شريط الأخبار
اقتصاديون: ارتفاع الاحتياطي وانخفاض التضخم دليل على قوة ومنعة اقتصادنا عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 عاما اعتقال 75 طالبا من معهد شيكاغو وجامعة فيرجينيا خلال مظاهرات داعمة لفلسطين الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب انخفاض قليل على الحرارة الأحد وكتلة باردة الاثنين البنتاغون يعلق على دخول قوات روسية إلى قاعدة أميركية بالنيجر آثار العدوان على غزة تزيد الضغط على السياحة معان يتجاوز الرمثا بهدف ثمين بختام منافسات الأسبوع 18 لدوري المحترفين القلعة نيوز تنشر وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 5 -5 – 2024 انخفاض على الحرارة الاحد .. وزخات من المطر الاثنين مندوبا عن الملك للقمة الاسلاميه في غامبيا : د. الجازي يؤكد ضرورة ايجاد رؤية شمولية للامن الاقليمي ترتكز على حل الدولتين "معهد الفلك": عيد الأضحى الأحد 16 حزيران فلكياً الحكومة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن الأردن يفوز بالمركز الثاني ببطولة القدرة والتحمل الدولية لرياضة الهجن في السعودية والشيخ علي المسامرة يشكر .. فيديو وصور حياصات يحصد ميدالية برونزية في بطولة آسيا للملاكمة السناتور الأمريكي ساندرز يعلن دعمه لاحتجاجات الطلبة ويدعوهم للاستمرار ارتفاع ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 56 وفاة و67 مفقوداً القرعة تضع منتخب الشباب لكرة اليد مع عُمان والهند بالبطولة الآسيوية "البوتاس" تحقق أرباحاً صافية بـ52 مليون دينار في الربع الأول 56 قتيلًا و67 مفقودًا على الأقل جراء فيضانات في جنوب البرازيل

الطائرة وتنمية المحافظة

الطائرة وتنمية المحافظة
المهندس احمد ربابعة
لطالما كان يركز الملك على تطبيق اللامركزية في الدولة الأردنية، والتي يعد أهم اهدافها الإبتعاد عن المدينة الواحدة في الدولة والقضاء على مشكلة تكدّس جميع القطاعات و الإستثمارات في العاصمة عمان، إلا أنّ التأخر في تطبيق رؤى جلالة الملك أنتج في وطننا مدينة واحدة وإحدى عشرة قرية.
تشهد محافظة إربد كما المحافظات الباقية ثورة اقتصادية كبيرة وسريعة، فدائما ما يُشار إلى هذه المحافظة بمشاريعها الكبيرة والفريدة ، إذ بوشر فيها بناء أكبر سوق خضار مركزي في الإقليم، على مساحة تتجاوز خمسمئة دونم، مما سيجعل من عروس الشمال وجهة اقتصادية لدول الجوار، مثل سوريا، فلسطين، العراق والخليج العربي، وهذا سيعود بالنفع على المحافظة وقاطنيها من خلال تحريك رأس المال فيها عدا عن توفير فرص العمل وتقليل نسب البطالة، إلا أنّ النقطة الأهم تكمن في التشجيع على العودة للزراعة، للوصول إلى الأمن الغذائي الذي تكلم عنه جلالة الملك قبل عدة أيام.
ولعل حديث الشارع الأردني هذه الأيام يذهب صوب إربد هذه المرة وتحديدًا إلى (طيارة اربد) التي باتت قضية رأي عام. ويعود أصل حكاية هذه الطائرة إلى أحد رجال الأعمال في المدينة -والذي يملك عدة مطاعم سياحية - حينما قرر وقبل ثلاثين شهر من اليوم أن يخرج بفكرة غير مألوفة ويُنشأ مطعما فريدا من نوعه يكون على متن طائرة مما سيجعل أنظار العالم تتجه إلى مدينة إربد لرؤية تفاصيل هذا المشروع السياحي غير المطروق وجعل الأردن وجهة سياحية واقتصادية، لم تكن تفاصيل هذه الرحلة سهلة أبدا، إذ تم نقل الطائرة من مطار الملكة علياء الدولي إلى إربد مروراً بالزرقاء إلى المفرق، بمجموع ساعات يقدر بخمسين ساعة.
ربما يندهش الجميع من مدة هذه الرحلة، إلا أنها كانت كفيلة بكشف العديد من العيوب والتقصير بحق البنية التحتية في مملكتنا الحبيبة والذي كان نتاجا لعدم تطبيق رؤى جلالة الملك منذ استلامه سلطاته الدستورية في عام ١٩٩٩، حيث كان يولي أهمية كبيرة لتنمية المحافظات وأن لا يقتصر الأردن بأكمله على العاصمة عمان وحدها.
ومع وصول الطائرة إلى مهبطها الأخير الذي سيغير مجرى حياتها في محافظة إربد، عدة نقاط يجب إعادة دراستها من قبل حكومتنا والجهات الإدارية والتنفيذية في المحافظة، وأهمها تشجيع الإستثمار وتقديم التسهيلات للمشاريع الكبرى في المحافظات، عدا عن العمل على إعادة تهيئة البنية التحتية التي هي أكبر معضلة تواجه المستثمرين والسائحين في المحافظة.
محافظة إربد كما جل المحافظات اليوم بحاجة إلى نظرة بناء وعطاء من حكوماتنا المتعاقبة، إذ لا يعقل محافظة بحجم محافظة إربد- ثاني أكبر اقتصاد في المملكة الأردنية الهاشمية- ، ولا يسمح فيها ببناء الأبراج مع وجود عروض استثمارية لذلك
إنّ مشروع اللامركزية لم يكن فاشلاً كما وصفه البعض، ولكن نحن بحاجة إلى فهم المشروع، وإلى أين سيوصلنا.