شريط الأخبار
محافظ جرش يدعو لعدم استخدام المياه من مصادر غير معتمدة الأردن يرحب باتفاق وقف النار بين الهند وباكستان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون العيسوي يلتقي وفدين من أبناء عشيرة لحلوح ومن شباب معان / صور الأمير علي: أملنا كبير ببلوغ المونديال .. ونظام جديد سيحدث نقلة نوعية "المحامين" تشكل فريقا قانونيا لملاحقة المسيئين للوطن وتاريخه المشرف الضمان تخصص 2523 راتب تقاعد شيخوخة في الثلث الأول عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف غدا العيسوي يتفقد مشاريع تنموية في الزرقاء رغم الحملات المغرضة .. الأردن ثابت في دعمه لغزة النائب ابو تائه يزور منزل الشاب المفقود ويطالب الفوسفات بالتعويض وتشغيل والده .. ويشكر الجهات المختصة كأوراق الشجر في مهب الريح.. هآرتس: نتنياهو يرتجف من زيارة ترامب للشرق الأوسط ترامب: الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار بالكامل وبشكل فوري وزير سعودي يزور الهند وباكستان بعد ارتفاع حدة التوتر بين البلدين ملك البحرين يستقبل الشرع في أول زيارة رسمية له إلى المملكة (صور) الرئيس السوري يصل البحرين على رأس وفد رسمي هيومن أبيل الدولية: إنجازات "الهيئة الخيرية" وحجم تأثيرها غنيان عن التعريف مصر تحضّر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة وفلسطين الرئيس العراقي: القيادة السورية هي من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية في بغداد تقارير إعلامية: ترامب سيعترف بدولة فلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان
د. هاني الكعيبر السرحان
لأن الشعوب الحية هي التي لا تقبل الهزيمة وإن طال الحصار فهي تسعى دوماً للمشاركة الفاعلة في طريقة ونهج إدارة الدولة لأن الشعب في نظرهم هو مصدر السلطات التي تمتلك قوة التغيير الإيجابي في كل تفاصيل الدولة والوصول بها الى المكانة المرموقة بين الدول وهذه الشعوب الحية تمتلك من الإرادة والعزيمة ما يعادل قوة أشرس الجيوش في الدفاع عن هوية الدولة ومواردها ومكتسباتها والذود عن حماها حتى لا يخترقها أي فاسد او سمسار خائن شارك في بيع الوطن ونهب مقدراته وعلى ذلك فسيبقى على الدوام صوتهم هو الأعلى وصفوفهم هي السد المنيع ضد أي اختراق من الممكن أن يحدثه أي صعلوك يريد ان ينال من رصيد الدولة المغروسة في قلوبهم بالحب والإنتماء.
اما الشعوب البائسة المهزومة فهي التي تتخلى عن أي هدف او أمل بمستقبل واعد لدولتهم الأم ، وهم أيقونة الخذلان والتبعية في كل مواقف الشرف والإنتماء في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم الشرعية في العيش الكريم وهذه الشعوب البائسة هي التي لا يعنيها أمر علو شأن الدولة او انكسارها بل يبقون على هامش الحياة كالأنعام التي يطيب لها العيش لملئ بطونها تتوسد الأرض الجرداء همهم أن يطوي دفتر الايام ساعاته ويمضون الى قبورهم.
فمن اسوء مواقف الحياة أن تكون صفراً في معادلة الدولة والشعب ، ومن هنا دعوة أن ينهض الإنهزاميون الى ميدان الحياة العامة وينفظون غبار الصمت ليشاركوا في صنع القرار والوقوف بثبات على ثغور الوطن الذي بني بسواعد وعزائم المخلصين فكانوا نعم الرجال في زمنٍ كان الصمت فيه عن قول الحق والدفاع عنه عيب لا يطاوله عيب.
الى كل اولائك المتخمين بالبؤس هبوا رجالا او ركبانا الى ميادين العمل والبناء والإنجاز واتركوا عنكم كل محبط وسوداوي ومهزوم وتوجهوا لصنع المستقبل المشرق والمشاركة في صنع القرار لتحدثوا الفرق لتنعموا وينعم أبنائكم بالحياة الكريمة التي تظلها الديمقراطية المنشودة والتعددية تحت مظلة الوطن لنا جميعاً وبدلاً من جلد الذات والتقهقر بالإنسحاب يجب علينا أن نعود الى دربنا الذي أضعناه ونحن ننتظر حلول العرافين والأوهام أنهضوا رجالَ وشبابَ ونساءَ الأمة والتحقوا بركب صناع الحياة ولتكن الأحزاب أحد السبل والطرق للاصلاح لذلك إنتموا لها وعدلّوا مسيرها إن اخطأت انقلبوا على قياداتها إن لم تجدوا فيهم الصالح حتى يستوي عودها كما يريد الشعب لتكون لنا الكلمة الفصل في احداث الفارق فالأحزاب اليوم هي جادة الصواب لمستقبل نحلم به على ان لا يكون اسمك على سجلات الحزب حرفاً ورقماً.
فالواجب أن يكون لكل منتسب حضور واثق قوي يهز أركان المسرحية التي عشنا فصولها مع الحكومات المتعاقبة التي لم تورث لنا سوا خيبات الأمل وحطمت كل جميل ، فليس مقبولاً بعد اليوم أن نترك أمر الدولة وكأنه لا يعنينا فنحن الشعب مصدر السلطات ، فقد آن الأوان للغبار أن ينجلي وأن تشرق شمسنا من جديد.