القلعة نيوز- د. خالد عليمات
في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنت متصرفا للواء الرمثا الاشم وتم إبلاغنا بأنه سيقوم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بزيارة إلى لواء الرمثا وان تتزامن هذا الزيارة مع عيد ميلاده الميمون في ظل تواصل القائد مع شعبة في مختلف مواقعهم لتلمس همومهم واحتياجاتهم التنموية في الوقت كان أهلنا في لواء الرمثا يعانون من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة إغلاق الحدود الشمالية مع الجمهورية السورية الشقيقة لمدة أكثر من سبع سنوات
إلا أن أهل الرمثا تنساوا كل الظروف الاقتصادية التي يعانون منها فرحين باستقبال ضيف الرمثا الكبير في مشهد بعث في نفوسهم الفخر والاعتزاز وهم يرون سيد البلاد بين أهله وعزوته عارضين تقديم كل أشكال الدعم والتعاون وكل ما يلزم في إنجاح هذه الزيارة الملكية وكانوا على مستوى عال من التحضر والرقي ويسطرون على الدوام معنى الولاء والوفاء والانتماء للأردن ولقيادته الحكيمة، فكانوا على العهد الأهل والسند والعون في مختلف محطات مسيرتنا الوطنية، وقد تعلمنا منهم الكثير في مواقفهم الرجولية وكرمهم العربي الأصيل واخلاصهم وتفانيهم وحبهم لوطنهم ومليكهم ولا يمكن لأحد أن يزاود عليهم مثل بقية أبناء الشعب الأردني الأوفياء والمخلصين.
ﻭقد ﺍﺣﺘﺸﺪﺕ ﺟﻤﻮﻉ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻟﺘﺤﻴﺔ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻪ وﺍﺯﺩﺍﻧﺖ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻣﺜﺎ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻴﺎﻓﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ بجلالته.
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻣﺜﺎ، ﻋﺒﺮ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻣﺜﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﺑﻮﺟﻮﺩﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻋﺰﻭﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺜﺎ و ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، و ﺑﻌﺮﻑ ﻗﺪﻳﺶ ﺗﺤﻤﻠﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭﺍﺕ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ وﺃﻧﺘﻢ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀ، وﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻢ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ، ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻤﻮﻫﻢ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻨﻔﺲ ﻟﻜﻢ،
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻨﻲ ﻷﻫﻠﻲ ....." وكانت لهذه الكلمات المعبرة صداها في نفوس أبناء الرمثا الذين بادلوا حبا بحب ووفاء بوفاء كعادتهم دائما في استقبال راعي المسيرة واحادي الركب وقالوا من خلال عرضهم لمطالبهم واحتياجاتهم بان ﺷﻌﺒﻜﻢ ﺍﻟﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻣﻘﺪرﻳن جهودكم ﻭﺳﻴﺎستكم ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ
زﻳﺎﺭتكم جلالتكم ﻟﻠﺮﻣﺜﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍً ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ تواصلكم ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺰﺯﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺨﺮ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺑﻘﻴﺎﺩتكم ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ . وﺍﻷﺭﺩﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻴﺎﺩتكمﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻭﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﻭﻋﻲ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ بقي ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ
ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ المرحبين دوما ﺑﺰﻳﺎﺭتكم ، ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺘﺮﺍﺑﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻭﺭﺳﻢ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻮﻥ ﺣﺮﺻﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ومما دفعني إلى الكتابة إلا الصورة المشرقة التي رسمها أبناء الواء وستبقى ماثلة امام عيني ما حييت وان أهلها الطيبون الكرماء يستحقون الدعم في إقامة العديد من المشاريع التنموية والخدمية والاستثمارية وتسهيل اعمالهم التجارية وقطاع النقل وتسهيل عمل البحاره من خلال فتح حدود الرمثا- درعا الذي يشكل رافدا من روافد التنمية الاقتصادية لانهم كما قال عنهم سيدنا انتم مثالا للشعب الأردني المعطاء وكل عام و سيدنا والأردن وانتم بخير