حسين دعسة
كعكة - أو تورتة المنطقة والإقليم، دخلت فرن غزة.. تاهت، احترقت، وربما تخرج يلقيها اي طفل فلسطيني، أو لبناني، أو مصري، أو.. واو على وجه الغرب المنافق، الانبريالي.!
يحدث ذلك، منذ 90 يوما والفرن المشعل في أجواء وبرية وبحر غزة يزداد اشتعالا، والمكوك الدبلوماسي، يدعم جيش الحرب الإسرائيلي"الكابنيت" بالأسلحة والعتاد والدعم اللوجستي والأيديولوجي، يحشد ويحشد، إلى أن تحولت الكعكة الي كارثة وأعمال إبادة جماعية أرادها دولة الاحتلال سلاحها جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا مرتزقة كثر.
*
.. قال لي زميلي الصحفي اللبناني ان "مجتمع النخبة " في كل لبنان توقع، عملية اغتيال الشهيد صالح العاروري، أو أي قيادي من حركة حماس أو حزب الله أو كتائب القسام، وأن العملية، وخريطتها عبر الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وقعت في النهاية(..).. الكارثة الأمنية، السياسية حدثت في منطقة من أخطر مناطق سلطة ونفوذ الامتداد الشعبي ل حزب الله بيروت.
الإعلامي الصديق، قال لي في إشارة منه إلى أن عملية اغتيال العاروري، يعد في لبنان، قمة "الاستهداف الأمني السيادي"، وهو خرق ما يعتبر[ القواعد الأمنية] التي تعد مفاتيح ل"قواعد الاشتباك" المعهود، بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
.. في نهاية المطاف، لا كعكة بحجم مجزرة.
ما إن انتهى خطاب حسن نصر الله، خلصت تحليلات الأمن الصهيوني، الشاباك بما في ذلك الموساد، لتقدم رؤية إسرائيل، التي تحلل وترصد ما قد يحدث من أطراف الصراع، جيش حكومة الحرب الصهيوني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، حركة حماس كتائب القسام، وحزب الله، وتداخلات المقاومة في العراق وسوريا واليمن، وهي قوى مقاومة، بات من الصعب السيطرة عليها، ويعد عملها عسكري، [مقيد] داخل قياداتها، بينما حزب الله عسكري بكل الأبعاد البراغماتية، وتقبع حركة حماس والفصائل الفلسطينية من كل الأطياف، تحت نار فرن طهي الكعكة... ولو كان ردهم على الإبادة والمجازر والمجاعة مؤثرا !
*َما حدث بعد أغتيال الشهيد صالح العاروري، من ردود فعل سياسية ودبلوماسية، حتما:
يتوقف بين ثلاثة ألعاب معروفة، عشوائية، نهايتها، بروتوكولية، وهي:
*:لعبة شد الحبل.
*:لعبة عض الأصابع.
*:لعبة السلم الأفعى.
بين نتائج هذه الألعاب، جاءت قراءات الإعلام الصهيوني والأميركي الغربي، مناورات فهم وتحليل خطابات حسن نصر الله المتتالية، التي تناور بشأن ماذا في "حتميات" رد حزب الله، أو حركة حماس و/أو شكل ومدى، الرد المنتظر (...)، وهو - محليا رد له حسابات مختلفة سياسيا وأمنيا وعسكريا، وهذا ما أخاف الإدارة الأميركية تحديدا من هذا الفراغ الأمني الذي أحدثه حزب الله، وبالذات بعد الخطاب-الأول ما بعد اغتيال الشهيد العاروري - الذي ألقاه أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، مساء الأربعاء، وتوقعات سياسية من ما أعتبر " تتمة" لخطاب حسن نصر الله، التي تعد مؤجلة إلى اليوم الجمعة، وتمت وفق مصوغات حزب الله للألعاب التي أضاعت الحبل وقضمت الأصابع وحطمت السلم ورأس الافعى.، بدلالة ان الحراك السياسي العربي الإسلامي، اتاح للحراك الدولي الأوروبي والأميركي، فرصة الدخول لإنقاذ ما يمكن انقاذه، لكن دون الكلام عن واقع الحرب العدوانية على قطاع غزة بكل وحشيتها، وخطورتها في هذا التوقيت، لأن الإبادة والوحش، باتا يحددان هدف السفاح نتنياهو، مادام هناك من يصمت ويقدس مزاميز حكومة الحرب، يسهم في اخفاء اي خطط سرية، لعل خاطرها عمليات التهجير والابعاد التي ستكون خلال أيام، صورة الحرب القادمة على غزة والمنطقة، عسكريا وامنيا وسياسيا.
