ظروف استثنائية يعيشها الأردن وهي ظروف تستدعي تضافر كافة الجهود للخروج من هذه المحنة التي داهمتنا كما داهمت العالم بأجمعه.
من حقنا كأردنيين أن نفتخر بانجازاتنا وما تقوم به كافة الأجهزة المعنية للتصدي لهذا الوباء المتفشي في كافة أرجاء الكون، ومن حقنا أيضا الإعتزاز بجهود الجميع، سواء مؤسسات الدولة المختلفة من عسكرية وأمنية وجهود شعبية مختلفة تتكاتف اليوم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
الوطن اليوم بحاجة لجهود الجميع دون استثناء، الجيش العربي أبدع في حفظ الأمن والنظام والحد من انتشار هذا الوباء، والأجهزة الأمنية تقوم بدور استثنائي لابل وتسجل بطولات في هذا الإتجاه.
وفي الحديث عن الحكومة ليس لنا الا أن نوجه كل تقدير واحترام لمعالي وزير الصحة وهذه الشفافية والصراحة والوضوح في التعامل مع الحالة الراهنة، وكذلك إبداع وزير الإعلام أمجد العايلة الذي أعاد للإعلام الرسمي هيبته ووقاره وثقة الناس به.
ولا ننسى مواقف وطنية لافتة من قبل وزيري الصناعة والتجارة والزراعة في مراقبة الأسعار والحد من تغول بعض التجار ومتابعة المنتجات الزراعية، وما علينا إلا تسجيل الإحترام لكل ما يقوم بعمل وطني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
الجهود الشعبية والمبادرات الشخصية تدل على أن هذا الوطن مازال الخير فيه إلى يوم القيامة، فنشامى الأردن ترفع لهم القبعات على جهودهم الرائعة في خدمة الأهل والأخوة وكل من يقيم على الأرض الأردنية من الأشقاء والأصدقاء.
هي مرحلة نأمل أن نتجاوز ها قريبا، وثقتنا مطلقة برعاية واهتمام صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة للخروج من هذه المحنة بعون الله في وقت قريب.
بأحرف من نور يجدر بنا أن نكتب بفخر واعتزاز تضافر وتكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية التي تؤكد أصالة الأردنيين وعروبتهم، وهم الذين حباهم الله بقيادة هاشمية حكيمة نفخر بها ونعتز.