هذي بلادي لا طولا يطاولها ...في ساحة المجد او نجم يدانيها
ومهرة الأحرار لو عطشت...نصب من دمنا ماء ونرويها
القلعة نيوز: كتبت رنا غريزات
عندما نتحدث عن الأردن فإننا نعلم أنه يمتاز بقيمه ومبادئه الثابتة الراسخة، لذلك نرى أن كل من الوطن والمواطن والزائر فيه خطًا أحمرًا يجب عدم تجاوزه، ودائما يحرص على الحفاظ على استقرار وسلامة وأمن مواطنيه، ونحن ندرك أن الحفاظ على وطننا يتطلب المساهمة الفاعلة منا جميعًا.
شهدنا في الستة شهور الماضية خلال حرب غزة مظاهرات سلمية مناصرة ووقوفا مع أهلنا في غزة، فالتظاهر السلمي حق شرعه الدستور ونص عليه القانون لانه مظهر من مظاهر التعبير عن الرأي، ولكن للاسف في الأيام الثمانية الماضية ،تطورت هذه المظاهرات إلى مشاجرات مع الأمن واعمال شغب وتطاول على رجال الأمن، وهذا لا يرضى به المواطن الأردني، وتحويل المظاهرات السلمية إلى هذا المشهد هو أمر غير مقبول، فلا أمن الأردن مستباح ولا التجاوز يعتبر تضامن مع أهلنا في غزة، فوطننا أمانة في أعناقنا ولا نريد أن ننجر إلى حروب ودمار وفتن لا نستطيع الخروج منها، وهناك الكثير ممن يقف ويتاجر بأمن الأردن وله مآرب اخرى ونحن لن نسمح لهذه الخطط أن تنفذ أبدا ولا نقبل المساس بأمن الوطن لأجل مصالح بعضهم.
فالأردن يعتبر الدعامة المستقرة في المنطقة ورمزًا للأمن والسلام، فقيادته تعمل جاهدة وبجد للحفاظ على الاستقرار والحماية الأمنية للمواطنين والمقيمين فيه، وتركز على كسب العلاقات الدولية والتعاون لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي.
فجلالة الملك عبدالله الثاني دائماً يؤكد على وقوف الأردن مع القضية الفلسطينية، ويجوب ويجول لكي ينهي الصراع والحصار عن غزة، واذا كان الرجال مواقف فجلالة الملك عبدالله الثاني سيد المواقف ، واذا كان القادة بشعوبها تعتز وتفتخر فشعبنا بقيادته يسمو ويفتخر.
وجهاز الأمن العام يحافظ على أمن الأردن واستقراره بكل قوة، والحفاظ على مقدّرات الوطن وأمن الوطن والمواطن، ونحن مع رجال الأمن العام لمنع كافة أشكال التظاهر من إثارة الفتنة والشغب والتطاول على رجال الأمن العام، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن الأردن.
فدائما حدودنا حصن شامخ يحمي الوطن، وأرضنا معجونة بالصبر والصمود وبدماء الشهداء، ورجالنا يضحون بحياتهم من أجل الحفاظ على أمان وسلامة البلاد، هم الأبطال الذين يقفون بفخر واستعداد للدفاع عن كل بوصلة لوطننا،نحن فخورون بجيشنا وأمننا وبحرس الحدود الذين يحرسون حدودنا وأرضنا بكل إخلاص وإيمان، شكراً لهم على تضحياتهم وبسالتهم، على الولاء كُنا وما زلنا وسنبقى إلى أن نموت، نموت نموت ويحيا تراب الوطن.
وفي الختام يعتبر الأردن رمزًا للأمان والاستقرار في المنطقة، وهو المكان الذي تشعر بأن كل قطعه به تملكها وتمتلكك وتغار على حبات ترابه كما تغار على قطرات دمك، فحفظ الله الأردن وملكها وشعبها من شر الفتن والفوضوية ، والغوغائية ، والاستغلاليين، والانتهازيين من كان سبباً في معاناة البلاد، ومن المتربصين به ، وما يخطط له ، ويدبر في ظلمات المكر، لكن عصّي عليهم هذا الوطن العظيم الشامخ بأهله الأوفياء المُخلصين.