*..وفي أفق المعركة القادمة، بكل ابعادها الإقليمية، انه:
قد ترتهن مناطق حزب الله في " الجبهة الشمالية من حرب إسرائيل الصهيونية"، لربما تمتد وتدخل العمق، إلى ما بعد نقاط الحدود مع فلسطين المحتلة بعد الخطاب في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، مشابه لما قبله. إذ تعتقد قراءات المراسلين العسكريين، والتسريبات الإعلامية الآتية من أروقة الأمن الإسرائيلي، أن حزب الله سيرد على واقعة اغتيال العاروري في استهداف مكتب "حماس" في ضاحية بيروت الجنوبية، ولكن بشكل وأسلوب لن يؤدي إلى إشعال حرب شاملة، بقدر ما قد تكون حرب الصراع على من سيضرب الكعكة(..) تلك الضربة التي تقلق أوروبا تحديدا، التي تقع بين نار الحرب الأوكرانية الروسية، ونار مجاملة الشرق ودول المنطقة، مع احتفاظها بالولاء الأيديولوجي لإسرائيل التي تحارب دفاعا عن دولة اليهود عنصرية الفكر الصهيوني، أوروبا ليس احتراما لإسرائيل، بل تقييدا السلسلة التعامل التاريخي مع يهود العالم، بكل ما تعنيه تسمية الخلاص.، وهنا نجح المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية الصهيونية، عندما وضع تنبؤاته، عن كيف سيكون رد حزب الله العسكري(..)، هل هو من تلك الردود التي تعطي جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني، فرصة تدمير بيروت، أو تدمير تل أبيب، ولأي قدر سيكون رد حزب الله مشتركا مع حركة حماس، مدروسًا، ضمن أساليب وخطط مشتركة وأماكن مختلفة، لكن من دون التسبب بتصعيد الأوضاع، نظريا، بينما لا يمكن تقدير ذلك عسكريا وامنيا.
* بين التضليل الإعلامي، الحراك الدبلوماسي، انت بت وسائل الإعلام الصهيوني، جانب المراوغة والكذب، عندما قدمت بالعربي، دلالات عن تهديدات حسن نصر الله لإسرائيل، وأن الأيام بيننا، وتأكيد حزب الله أن عملية اغتيال الشهيد العاروري لن تتوقف عند حد، أو تمر من دون رد وعقاب، ذلك أن الحزب-إلى يوم اغتيال العاروري كان تبنّى قرارًا سياسيا، استراتيجيًا منذ بداية معركة طوفان الاقصى، بعدم فتح حرب شاملة مع إسرائيل، وإنما مشاركة واشغال أساسي داخل نطاق خطوط الاشتباك. ما يعني ضربات لها إيقاعها وأثرها، لكنها لها وزنها العسكري والأمني مهما كان التصعيد.
* حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، ترى وفق استخبارات غربية أنّ المستوى الأمني لدولة الاحتلال، الإسرائيلي، يحاول إقناع الرأي العام انه تعمد، الفصل"شكليا" بين حزب الله وحركة حماس، معتبرا أن قرار اغتيال الشهيد صالح العاروري، اتخذ مع العلم بأن الضاحية الجنوبية، تعني نقطة مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت، وهذا التصرف-الاغتيال- ليس له اية دلالات على خصوصية أمن حزب الله، بمعنى أن دولة الاحتلال أرادت ألا يُقتل أي من قيادات وعناصر حزب الله في عملية الاغتيال، وهي خلاصات أمنية إسرائيلية - غربية، غاية الأمن الإسرائيلي الصهيوني، منها:
*اولا:
إحداث هزة ثقة بين حماس وحزب الله، تشمل جميع المستويات القيادية اللوجستية.
