شريط الأخبار
عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ضريبة الدخل والمبيعات: الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 الأوقاف تحذر الأردنيين من إعلانات حج "المُجاملة" أو "البَّدل" مساعده يكتب: مبادرات الحسين تؤسس لمستقبل وطن.. مؤسسة ولي العهد نموذجًا الحوثي: 14 غارة أميركية على صنعاء منذ صباح الأربعاء الأسهم العالمية ترتفع وسط ارتياح بعد قرار ترامب تعليق الرسوم "لحظة صادمة".. وفاة مشجع زملكاوي بعد خسارة فريقه أمام ستيلينبوش الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة مقتل ثلاثة حوثيين في غارات جديدة استهدفت صنعاء

النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر

النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر
النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر

حينما كنا صغارا في أيام الطفولة كانت شجاراتنا بسيطة وألسنتنا حادة فلا تترك شتيمةٌ إلا وألقيت ، تنابزٌ بالألقاب وألفاظ خادشة للطفولة ،لكن سرعان ما تتصافى القلوب والعواطف في أقرب مبارة لكرة القدم فتكون المصالحةُ لتجُبَ ما قبلها، لم تكن الكلمات إلا انعكاسا لما يقال في البيئة ، فتُردد عباراتهم وأقوالهم ، ما ذكرني بتلك ملاسنةٌ إعلامية قبل أيام عجافٍ على الملأ بين نائب ووزير ، زعم كلاهما الحقَّ والصدق ، اتهم النائبُ مدير عام الضريبة بتقاضي واحد وعشرين ألف دينار ، فرد عليه الوزير بأن راتب ذلك المدير لا يصل إلى ربع هذا المبلغ ( شاملا جميع العلاوات) وأنه كذاب ( فلديه الوثائق)، فجاء رد النائب بأن الوزير كذاب أشِر ، وأنه لا يرغب في أن يُجَرَّ إلى المعركة وأن ذلك الوزير لا يعرف مقدار غضب النائب ( فكانت هوشة مكتملة الأركان) ، ثم اصطلحا في بيت صديقيهما وكأنَّ مشاجرة وقذفا لم يكونا ، وبذلك ضاعت الحقيقة فلا يعلم من الصادق منهما ومن تلبَّس تهمة الكذب . الفرق بين الصغار والكبار هو فرق بين الطفولة براءةً وطيبةً وبساطةً وبين الجهالةِ رعونةً وعنجهيةً وضغينةً ، بين ردَّي المسؤولينِ انزاحت القضية من كونها قضيةَ مالٍ ووطنٍ ونزاهةٍ إلى قذف شخصي لا يعني الناس إلا من باب التسلية وحسب، والسؤال |: أين الحقيقة ، هل مرتب المدير كما قال النائب ، ولا سيما إذا أضيف إلى ذلك اتهامه بأن سكرتيرة في أمانة عمان تتقاضى راتب ثلاثة آلاف وخمسمائة دينار، ولا نعلم هل قول النائب نفسه غير مسؤول كما صرح : إن كلام النواب كله( حكي) أي غير محاسبين عليه .فهل هو كذلك غير محاسب عليه أمام الله . تلك مصائب الدول التي تتزيَّفُ فيها الديمقراطية ، ويركب كراسيها بائعو الشعارات وماضغو العلكة ، أيعقل أن النائب غير مسؤول في الدولة، وأنه غير محاسب على اتهامٍ قد أقضَّ مضاجعَ وزير أوتي به فجاءة وأُجلس على كرسي بلا انتخاب ولا شورى !! لمَ هذا الاستخفاف بالمواطن في عصر العولمة والانكشاف ، واحد منهما في القضية صادق والآخر غير ذلك ، ومن يدعي تمثيل الشعب لا ينبغي أن يقول إلا الصدق ولا ينبغي أن يدخل أي دائرة حربية أو سلمية إلا خدمةً لمن انتخبه وللشعب كذلك ، مصيبتنا في الوطن الغالي أن أوراقا صُفْرًا تساقطت وأقنعةً قد اهترأت ووجوهًا قد جّفَّ ماؤها بيدَ أنها ما زالت تتقمص أدوار البطولة الخشبية الزائفة نفسها إلى أن يرث الله الديمقراطية وأخواتها. أ.د. خليل الرفوع