أصابه رصاص الغُزاة في جسده وأبى إلا أن يقود جنوده بنفسه على أرض المعركة، ووقف مخاطبهم: "سنصعد كل الذرى العالية، وسنضرب وسنقصف، فنخن أمة ثاراتها لا تندمل" ووجه جحيم مدفعيته صوب صلف الغزاة وغرورهم حتى أجبرهم صاغرين على التوسل عبر اللاسلكي " أوقفوا المدفعية المجنونة ... أوقفوها "
واليوم تصادف الذكرى السنوية الخامسة لرحيل أحد فرسان الرعيل الأول المؤسسين في الجيش العربي وأحد قادة معركة الكرامة الخالدة المغفور له باذن الله محمد عواد المومني.
ولد في جبل عجلون الأشم، مولياً وجهه شطر الجندية، وفي أوائل الستينيات التحق بالكلية الحربية الملكية كضابط مدفعية، ومضى الى جوار ربة في مثل هذا اليوم من عام 2018، بعد رحلة طويلة متخمة بالبطولة والتضحية والفداء شارك خلالها في جميع حروب ومعارك الجيش العربي الاردني المصطفوي مدافعا عن شرف الأمة والعروبة.
رحم الله البطل وجميع من قضى على دروب البطولة والشرف من أبناء جيشنا المصطفوي العظيم خيرة أجناد الأرض.