لا تقل إحداهما عن الأخرى، الأولى أن يكون كاتبا محترفا يمتلك أدوات الكتابة ويتقن فنونها، والثانية أن يكون عارفا بالطفل وعوالمه من الجوانب كافة. وكاتب أدب الطفل عليه ابتداء أن يعرف خصائص الوسيط الذي سوف يوصل للطفل الأدب من خلاله، كتابا مطبوعا أم إلكترونيا، أم عملا مرئيا أو مسموعا، أم غير ذلك، كما يتعين على كاتب أدب الطفل أن يكون عارفا بمراحل الطفولة المختلفة، إذ لكل مرحلة خصائص نمو وخصائص لغوية، ومفردات مناسبة، وموضوعات جاذبة، وما إلى ذلك، ومما يؤسف له في أيّامنا أن كثيرات وكثيرين قد استسهلوا الكتابة للطفل، ولم يكلفوا أنفسهم عناء الإطلاع على شروط الكتابة للأطفال، والصفات التي يحسن بكاتب أدب الطفل أن يتصف بها.
* حصلت على العديد من الجوائز على منجزك الشعري للطفل، ماذا تعني الجوائز للمبدع؟
- أرى أن الجائزة التي ينالها الكاتب تعد مؤشرا على مستوى المنجز الإبداعي الذي حققه، لاسيما إذا كانت عربية أو عالمية، والسعي الماراثوني إلى الجوائز غالبا ما يكون في بداية مشوار المبدع، ذلك أنه يكون متلهفا لمعرفة موضعه من زملائه وأقرانه، وتبرز أهمية الجائزة وأثرها في نفس الأديب الفائز حين تكون الجهة المانحة للجائزة مرموقة، ولجنة التحكيم تتصف بالمهنية والشفافية، وهذا شعور عشته بأدق تفصيلاته حين فزت بجائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للإبداع، في مجال أدب الطفل وعن مجمل إنتاجي الأدبي للأطفال.