القلعة نيوز - أكد عدد من الخبراء أن تراجع مياه البحر المتوسّط وعدد من المسطّحات المائية ظاهرة طبيعيّة مُعتادة مرتبطة بحركة المدّ والجزر، بعدما وصفته منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "غامض"، وكثرت بشأنه التحليلات والشائعات التي تَلت زلزال تركيا وسوريا المدمر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس مصلحة التواصل في المديريّة العامّة للأرصاد الجوية في المغرب، الحسين يوعابد، أن المدّ والجزر ظاهرة طبيعيّة "تحدث نتيجة قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على مياه البحار والمحيطات".
وأشار إلى أن ما شهدته بعض السواحل من تراجع لمنسوب المياه هو أمر طبيعي و"ليس ظاهرة غريبة ولا استثنائية"، وأن هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يصل فيها مستوى سطح البحر إلى ذلك المستوى المنخفض.
من جهته، قال المسؤول عن مركز مراقبة حركة المد والجزر في البندقية، ألفيس بابا، إن الجَزر الذي شهدته أنهار البندقية وتسبب بجفافها هو "أمر عادي تماماً"، لافتاً إلى أن "حوالى 70 بالمئة من ظاهرة الجَزر تحدث على وجه التحديد خلال هذه الفترة، من كانون الثاني إلى شباط"، مؤكداً أن الأمور ستعود إلى شكلها الطبيعي".
أما رئيسة قسم المدّ والجزر والرياح في مصلحة علوم المحيطات والمياه البحرية بفرنسا، كلير فرابول، فاعتبرت أن تراجع المياه في البحر الأبيض المتوسط مؤقّت، و"أنها ظاهرة موسميّة لتقلّص الكتلة المائية، مرتبطة بانخفاض درجات الحرارة في الشتاء.
--(بترا)