*ثانيا:
رسائل خفية لإفهام قيادة حزب الله أن الاغتيالات، لها قصدية لا تمس الدولة اللبنانية، وأن على لبنان الرسمي، تهدئة خواطر حزب الله لمنع ما بات يعرف في الأوساط الدولية كافة ب "الرد الأكبر"، دون معرفة حدوده العسكرية ان حصل.
*ثالثا:
فتح المجال الحراك الدبلوماسي الأميركي الأوروبي، ولاحقًا العربي الإسلامي، لحسم توجهات وابعاد سياسة حسن نصرالله المقبلة التي تتحدث عن القادم في الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالذات مناطق جنوب نهر الليطاني.
*رابعا:
هناك من يروج أنه من المرجح(..) عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، لاسيما أن إيران وحزب الله، لا أحد يعلم إمكانية التصعيد الذي قد يحدث.
*التوتر الإقليمي المتصاعد
كما نتوقع، بات المجتمع الدولي، يقف على وقائع سياسية أمنية، متباينة تنظر إلى مآلات التوتر الإقليمي المتصاعد،، خصوصا مع بدء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة مكوكية، تبدأ في دولة الاحتلال الإسرائيلي، هي الخامسة-أميركيا منذ بدء الحرب العدوانية المتوحشة على قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي، الجولة، تعتبر الرابعة إلى المنطقة تشمل بحسب مصادر الإدارة الأميركية خمس دول عربية:السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، وأيضا الضفة الغربية وتركيا واليونان.
الجولة مهد لها سياسيا وامنيا خلال العديد من المسؤولين الأميركيين، منهم مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وسفراء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
تسعى الإدارة الأميركية، بالتنسيق مع أوروبا والأمم المتحدة، للتهدئة مع اشتعال التوتر الأمني على 4 جبهات، تشارك في ضربات عسكرية متباينة الأثر، عدا عن المقاومة الفلسطينية في غزة، وبعض الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس.
التكليف المسبق لآموس هوكستين، المنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، بالمساعدة في تخفيف التوترات بين إسرائيل ولبنان، تنحاز نحو فهم خطط جيش الحرب الإسرائيلي في حالة الواقع الذي نشأ بين حركة حماس وحزب الله، والاتي عمليا؛ذلك إن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، تصر على الجانب الدولي، الأميركي بالذات، انها بحاجة إلى "واقع أمني جديد" على حدودها الشمالية مع لبنان، دون اية تفاصيل.
*.. كيف تؤكل كعكة متفجرة؟
.. الكعكة احترقت، ابيدت، وشكلها ضاعت لأن أطراف الحرب على غزة، في قتال شرس، حق المقاومة إنقاذ غزة والقضية الفلسطينية، بينما جيش الحرب، الكابنيت الصهيوني يلوح بالمزيد من المجازر واستمرار دعوات التهجير والإبادة الجماعية ومنع المساعدات الإنسانية، قد يكون وزير خارجية النرويج اسبن بارث واضحا عندما قال: لا توجد أزمة إنسانية أسوأ من تلك الموجودة في غزة ولا يوجد مكان أسوأ منها على الأرض.
.. ربما هنا، بات على المنطقة العربية والإسلامية، المزيد من الحراك السياسي الأمني، لوضع حد للتمادي العسكري المتوحش، الذي يعمل عليه جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني، الذي جعل من قطاع غزة مأساة الألفية الثالثة المجازر والإبادة الجماعية.
