القلعه نيوز - ا.د. يحيا سلامه خريسات*
-------------------------------------------
كعادتها تسطع شمس الأردن بدفئها لتضيء الآفاق، فالمتتبع البصير يعلم جيدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه رغم اهتمامه بالشأن الداخلي وإعطائه الأولوية، إلا أنه يضطلع بدور إقليمي ودولي جعل من الأردن خطاب السلام في العالم وصوت الحق.
فقد أكد جلالته أن اختيار طريق السلام بتوجيه من المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، كان قرارا للأردن رغم صعوبة الطريق. ولجلالته تأثير كبير على الرأي العام العالمي، فجلالته صاحب قضية ويتمتع بشخصية قيادية مؤثرة، ويتبنى الهم الداخلي والإقليمي، ويحذر دائما من خطورة عدم إيجاد حل عادل لقضايا الشرق الأوسط وخصوصا القضية الفلسطينية،
وكما اكد جلالته اكثر من مره ، فان الدولة الفلسطينية الاسرائيلية الواحدة ليست حلا ولا تفضي إلا لمزيد من العنف والخلاف، وقد كانت ومازالت رؤية جلالته تلقي بظلالها على الأمن والسلم العالميين. وقد حذر جلالته أيضا من عواقب عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتي تعتبر أم القضايا والسبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
ولم يغفل جلالته قضية اللاجئين وأسبابها والمتمثلة في الصراعات الإقليمية والتي تخضع لعناية خاصة من جلالته لأنها ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي الداخلي وكانت سببا مباشرا في ارتفاع نسب البطالة وساهمت أيضا برفع نسبة العجز المالي في الموازنة على امتداد السنوات السابقة.
لم يكن يوما جلالته قائدا يقدم التنازلات على حساب مصالح الأمة المصيرية، ولم يكن يوما يسعى لتحقيق المكاسب على حساب قضايا الأمة، بل كان ومازال الضمير الحي والصوت الذي يصدح عاليا في المحافل الدولية والذي يسمع له بعناية وإهتمام كبيرين.
حفظ الله جلالة الملك المعظم وأبقاه ذخرا للأمتين العربية والإسلامية.
----------------------
* الكاتب استاذ في جامعة البلقاء التطبيقة
* khraisaty@gmail.com