شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

حسن محمد الزبن يكتب : الانتحار والتجريم !.. هل يردع تكرار المحاولة ؟.

حسن محمد الزبن يكتب : الانتحار والتجريم !.. هل يردع تكرار المحاولة ؟.


القلعه نيوز - بقلم : حسن محمد الزبن -

الانتحار هو الخطوة الأخيرة بعد الشعور الذاتي للمنتحر، واحساسه باليأس المكتمل، وأن دروب وأبواب الحياة قد أغلقت أمامه؛ فمن باب الحياة العائلي، إلى باب الحياة المجتمعي، لا فضاء بالنسبة له، ولا يرى إلا الألوان القاتمة، انه في مرحلة الاضطراب النفسي المزمن، إنه في رحلة الإجبار والإكراه التي يخضع فيها لضعفه وانكساره واستسلامه للفكرة الأخيرة والمهيمنة ، فكرة الإنتحار.
والمنتحر مثله مثل أي شخص يفكر بفعل مشبوه، ويبدو عليه الريبة، وأن شيئا غير طبيعي في سلوكه وتصرفاته مع محيطه، من أهل وأصدقاء ومقربين، فاللحظات الأخيرة يسبقها علامات وأعراض، منها الاكتئاب او الهوس الاكتئابي، أو الهوس الوجداني، وتقلباته المزاجية، وحالات التهور والعصبية بلا سبب، ولجوئه للتعاطي والإنزواء بعيدا عمن حوله، وتعاظم الشعور بالوحدة واليأس، والفصام والترتيب لطريقة الوداع التي يغلب عليها الاثارة، وخلق الاحساس بأنه ضحية غيره، مخلفا وراءه شواهد ورسائل صوتية ومكتوبة، ليخلد رحيله بالحسرة والفجيعة.
أمام هذا الاضطراب النفسي، نحن أم شخص يعاني الإحباط والكآبة واليأس، ويتلون بالأسى والألم، وأنه محاصر بصروف الحياة، والأفكار البغيضة، ومرتهن لشعوره وتفاعله معها، من تحقير للذات، وردم لقنوات الحب والعاطفة، وقتل لكل معاني الإحساس بالآخر، فلا تدفق لمشاعر او أحاسيس أو عاطفة، يمكن أن تنقذه، أو تنتشله من الحالة التي أطبقت عليه، وكأنه تحت ركام نفسي عطل كل تفكير نحو الحياة.
فهل قانون يجرم الانتحار والشروع فيه، يعتبر مانعا من انتشار المشكلة أو الظاهرة، وكفيل بمعالجتها، وقد أقر مجلس النواب الأردني يوم الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، عقوبة تصل إلى الحبس والغرامة على كل من يحاول الانتحار في مكان عام، وتم التصويت على قانون يجيز الحكم بالحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مئة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من شرع في الانتحار في مكان عام بأن أتى أياً من الأفعال التي تؤدي إلى الوفاة عادة.
أعتقد أن هذا ليس الحل المطلق والمانع لهذه المشكلة، لمن يراها مشكلة، في حين يراها البعض ظاهرة، ومنهم من يراها تعدت حدود الظاهرة، فأصبحت جريمة يعاقب عليها القانون.
وأنا أرى أن كل محاولة انتحار، يجب أن تأخذ على محمل الجد، وأن لا يتم بعد التحفظ عليها لدى الجهات المعنية، الاكتفاء باجراءات روتينية وتسليم صاحبها لذويه، بل يجب ادخالها إلى مركز تأهيلي لمعالجتها نفسيا وسلوكيا، لتفادي تكرار محاولة الانتحار مرة ثانية ، أو ثالثة. والموضوع يحتاج نقاشا مستفيضا، عبر نشاطات جمعيات الأمن المجتمعي، وعبر قنوات الاعلام المرئي والمسموع، والصحافة بتوسعة الحوار بين الخبراء في علم النفس، والارشاد النفسي، وأهل القانون، وعلماء الدين الأجلاء، ومراكز العناية النفسية.
دام الخير والحب والوئام في المجتمع الأردني،