.. كيف ستكون الصورة مع ترديد الاعلام الصهيوني في دولة الاحتلال، من: التقدير في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله سيرد على اغتيال الشهيد العاروري بعملية تتجاوز خطوط القتال الحالية، فما هو الموقف العربي، مع موقف الإدارة الأميركية؟
الدستور المصرية
يحدث ذلك، منذ 90 يوما والفرن المشعل في أجواء وبرية وبحر غزة يزداد اشتعالا، والمكوك الدبلوماسي، يدعم جيش الحرب الإسرائيلي"الكابنيت" بالأسلحة والعتاد والدعم اللوجستي والأيديولوجي، يحشد ويحشد، إلى أن تحولت الكعكة الي كارثة وأعمال إبادة جماعية أرادها دولة الاحتلال سلاحها جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا مرتزقة كثر.
*
.. قال لي زميلي الصحفي اللبناني ان "مجتمع النخبة " في كل لبنان توقع، عملية اغتيال الشهيد صالح العاروري، أو أي قيادي من حركة حماس أو حزب الله أو كتائب القسام، وأن العملية، وخريطتها عبر الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وقعت في النهاية(..).. الكارثة الأمنية، السياسية حدثت في منطقة من أخطر مناطق سلطة ونفوذ الامتداد الشعبي ل حزب الله بيروت.
الإعلامي الصديق، قال لي في إشارة منه إلى أن عملية اغتيال العاروري، يعد في لبنان، قمة "الاستهداف الأمني السيادي"، وهو خرق ما يعتبر[ القواعد الأمنية] التي تعد مفاتيح ل"قواعد الاشتباك" المعهود، بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
.. في نهاية المطاف، لا كعكة بحجم مجزرة.
ما إن انتهى خطاب حسن نصر الله، خلصت تحليلات الأمن الصهيوني، الشاباك بما في ذلك الموساد، لتقدم رؤية إسرائيل، التي تحلل وترصد ما قد يحدث من أطراف الصراع، جيش حكومة الحرب الصهيوني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، حركة حماس كتائب القسام، وحزب الله، وتداخلات المقاومة في العراق وسوريا واليمن، وهي قوى مقاومة، بات من الصعب السيطرة عليها، ويعد عملها عسكري، [مقيد] داخل قياداتها، بينما حزب الله عسكري بكل الأبعاد البراغماتية، وتقبع حركة حماس والفصائل الفلسطينية من كل الأطياف، تحت نار فرن طهي الكعكة... ولو كان ردهم على الإبادة والمجازر والمجاعة مؤثرا !
*َما حدث بعد أغتيال الشهيد صالح العاروري، من ردود فعل سياسية ودبلوماسية، حتما:
يتوقف بين ثلاثة ألعاب معروفة، عشوائية، نهايتها، بروتوكولية، وهي:
*:لعبة شد الحبل.
*:لعبة عض الأصابع.
*:لعبة السلم الأفعى.
بين نتائج هذه الألعاب، جاءت قراءات الإعلام الصهيوني والأميركي الغربي، مناورات فهم وتحليل خطابات حسن نصر الله المتتالية، التي تناور بشأن ماذا في "حتميات" رد حزب الله، أو حركة حماس و/أو شكل ومدى، الرد المنتظر (...)، وهو - محليا رد له حسابات مختلفة سياسيا وأمنيا وعسكريا، وهذا ما أخاف الإدارة الأميركية تحديدا من هذا الفراغ الأمني الذي أحدثه حزب الله، وبالذات بعد الخطاب-الأول ما بعد اغتيال الشهيد العاروري - الذي ألقاه أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، مساء الأربعاء، وتوقعات سياسية من ما أعتبر " تتمة" لخطاب حسن نصر الله، التي تعد مؤجلة إلى اليوم الجمعة، وتمت وفق مصوغات حزب الله للألعاب التي أضاعت الحبل وقضمت الأصابع وحطمت السلم ورأس الافعى.، بدلالة ان الحراك السياسي العربي الإسلامي، اتاح للحراك الدولي الأوروبي والأميركي، فرصة الدخول لإنقاذ ما يمكن انقاذه، لكن دون الكلام عن واقع الحرب العدوانية على قطاع غزة بكل وحشيتها، وخطورتها في هذا التوقيت، لأن الإبادة والوحش، باتا يحددان هدف السفاح نتنياهو، مادام هناك من يصمت ويقدس مزاميز حكومة الحرب، يسهم في اخفاء اي خطط سرية، لعل خاطرها عمليات التهجير والابعاد التي ستكون خلال أيام، صورة الحرب القادمة على غزة والمنطقة، عسكريا وامنيا وسياسيا.
