تل ابيب - القلعة نيوز-
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن اللواء احتياط إسحاق بريك، قوله إنّ "الجيش" الإسرائيلي يدخل القتال في قطاع غزة من دون خطط مسبقة، وفي ظل تسيب كامل في الانضباط العملياتي، واصفاً الموضوع بـ"الفضيحة غير المسبوقة" في كل حروب "إسرائيل".
كلام بريك جاء، بحسب الصحيفة، في مقابلة إذاعية مع "راديو الشمال"، صباح اليوم، تطرّق فيها إلى "الحادث الصعب" في خان يونس، حيث سقط ثلاثة جنود إسرائيليين عندما انفجرت بهم عبوتان ناسفتان أثناء عمليات تمشيط.
وتحدّث بريك عن "وضعٍ مثير للغرابة" تقرّر فيه كل وحدة بنفسها كيفية دخول المنازل المشتبه في كونها مفخخة، منتقداً تكرار هذه الحوادث من دون استخلاص العبر وتطبيق إجراءات لدخول آمن.
ورأى بريك أنّ كل قائد سرية يفعل ما يراه مناسباً، بينما المستويات الأعلى منه منقطعة عما يجري مرة تلو الأخرى، واصفاً ما يحدث بأنه "إهمالٌ مجرم" من جانب المستوى العسكري الأعلى و"خزي وعار"، جازماً بأنّ "هذه ليست الطريقة التي ينتصرون بها في الحرب".
وأكّد بريك أنّ "الجيش" يخسر أراضي في شمال قطاع غزة سبق أن سيطر عليها قبل شهرين بثمن باهظ من القتلى والجرحى، بينما مقاتلو حركة حماس يعودون بأعداد كبيرة.
وختم بريك أنه إذا استمر هذا الوضع على حاله، فإنّ "إسرائيل" لن تحقّق هدفها بتقويض حماس، ولا إخراج الأسرى بسلام، بل سيُقتل لها المئات، معيداً التذكير بأنّ الوضع في الشمال أخطر بكثير مما هو عليه مع حماس، وأنّ كيان الاحتلال منذ عشرين عاماً يواجه تهديداً بحجم حرب إقليمية تشمل "غوش دان"، خليج حيفا، بئر السبع، والقدس.
وكانت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أكدت اليوم الأحد، أنها فجّرت مبنى مفخخاً تحصّنت به قوة إسرائيلية، في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدّى الى وقوع القوة بين قتيل وجريح.
وسبق هذا الإعلان، إقرار "جيش" الاحتلال، بمقتل 3 جنود وجرح آخرين، في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في عبسان الكبيرة، نتيجةً لتفخيخ المقاومة منزلاً دخلته قوة إسرائيلية.
وتحت بند "سُمح بالنشر"، كشف المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، دانيال هاغاري، أنّ الجنود القتلى الثلاثة هم ضمن الكتيبة "450" من لواء المدرعات "بيسلماح"، ويحمل ثلاثتهم رُتبة رقيب، معلناً عن أسمائهم، وهم: دوليف مالكا، أفيك تيري، ويانون يتسحاق.