كيف حاول الاخوان المسلمين استغلال مطالب المعلمين العادله وابتزاز الدولة ليوقفوا الاضراب ؟
القلعة نيوز – كتب محمد مناور العبادي
في فترات الأزمات ، تتكشف حقيقة الاخوان المسلمين اذ يعلنو ن على الجمهور عكس مايقومون فعلا بعمله ، كما بدا في ازمة المعلمين التي يعاني منها الاردن منذ قرابة شهر . فقد استغل " اخوا ن الاردن " هذه الازمة المطلبية العادلة لصالحهم ،وعملوا على اطالتها ، وتسييسها ، لتحقيق اهداف سياسيه خاصة بهم وحدهم ، ولو على حساب امن واستقرار الوطن الوحيد الذي احتضنهم ، بعد ان تم تصنيفهم عربيا ،بانهم تنظيم ارهابي .
في ازمة المعلمين الاخيره استغل " الاخوان المسلمين " تعاطف الحكومة وكل المواطنيين مع مطالب المعلمين، وشعور الجميع بان قطاع المعلمين ،مثله مثل غالبية العاملين في القطاع العام ،يعانون من تآكل دخولهم ، نتيجة الارتفاع العالمي في الاسعار،والضغوطات السياسيه والاقتصاديه الديمغرافيه ،التي يعاني منها الاردن، بسبب الازمات التي تعيشها دول الجوار، والتي انعكست سلبيا على الاردن والاردنيين .
هكذ ا هي عقلية " الاخوان " ماهرون في استغلال الازمات، وتسييس مطالب واحتياجات الشعوب ، ليس حبا بالوطن ،لانهم تنظيم عابر للحدود لايعترف اصلا بوطن محدد كما قال لي ا حد قادتهم ، يتحركون وفق تعليمات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وليس وفق احتياجات اوطانهم وشعوبهم
لقد سعى " الاخوان : الى تعقيد الازمة ، وكلما لاح حل ، عملوا على الدفع باتجاه رفضه ،معتقدين ان اطالة الازمة لصالحهم ، وفيما يلي بعضا من ممارساتهم لتسييس الازمة لتحقيق اهدافهم المشبوهة والتي كشفتها الاجهزة الرسميه منذ اليوم الاول لها :
- الاعتصام :
عمل" الاخوان " على دفع مجلس نقابة المعلمين الى رفض الاقتراح الرسمي بالاعتصام في ساحات البرلمان القادرة على استيعاب الالاف من المعلمين ، بدلا من الدوار الرابع ،الذي لايتسع حتى للمئات .. كان هدف " الاخوان " الذي رصدته الاجهزة الرسميه هو ان يكون اعتصام الرابع مقدمة لتحقيق اهدافهم المريبه التي حاولوا تحقيقيها في غير دولة شقيقه ،الا ان الدولة تحركت بسرعه وبقوة وحالت دون ان يشهد الاردن ماشهدته دول الجوار
- الاضراب العام
حين فشل "الاخوان" في " الدوار الر ابع " دفعوا باتجاه اضراب عام شامل للمعلمين شمل الطلبة ايضا لشل الحركة التعلمية في المملكة مستغلين بذلك مطالب المعلمين المشروعه والدعم الشعب لهم
- تسييس مطالب المعلمين العادلة
في هذه الاثناء تم تنشيط الخلايا الاعلاميه لهم خارج الوطن لتسييس الازمة في الوقت الذي كانوا في الداخل يدعون احيانا للتهدئه واحيانا يصرون على تسوية لاتطال ثوابت المعلمين ، ترافق مع نشاط اعلامي داخلي مشبوه لهم يقوم بهم انصارهم ، وطالبوا برحيل الحكومه و اعلن احد قادتهم انهم يقومون بثوره ..ورفع اخر شعار :حركة حماس التي صاغتها حماس ضد اسرائيل وليس ضد الاردن
- التحريض :
حرضوت جماعات الاخوان بكل تصنيفاتها في تغريدات لهم ولانصارهم في مواقع التواصل الاجتماعي - بطرق مباشرة وغير مباشرة -الجيش والعشائر وقوى المجتمع المدني الاردني على الانضمام لهم ، وحرضوا الاردنيين على عدم الاستجابة لمطالب الدولة في استئتاف العملية التربويه حتى بعد صدور امر قضائي بالغاء الاضراب فورا، وعملوا على تشطير المجتمع وتجزئته في محاولة منهم لنشرالفوضى والاقتتال الداخلي ...
-توحدوا على الباطل :
رغم الخلافات الظاهريه بين الاخوان المسلمين فقد توحدوا لاستكمال المؤامره اعتقادا منهم بانهم اصبحوا على وشك تحقيق مايريدونه ، فقد دعمت حراك المعلمين جميع اجنجة "الاخوان" الاربعه ( الجماعة المنحله – زمزم – الشراكه والانقاذ - التحالف النيابي الوطني للاصلاح -) بتنسيق معلن وواضح مع جبهة العمل الاسلامي
- محاولة ابتزاز الدولة الاردنية
اتخذ الاخوان المسلمون مجلس النقابة والمعلمين والطلبة رهائن لديهم لابتزاز الدولة الاردنية لالغاء قرارقضائي سابق اعتبر جماعة الاخوان المسلمين بممارساتها الحاليه تنظيما غير شرعي اذ انها سجلت كجمعية خيريه وينبغي ان تبقى كذلك وان لاتتدخل في السياسه والعمل العام .. ووجهت جماعة الاخوان المسلمين المنحلة عبر وسطاء رسائل للدولة بانها قادره على انهاء اضراب المعلمين شريطة ان تعيد الحكومة ترخيص العمل للجماعه كتنظيم سياسي تحت شعارها التاريخي " الاسلام هو الحل " - حسب ماقاله الباحث في الشان الاسلامي القيادي السابق في الاخوان المسلمين بمصر خالد الزعفراني وهو من ابتدع هذا الشعار للاخوان المسلمين في العالم .. الا ان الحكومة ابلغت الوسطاء انها لايمكن ان تتدخل بقرار قضائي قطعي
-وسيبقى الاردن نارا على اعدائه
ا ن الاخوان المسلمين يدركون جيدا بانهم لن يحققوا مأ ربهم ، فالاردن قوي ويزداد صلابة مع كل ازمة . يشهد على ذلك تاريخه الطويل في مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي استهدفت الاردن ليس نظاما فحسب بل كيانا وشعبا ايضا .. وستمر هذه الازمه، كما مرت غيرها ، وسيبقى الاردن نارا على اعدائه ونورا لمحبيه ، يعمل لمصلحة شعبه ويسعى جاهدا لتوفير حياة كريمه لكل مواطنيه وفي طليعتهم المعلمين الاردنيين الذين نشروا العلم في فترة زمنيه سابقه ليس في الاردن بل في جميع الاقطار العربيه