د.خضر عيد السرحان
من الظواهر التي يعيشها مجتمعنا وفي معظمها ولا أقول كلها كذب ورياء من اجل التقاط لحظة وتصويرها وبثها للعالم للحصول على مشاهدات والابن البار يقبل قدم والده او والدته والابن هنا الجنسين الشباب والبنات
نبارك للوالدين حقيقة فرحتهم بهذا التخرج وهي فرحة نابعة من القلب فهذه الفرحة كانت ثمرة للتعب و مرارة تذوقها الوالدين اثناء مكوث ابنهم في الجامعة وهو بالاصل لا يشعر بها اما عن قصد من الوالدين حتى يبقى الابن بعيداً عن كل تلك الصعوبات التي يمرون بها او عن غطرسة من قبل الابن الذي يفيق من الصباح بطلبات ترهق الوالدين وان لم تنفذ يهدد الوالدين بترك هذه المرحلة والتي لا بديل عنها في احسن الاحوال الا النوم في البيت هذا ان لم يلجأ الى طرق اخرى تؤدي الى ضياعه وضياع الوالدين ايضا
ما يهم في الامر ان بر الوالدين الذي يظهر بالسوشيال ميديا و وسائل التواصل الاجتماعي يعقبه تطاول على الوالدين في البيت او بالعامية شوفة حال خاصة ان كان من بيئة لم تتح للوالدين التعلم بالاصل واليوم يظهر الابن العالم الهمام بتطاوله عليهم واقل كلمة يقولها لهم انتم ماتعرفوا شي الايام تغيرت وجيلنا غير هذا ان لم يخفي الاب والام حتى لا يظهروا امام اصحابه بعد ان انتهت لقطات التصوير والبث والتي تطير بالفضاء ويعود الوالدين الى حسرتهم هذا نتيجة تعبان
كما قلت هذا لا يشمل الكل والمراد من هذه الخاطرة ان يتذكر الابناء انهم لولا الوالدين لم يكملوا طريق النجاح والنجاح حلو ولكنه ليس لحظة التخرج فقط النجاح ان تكون بارا بوالديك حقا في السر والعلن في السراء والضراء ان تقدمه ولا تقدم احد عليهم ان تكون صادقا مع نفسك وانت تقبل راس وقدم والديك ان هذا الاحساس طبيعي وحقيقي وليس للصورة علما ان الوالدين لا يبحثوا عن مثل هذه اللقطات هم فقط يريدونك افضل من الكل فلا تجعلهم اسوأ من الكل