*..وفي أفق المعركة القادمة، بكل ابعادها الإقليمية، انه:
قد ترتهن مناطق حزب الله في " الجبهة الشمالية من حرب إسرائيل الصهيونية"، لربما تمتد وتدخل العمق، إلى ما بعد نقاط الحدود مع فلسطين المحتلة بعد الخطاب في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، مشابه لما قبله. إذ تعتقد قراءات المراسلين العسكريين، والتسريبات الإعلامية الآتية من أروقة الأمن الإسرائيلي، أن حزب الله سيرد على واقعة اغتيال العاروري في استهداف مكتب "حماس" في ضاحية بيروت الجنوبية، ولكن بشكل وأسلوب لن يؤدي إلى إشعال حرب شاملة، بقدر ما قد تكون حرب الصراع على من سيضرب الكعكة(..) تلك الضربة التي تقلق أوروبا تحديدا، التي تقع بين نار الحرب الأوكرانية الروسية، ونار مجاملة الشرق ودول المنطقة، مع احتفاظها بالولاء الأيديولوجي لإسرائيل التي تحارب دفاعا عن دولة اليهود عنصرية الفكر الصهيوني، أوروبا ليس احتراما لإسرائيل، بل تقييدا السلسلة التعامل التاريخي مع يهود العالم، بكل ما تعنيه تسمية الخلاص.، وهنا نجح المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية الصهيونية، عندما وضع تنبؤاته، عن كيف سيكون رد حزب الله العسكري(..)، هل هو من تلك الردود التي تعطي جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني، فرصة تدمير بيروت، أو تدمير تل أبيب، ولأي قدر سيكون رد حزب الله مشتركا مع حركة حماس، مدروسًا، ضمن أساليب وخطط مشتركة وأماكن مختلفة، لكن من دون التسبب بتصعيد الأوضاع، نظريا، بينما لا يمكن تقدير ذلك عسكريا وامنيا.
* بين التضليل الإعلامي، الحراك الدبلوماسي، انت بت وسائل الإعلام الصهيوني، جانب المراوغة والكذب، عندما قدمت بالعربي، دلالات عن تهديدات حسن نصر الله لإسرائيل، وأن الأيام بيننا، وتأكيد حزب الله أن عملية اغتيال الشهيد العاروري لن تتوقف عند حد، أو تمر من دون رد وعقاب، ذلك أن الحزب-إلى يوم اغتيال العاروري كان تبنّى قرارًا سياسيا، استراتيجيًا منذ بداية معركة طوفان الاقصى، بعدم فتح حرب شاملة مع إسرائيل، وإنما مشاركة واشغال أساسي داخل نطاق خطوط الاشتباك. ما يعني ضربات لها إيقاعها وأثرها، لكنها لها وزنها العسكري والأمني مهما كان التصعيد.
* حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، ترى وفق استخبارات غربية أنّ المستوى الأمني لدولة الاحتلال، الإسرائيلي، يحاول إقناع الرأي العام انه تعمد، الفصل"شكليا" بين حزب الله وحركة حماس، معتبرا أن قرار اغتيال الشهيد صالح العاروري، اتخذ مع العلم بأن الضاحية الجنوبية، تعني نقطة مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت، وهذا التصرف-الاغتيال- ليس له اية دلالات على خصوصية أمن حزب الله، بمعنى أن دولة الاحتلال أرادت ألا يُقتل أي من قيادات وعناصر حزب الله في عملية الاغتيال، وهي خلاصات أمنية إسرائيلية - غربية، غاية الأمن الإسرائيلي الصهيوني، منها:
*اولا:
إحداث هزة ثقة بين حماس وحزب الله، تشمل جميع المستويات القيادية اللوجستية.
