
الإدارة بالتخويف :سلطة قائمة على الخوف ام فشل في
القيادة؟
القلعة نيوز
الدكتورة صباح عادل عارف الرواشدة .
Dr.Sabah Adel
Aref AL-rawashdeh
Email:sabahrawashdeh@yahoo.com
في جميع منظمات الأعمال هنالك عدة أنواع و ممارسات
للعمليات الإدارية التي تطبق في تلك المنظمات وكلا منها مختلف عن الأخر بحسب طبيعة
العمل و إسلوب القيادة المطبقة أو المتبعة في تلك المنظمات بهدف تحقيق أهداف
المنظمة المنشودة والتي بدورها تسعى إلى تحقيقها لضمان سير الأعمال على أكمل وجه .
ومن أهم و أبرز الممارسات الإدارية المطبقة في المنظمات إسلوب الإدارة بالتخويف
وهو اسلوب إداري يعتمد بالدرجة الأولى على إستخدام إسلوب الخوف كأداة لتحفيز
العاملين و حثهم ودفعهم لتحقيق أهداف المنظمة التي تسعى للوصول اليها.
وأيضا من خلال
إستخدام إسلوب التهديد بالعقوبات أو خلق بيئة عمل غير مستقرة وإستخدام أساليب
الضغط النفسي و المراقبة الشديدة على العاملين وهذا بدورة يؤدي إلى أثار سلبية مثل
إنخفاض الدافعية للعاملين و زيادة و ارتفاع مستوى التوتر وقتل الإبداع و الإبتكار
لدى العاملين مما يؤثر سلبا على أداء العاملين وعدم القيام بالأعمال الموكولة
اليهم على أكمل وجه وبتالي إنهيار المنظمة وتلاشيها من السوق .
وعلى الرغم من أن الإدارة بالتخويف لها سلبياتها المدمرة
إلا أن هنالك بعض الفوائد لها مثل أنها تعمل على تحقيق الإنضباط السريع في بعض
بيئات الأعمال مثل البيئات العسكرية ومنع التسرب و التراخي وفرض السلطة و السيطرة
إلا أنه في نهاية المطاف يعتبر إسلوب إداري من شأنة أن يؤثر على الأفراد العاملين
وعلى المنظمة ككل .
وبدلا من ذلك
يمكن إستخدام أساليب إدارية أخرى مثل الإدارة بالتحفيز و المكافئات لزيادة
الدافعية للأفراد للقيام بأعمالهم وأيضا إستخدام إسلوب التواصل الفعال وبناء الثقة
وذلك لأن الإدارة بالتخويف قد تحقق مكاسب
قصيرة الأجل إلا أنها على العكس قد تكون خيارا غير مستدام مقارنة بالأساليب
الإدارية الحديثة التي تركز على التحفيز و التمكين للعاملين.
.