شريط الأخبار
الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024 الصبيحي : أتحدّى وزير العمل البكار أن يأتي برقم دقيق حول عدد العمالة الوافدة .. تراجع الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 8.6% خلال 11 شهرا من العام 2024 "الطيران المدني": البت بتسيير رحلات جوية من الأردن لمطار حلب الدولي في القريب العاجل الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام.

نواف عواد بني عطية يكتب : الهجمات السيبرانية ... حرب صاخبة ، لا يحكمها القانون الدولي

نواف عواد بني عطية يكتب  : الهجمات السيبرانية ... حرب صاخبة ، لا يحكمها القانون الدولي

القلعه نيوز - بقلم -د. نواف عواد بني عطية

أصبحت الهجمات السيبرانية من أكبر مصادر تهديد الأمن القومي للدول ، تماماً مثل أسلحة الدمار الشامل والتغير المناخي .وباتت ميدانًا لممارسة النفوذ العالمي والتنافس الدولي عبر تعطيل مواقع حيوية للدول، وأخذ الصراع الدولي يتجه نحو الحروب السيبرانية في ظل الثورة المعلوماتية ؛ لذلك اضطرت دول العالم إلى تعزيز قدراتها الهجومية السيبرانية وتقوية مناعتها الدفاعية عبر تطوير برامج لتحصين برامجها الإلكترونية
.
وفي قمة حلف الـ "ناتو " عام 2021 أدرج الحلف الهجمات السيبرانية الكبيرة كسبب لتفعيل البند الخامس من ميثاق الحلف، والذي يعتبر "... أي هجوم على عضو في الحلف بمثابة هجوم على الحلف بأكمله " .
من الناحية القانونية، يدور خلاف بين فقهاء القانون الدولي حول تفسير مفهوم «القوة» الذي نصت عليه المادة 2/‏‏‏‏4 من ميثاق الأمم المتحدة، وما إن كانت «الهجمات السيبرانية» مشمولة تحت ذلك المفهوم، باعتبارها شكلاً من أشكال الاعتداء المسلح، الأمر الذي يعطي الدولة المُستهدَفة الحق في «الدفاع عن نفسها» وفق ما يُقره الميثاق من إجراءات بما في ذلك «استخدام القوة العسكرية».
‏‏فالهجمات السيبرانية هي أداة تستغلها عديد من الجهات في حروبها الخاصة، بما في ذلك التنظيمات الإرهابية التي تستغل وسائل التقنية الحديثة والشبكة العنكبوتية، لا سيما وأنه يسهل إخفاء هوية الجناة في ظل التقدم التكنولوجي، علاوة على أن مثل تلك الجرائم ترتكب في عدة بلدان وفي ذات الوقت قد يكون المحرض لها في بلد آخر.
والجريمة السيبرانية هي مجموعة من الأفعال غير القانونية التي تتم عبر معدات أو أجهزة إلكتروية عبر شبكة الإنترنت وتتطلب تحكمًا خاصًا بتكنولوجيا الكمبيوتر ونظم المعلومات لارتكابها أو التحقيق فيها ومقاضاة فاعليها.
كما أن التعامل مع تلك الجرائم يتم في إطار القوانين الوطنية وتعريفاتها المختلفة للجريمة، كما ان هناك دولاً كثيرة حول العالم لم تُحدث قوانينها العقابية بخصوص تلك الجرائم، أو لم تتناولها بما يتماشى والتطور الهائل الذي حدث في طبيعة تلك الهجمات والجرائم السيبرانية وفي ظل التقدم التقني الواسع الذي جعل منها ذات طابع دولي يهدد العالم كله .
وعليه ، لا يوجد في القانون الدولي العام ما يتناول بشكل مباشر تلك الجرائم سوى اتفاقية مجلس أوروبا الصادرة 2001 في بودابست، والتي أولت اهتماماً كبيراً بهذه الجرائم، بالاتفاق مع مجلس أوروبا..
بناءً على تلك الاتفاقية قامت الدول الموقعة بالتعاون الثنائي وتوحيد القوانين العقابية والجنائية الخاصة بها من أجل ضمان عدم إفلات الجناة من هذه الجرائم.
لكن هناك عدداً من العمليات السيبرانية لا ينطبق عليها القانون الدولي الإنساني، إذ لا ينطبق إلا على العمليات التي تنفذ في سياق نزاع مسلح ، ومن ثم تتخطى مسألة البت في الحاجة إلى اتفاقية جديدة للفضاء السيبراني .