شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الحرب ورمضان

الحرب ورمضان

د.محمد المومني

تستمر الحرب في غزة مع دخول الشهر الفضيل ليبدأ صيام الجوعى هناك. لم تنجح جهود الوساطة والتفاوض لوقف اطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، وبدء العمل لعودة شيء من الحياة لطبيعتها، وتبادل للمحتجزين من رهائن واسرى. الطرفان يصران على مواقفهما التفاوضية فيما تستمر معاناة الناس التي وصلت لحدود كبيرة غير مسبوقة تنذر بمجاعة حقيقية. حدة المعارك تراجعت، فإسرائيل لا تجد شيئا تقصفه بعد كم الدمار الهائل الذي حدث، والفلسطينيون يعيشون مع هذا الدمار والخراب في طبيعة حياة تشبه عالم الانسان البدائي الاول.


تراجعت حدة المعارك نعم ولكن اجتياح رفح ما يزال هدفا قائما معلنا تأخر بسبب ضغوط دولية أثمرت للآن في إبطائه. المشهد في جله مؤلم صعب وصل لحدود استغلال رمضان ضمن حسابات الحرب وربحها، ويبقى الخاسر الاكبر الانسان الفلسطيني الذي كل ذنبه انه يريد العيش بكرامة ويمارس حقه في تقرير المصير وان يحصل على دولته. الفلسطيني انهكه الاحتلال الغاشم الظالم والتطرف اليميني الاسرائيلي الذي يرى في الانسان الفلسطيني عدوا يجب ابادته حتى يحقق احلامه الدينية.

يهرع ما تبقى من ضمير عالمي ليساعد في اغاثة غزة، لسان حاله يقول لم نستطع ايقاف الحرب فعلينا على الاقل ان نرضي ما تبقى من الضمير وتقديم شيء من المساعدة. يجد العالم بالأردن شريكا صادقا موثوقا ما نزال المساعدات.

المساعدات وارسالها فيه ابعاد سياسية وامنية كبيرة، فالعالم ومن خلال الانزالات كأنه يقول لاسرائيل اننا نعلم انكم وصلتم من حدود اللئم والخديعة انكم تبطئون وتوقفون المساعدات البرية، لذلك نحن نلجأ لإنزالات جوية. الإنزالات دليل على عدم قناعة العالم بإجراءات اسرائيل الامنية البرية وعدم الوثوق بها والبحث عن بدائل تستدير من حولها. وبالإضافة للإنزالات الجوية، بدأ العالم يبحث عن حلول اخرى للابتعاد عن اسرائيل بريا، فبدأ بإنشاء وترميم ميناء مساعدات بحري مؤقت لايصال المساعدات لغزة الجريحة النازفة. الولايات المتحدة تستمر بتدشين هذا الميناء بالتعاون من قبرص وغيرها من الدول لإيصال المساعدات لغزة، وذاك اقرار ضمني ان اسرائيل لا تريد ايصال المساعدات برا او انها عجزت عن وقف اعتراضات المستوطنين لها وفي الحالتين هي مدانه لا تتصرف كما الدول.

إنزال المساعدات وارسالها ليس بديلا عن وقف الحرب وعودة الحياة لطبيعتها، وهو اجراء مؤقت ليخفف قليلا من ألم النزيف الفلسطيني.

الاصل ان تتوقف الحرب وآلة الدمار ويعاد البناء، وعلى المدى الاستراتيجي البعيد، لا مفر من اقامة الدولة الفلسطينية، ولا منطق يعلو على منطق احقاقها، فهي ليست فقط جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، ولكنها ايضا الحل القوي والصحيح والحق لهذا النزاع الممتد، وهي مصلحة لكل الاطراف ذات العلاقة باستثناء اليمين المتطرف الذي يرى ان كامل الارض له وهبها الله له. الدولة الفلسطينية لا بد وان تكون الحل الامني والاقتصادي لمعاناة الفلسطينيين، وهي ايضا جوهر مشروعهم الوطني والتطبيق الفعلي لحق تقرير المصير.

الغد