شريط الأخبار
الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024 الصبيحي : أتحدّى وزير العمل البكار أن يأتي برقم دقيق حول عدد العمالة الوافدة .. تراجع الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 8.6% خلال 11 شهرا من العام 2024 "الطيران المدني": البت بتسيير رحلات جوية من الأردن لمطار حلب الدولي في القريب العاجل الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام.

رقية القضاة تكتب: ...وتظل ّ فينا يا حبيب الله نورا للهداية والصلاح ،

رقية القضاة تكتب: ...وتظل ّ فينا يا حبيب الله نورا للهداية والصلاح ،
القلعه نيوز - بقلم - رقية القضاة
المجلس النبوي الطاهر يضم النبي صلى الله عليه وسلم ونجوم طيبة الزّاهرة ،تلك الكواكب الدرّية ،الهادية المهدية ،تحيط بنبيّها الحبيب ،وقد حظيت برؤية وجهه الوضّاء ،وشرفت بصحبته في السّلم والحرب ،ونشطت لطاعته في السرّاء والضرّاء،مجلس تلألأ فيه نور النبوّة وأفاض على الدنيا هدى ورحمة وإشفاقا ،وأشرقت فيه الوجوه الطيّبة بالطاعة والرضى والتسليم ،ورقّت فيه قلوب معدنها البرّ،وجلاؤها اليقين ،قلوب صحابة رسول الله الذين قال فيهم حبيبهم صلى الله عليه وسلّم {لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ،ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه}


وأنّى لنا يارسول الله؟ ان نبلغ مدّهم، وعملهم وجهادهم ،وافتداؤهم إياك ،وإتّباعهم سنّتك اتباع المحبّ الموقّر المعظّم الطامع برضى الله وجنّته وصحبة نبيّه فيها ؟

قوم ما أظلت السماء مثلهم اقمارا ،ولا حملت الأرض مثلهم أطهارا ،يحبّون نبيّهم حبّا لا تصفه الأقلام ،ولا يبدّلون هذا الحب بمال ولا ولد ولانفس تحملها الضلوع ،ويحبّهم نبيّهم ويحرص عليهم ولا من بعدهم بشهادة ربّ العالمين في كتابه الكريم {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}

يسيرون يوما مع نبيّهم يزورون أصحابا لهم سبقوهم بالشهادة أو قضوا نحبهم غير مغيّرين ولا مبدّلين ،َويسمعون رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمّا أتى الْمَقْبُرَةَ يقول :{ السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ . وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا . قَالُوا : أَوَ لَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ . فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ، أَلا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، أَلا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ، أُنَادِيهِمْ : أَلا هَلُمَّ ، فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا . }

يودّحبيب الله أن لو رأى إخوانه ،أولئك الذين يشتاق إليهم ،ولم يراهم ولم يصحبوه ،تعلّقت به قلوبهم ،واتّبعوه على أمل اللقاء في ظلال الجنّات ،يطمعون بالصحبة في رحابها وقد فاتتهم الصحبة في الدنيا ،ويرجون الشفاعة،فيسألون الله له الوسيلة ،والفضيلة ،والدرجة العالية الرّفيعة،لينالوا بها شفاعة الحبيب

يشتاق إليهم ويخبر أصحابه بأنّه يعرفهم ،يعرفنا نحن الذين لم نجتمع معه ،ولم نجاهد معه ،ولم نسر معه في هجير مكة،ولم نبايعه بيعة الرضوان ،ولم نعش معه رهبة ليالي الخندق ،لم نكن مع آل ياسر في العذاب ،ولم تصهر عظامنا بالصخرة الثقيلة كما حدث لبلال مؤذن رسول الله،ولم ننحر فداء لدين الله كما نحرت سمية الطاهرة،ولم نركب البحر إلى الحبشة ،ولم نطو البيداء مهاجرين إلى يثرب ،ولم نقتسم اموالنا مع المهاجرين،ولكنّه مع ذلك يشتاق إلينا،ونحن والله إليه مشتاقون

يودّ لو أنّه يرانا ،ويسمّينا إخوانه ، {وددت أننا قد رأينا إخواننا}،فيسأله الصحابة عليهم رضوان الله :أو لسنا إخوانك يارسول الله ؟ويأتي الجواب الرفيق :أنتم أصحابي،

أجل هم أصحابه وهم الذين نالوا شرف الأخوة والصحبة ،ولكنّه النبيّ المحب لأمته ،يحبّهم ويؤاخيهم ويحب أن يبلغ ذلك الحب أسماع أولهم وآخرهم ،وأن يلامس ذلك الودّ الصادق قلوب أوّلهم وآخرهم ،فيصبح اتّباعهم له أعظم ،واقتداؤهم به أدوم ،ورغبتهم بالورود على حوضه أشدّ ،فيصفهم لأصحابه،مؤكّدا أنه يعرفهم يوم يردون عليه ،ليشربوا من يده الشريفة شربة لا يظمأون بعدها أبدا،ويحرصون على ألّا يبعدهم العصيان عن حوضه ،وألّا تكون مخالفة هديه سبب افتراقهم عنه يوم القيامة،فيتّبعون سنّته اتباع المحبّ،ويرجون لقاءه لقاء المشتاق ،

نشتاق إليك يا نبي الله ،ونرجو الله ألّا يبعدنا عن حوضك وأن يجعلنا رفقاءك في الجنّة ،يامن آخيتنا ولم ترنا والله لقد أحببناك ولم نراك

وتظل ّ فينا يا حبيب الله نورا للهداية والصلاح ،وتظلّ سنّتك الرشيدة في زمان الغيّ مشكاة الفلاح ،ونحنّ كالجذع الذي لفراق أحمد فاض دمعا واشتكى،ونحنّ حين نمرّ ركبا للمدينة ساريا،فهنا نما غرس الرسول هنا زكا،ونطوف أنحاء المدينة في جوانحنا حنينن ،تتعلق الدمعات بالأهداب حرّى،حين نذكر مجلس الهادي الأمين،وعلى بساط الرّوضةالعصماء نسجد للذي بعث المشفّع شاكرين ،ونظلّ نرجو ربّنا ألّا نردّ مع العصاة الخائبين،ونظل نرجوأن نكون من الذين يودّ رؤيتهم نبيّ العالمين

اللهم إجز سيدنا محمد عن امته خير الجزاء