القلعة نيوز- أكد عضو مجلس الأعيان محمد المومني، الأربعاء، أن هناك حالة من التناغم بين الموقفين الرسمي والشعبي بشأن القضية الفلسطينية.
وقال المومني خلال حديثة لبرنامج "صوت المملكة" إن التظاهرات والتعبير عن الرأي مسموح فيه، وهو متسق تماما مع الموقف الرسمي ومتسق مع مصالح الأردن.
وأشار إلى أن الأردن يسمح بالتعبير عن الرأي، لكن "يجب الانتباه بالتجاوزات والهتافات" مشيرا إلى "وجود بعض التجاوزات وهتافات منفلتة من عقالها".
ورأى أن ضبط المصطلح السياسي بطريقة تتفق مع أحكام القانون أمر مهم جدا.
"أعتقد أنه من المهم جدا أن نضبط الشعارات في المسيرات، ومن المهم جدا أن لا نفتعل فتنة، وأن يكون هناك مشاكل ونحولها داخليا، وجميعنا يجب أن نكون قوة واحدة في مساعدة الشعب الفلسطيني في الظلم الذي يتعرض له في غزة" وفق عضو مجلس الأعيان.
وقال، إن لدى الأردن موقفا واضحا هو أن العدوان واستباحة الدم الفلسطيني يجب أن يتوقف، كما يجب السماح بشكل فوري بدخول المساعدات، مشيرا إلى أن عدم إدخال المساعدات تعتبر جريمة حرب.
وأكد أن الضغط الدبلوماسي والسياسي على إسرائيل يجب أن يستمر الضغط لكي تنتبه لسلوكها العسكري في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة.
ولفت إلى أن خطاب الأردن السياسي والدبلوماسي كان مؤثر في دوائر القرار العالمية.
وعن تبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" قال المومني إنه أمر مهم، وهو ليس تحول عميق في السياسة الأميركية، وإنما تذكير لإسرائيل أن في العلاقة الثنائية الولايات المتحدة "صاحبة اليد الطولى".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستطيع رفع الغطاء السياسي والدبلوماسي عن إسرائيل، موضحا أن قرار مجلس الأمن غير ملزم.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي نبيل غيشان إن الموقف الأردني لا يقوم على معايير عاطفية؛ بل هو يقوم على حسابات دقيقة لها علاقة بالمصلحة الاستراتيجية الأردنية.
وأضاف أن الأردن يعرف أن وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية هو تحدٍ لحل الدولتين، مشيرا إلى أن انتهاء "طوفان الأقصى بالطريقة التي تريدها إسرائيل والولايات المتحدة ضرب لحل الدولتين بشكل عام".
المملكة