شريط الأخبار
اختتام المؤتمر الدولي الثالث لجامعة جرش الغراء دور الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي وأخلاقياته مصر.. كم تبلغ تكلفة أول قطار دون سائق في إفريقيا؟ فورونتسوف: الولايات المتحدة تواجه تخريبا أوروبيا للتسوية الأوكرانية غوارديولا يتنبأ بعهد جديد لإنجلترا بقيادة ترافورد وزير الاستثمار السعودي: صناديق استثمار سعودية جسور لاستقطاب استثمارات العالم إلى سوريا مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء يأمر بتنفيذ ضربات قوية فورا في قطاع غزة "يكاد لا يطيق التسديد ولا يركض بشكل عادي".. طبيب يكشف سر تراجع مستوى لامين جمال بعض المخابز ومحلات الحلويات لا تلتزم بالمعايير المطلوبه في إنتاجها ( مسؤوليه من ؟ ) وفاة السيدة الفاضلة اكرام ابو النيل والدة السيد هاشم الجمل (ابو حسين) قتيلان باستهداف حافلة ركاب على طريق دمشق السويداء الإدارة المحلية: إعفاء البلديات من فوائد تصل 66 مليون دينار وزير الثقافة يزور الجامعة الألمانية الأردنية الملك والرئيس العراقي يعقدان لقاء في قصر بسمان مقرب من اصحاب القرار : التغييرات حصلت والسيادي منها ليس له موعد امن الدولة توقف النائب السابق محمد عناد الفايز وشقيقه مندوبا عن الملك، ولي العهد يشارك اليوم بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض وزارة الثقافة تطلق مبادرة فنية لتجميل مداخل العاصمة عمّان راصد: قطاعات التعليم والعمل والتشغيل والصحة تصدرت أسئلة النواب الرواشدة يكرم موظفة في الوزارة تقديرًا لجهودها نتنياهو: حماس انتهكت اتفاق وقف اطلاق النار .. وسنبحث الرد

لماذا تتفادى الطائرات التحليق فوق هضبة التبت؟

لماذا تتفادى الطائرات التحليق فوق هضبة التبت؟

القلعة نيوز- تمثل هضبة التبت، المعروفة باسم "سقف العالم"، العديد من التحديات لشركات الطيران مثل الارتفاعات الشديدة والاضطرابات ودرجات الحرارة المتجمدة، حيث تختار شركات الطيران في كثير من الأحيان التحايل على الهضبة الهائلة، وهي منطقة شاسعة تمتد على أكثر من مليون ميل مربع بمتوسط ارتفاع يزيد على 14000 قدم.


وتنص لوائح السلامة على أنه في حالة حدوث حالة طارئة، مثل الفقدان المفاجئ لضغط المقصورة، يجب أن تهبط الطائرة بسرعة إلى ارتفاع 10000 قدم قبل تحويلها إلى أقرب مطار، ويجعل الارتفاع الشاهق للهضبة من الصعب على الطائرات الهبوط بسرعة كافية، وفقا لموقع bnnbreaking.

مصدر قلق آخر لشركات الطيران هو ندرة المطارات المناسبة للهبوط الاضطراري داخل المنطقة، لذا تتصاعد المخاطر المرتبطة بالتحليق فوق هضبة التبت، يدفع شركات الطيران للتراجع عن المغامرة في أجوائها.

وتعمل التضاريس الجبلية لهضبة التبت كمحفز للاضطرابات، وهي ظاهرة يخشى منها الركاب والطيارون على حد سواء، حيث تتسبب المناظر الطبيعية المتموجة في دوامة وتصادم التيارات الهوائية، ما يخلق جيوبًا من الاضطراب لا يمكن التنبؤ بها والتي يمكن أن تزعج حتى أكثر الطيارين خبرة.

ورغم أن الاضطرابات الجوية لا تشكل تهديداً على حياة الركاب عادة، إلا أن الجمع بين الارتفاعات العالية وخيارات المطارات المحدودة واحتمال حدوث اضطرابات دفع العديد من شركات الطيران إلى اعتبار مخاطر الطيران فوق هضبة التبت كبيرة للغاية.

ويضاف إلى قائمة التحديات المخيفة البرد القارس الذي يغلف هضبة التبت حيث يصبح خطر تجمد وقود الطائرات مصدر قلق حقيقي، حيث يتجمد وقود Jet A1 القياسي عند -47 درجة مئوية، بينما يتجمد Jet A، ذو التركيبة المختلفة قليلاً، عند -40 درجة مئوية، ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة هذه إلى اضطرابات في نظام وقود الطائرة، ما قد يؤدي إلى تعطل المحرك وزيادة تعريض سلامة الركاب للخطر.

وللتخفيف من المخاطر، يمكن لشركات الطيران أن تختار استخدام المواد المضافة لخفض نقطة التجمد لوقود طائراتها، لكن هذا الحل يؤدي إلى زيادة تكاليف الوقود والحاجة إلى معدات متخصصة للتعامل مع المواد المضافة ونظراً للطبيعة المحفوفة بالمخاطر للطيران فوق هضبة التبت، فإن العديد من شركات الطيران تجد أنه من الحكمة تجنب المنطقة تماماً.

لذلك تظل هضبة التبت ذات المساحة الشاسعة التي تتخللها قمم شاهقة ودرجات حرارة شديدة البرودة، بمثابة تذكير صارخ بالتحديات التي تواجه مجال الطيران التجاري، ومع التقدم التكنولوجي الهائل يظل السؤال قائما: هل يأتي يوم وتحلق الطائرات فوق هضبة التبت، أم أنها ستظل لغزا محيرا، يكتنفها الغموض والخوف إلى الأبد؟