كغيره من منصات التواصل الإجتماعي عكس برنامج التيكتوك توجهات مستخدميه حيث نجح بجذب المستخديمين خصوصا فئة المراهقين من جيل الألفية او ما يعرف بجيل ال Yو ذلك منذ بداية ظهوره مطلع العام 2018 بعد عملية الإستحواذ عليه و تغيير شعاره و إسمه التجاري حيث كان يعرف بتطبيق ميوزكلي المبني على فكرة قيام المستخدمين بالتقاط فيديوهات قصيرة مضحكة تعتمد على تقنية lipsync او مزامنة الشفاه مع المقطع الصوتي المقتبس من أغنية او مشهد تمثيلي
و لكونه يعتمد على خوارزميات مختلفة عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي مما سهل مهمة إظهار المحتوى للمشاهد و بالتالي إرتفاع عداد المشاهدات و الإعجابات لصناعه ، و هو الأمر الذي تتمحور حوله آلية قياس نجاح التطبيق من فشله فالمعادلة بإختصار مرتبطة بصانع محتوى يقوم بمشاركة محتواه على شكل فيديوهات يجذب بها أكبر عدد ممكن من التفاعل ، و هذا التفاعل ينعكس على تقييم التطبيق على المتجر الذي بدوره يقوم بتمرير إعلانات مدفوعة من قبل الشركات المعلنة الأمر أشبه تماما بالدعايات المتلفزة التي كنا نشاهدها في طفولتنا في فترة التسعينات و الثمانينات من القرن الماضي مع إحترام الإختلاف التقني
و هنا تتشابه جميع التطبيقات التي تبيع مشاهدة المستخدم للمعلنين ،و مع إزدياد حمى الشهرة كان التيكتوك الوجهة المثلى و لكن لم كل هذه الضجة على تيكتوك ؟! ناهيك لكونه التطبيق الاول اللذي اتبع تعليمات تصميم واجهة المستخدم او UI / UX design و التي تعتمد على قيام المصمم بتصميم واجهة التطبيق او الموقع بناء على دراسة سلوك الأفراد عند قيامهم بالتصفح على أجهزتهم و يجدر بالذكر انه التطبيق الصيني الوحيد اللذي يتربع على عرش منصات التواصل الإجتماعي بجانب آقرانه من الشركات الأمريكية .
و بعد مرور أكثر من أربعة سنوات فوجئ الأردنيون بحجب التطبيق و ذلك لعدم مراعاته لمعايير سلامة المحتوى الذي ينشر عليه و عدم تعامل المنصة مع الأخبار المضللة للمواطنين .
حيث قررت وحدة الجرائم الإلكترونية في الأردن، يوم الجمعة بتاريخ 16 / 12 / 2022 ، تعليق عمل منصة "تيك توك" في البلاد مؤقتا ، بعد إساءة استخدامها.
و ذلك ببيان رسمي وأعلنت وحدة الجرائم الإلكترونية أنها تتابع ما ينشر على وسائل التواصل الإجتماعي وخصوصا فيما يتعلق بخطاب الكراهية والحض على التخريب والاعتداء على أجهزة الدولة والممتلكات وقطع الطرق.
راجيين من المولى حفظ البلاد بعيدا عن ايدي المفسدين .
بقلم نهى أبو علي