*ثانيا:
رسائل خفية لإفهام قيادة حزب الله أن الاغتيالات، لها قصدية لا تمس الدولة اللبنانية، وأن على لبنان الرسمي، تهدئة خواطر حزب الله لمنع ما بات يعرف في الأوساط الدولية كافة ب "الرد الأكبر"، دون معرفة حدوده العسكرية ان حصل.
*ثالثا:
فتح المجال الحراك الدبلوماسي الأميركي الأوروبي، ولاحقًا العربي الإسلامي، لحسم توجهات وابعاد سياسة حسن نصرالله المقبلة التي تتحدث عن القادم في الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالذات مناطق جنوب نهر الليطاني.
*رابعا:
هناك من يروج أنه من المرجح(..) عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، لاسيما أن إيران وحزب الله، لا أحد يعلم إمكانية التصعيد الذي قد يحدث.
*التوتر الإقليمي المتصاعد
كما نتوقع، بات المجتمع الدولي، يقف على وقائع سياسية أمنية، متباينة تنظر إلى مآلات التوتر الإقليمي المتصاعد،، خصوصا مع بدء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة مكوكية، تبدأ في دولة الاحتلال الإسرائيلي، هي الخامسة-أميركيا منذ بدء الحرب العدوانية المتوحشة على قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي، الجولة، تعتبر الرابعة إلى المنطقة تشمل بحسب مصادر الإدارة الأميركية خمس دول عربية:السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، وأيضا الضفة الغربية وتركيا واليونان.
الجولة مهد لها سياسيا وامنيا خلال العديد من المسؤولين الأميركيين، منهم مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وسفراء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
تسعى الإدارة الأميركية، بالتنسيق مع أوروبا والأمم المتحدة، للتهدئة مع اشتعال التوتر الأمني على 4 جبهات، تشارك في ضربات عسكرية متباينة الأثر، عدا عن المقاومة الفلسطينية في غزة، وبعض الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس.
التكليف المسبق لآموس هوكستين، المنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، بالمساعدة في تخفيف التوترات بين إسرائيل ولبنان، تنحاز نحو فهم خطط جيش الحرب الإسرائيلي في حالة الواقع الذي نشأ بين حركة حماس وحزب الله، والاتي عمليا؛ذلك إن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، تصر على الجانب الدولي، الأميركي بالذات، انها بحاجة إلى "واقع أمني جديد" على حدودها الشمالية مع لبنان، دون اية تفاصيل.
*.. كيف تؤكل كعكة متفجرة؟
.. الكعكة احترقت، ابيدت، وشكلها ضاعت لأن أطراف الحرب على غزة، في قتال شرس، حق المقاومة إنقاذ غزة والقضية الفلسطينية، بينما جيش الحرب، الكابنيت الصهيوني يلوح بالمزيد من المجازر واستمرار دعوات التهجير والإبادة الجماعية ومنع المساعدات الإنسانية، قد يكون وزير خارجية النرويج اسبن بارث واضحا عندما قال: لا توجد أزمة إنسانية أسوأ من تلك الموجودة في غزة ولا يوجد مكان أسوأ منها على الأرض.
.. ربما هنا، بات على المنطقة العربية والإسلامية، المزيد من الحراك السياسي الأمني، لوضع حد للتمادي العسكري المتوحش، الذي يعمل عليه جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني، الذي جعل من قطاع غزة مأساة الألفية الثالثة المجازر والإبادة الجماعية.
.. كيف ستكون الصورة مع ترديد الاعلام الصهيوني في دولة الاحتلال، من: التقدير في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله سيرد على اغتيال الشهيد العاروري بعملية تتجاوز خطوط القتال الحالية، فما هو الموقف العربي، مع موقف الإدارة الأميركية؟
الدستور المصرية