شريط الأخبار
عمان الأهلية تحقّق إنجازاً عالمياً ضمن الفئة (101– 200) في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 وفيات الأربعاء 18-6-2025 استقرار أسعار الذهب مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وترقب قرار الفيدرالي مكغريغور يطيح برجل داخل ملهى ليلي شهير طقس حار نسبيا حتى السبت صواريخ إيران "مخبّأة"... والمقاتلات تغيب عن حربها ضد إسرائيل تأجيل أول مباراة.. انتقادات حادة لملاعب كأس العالم للأندية رانيا أبو رمان عن خطاب جلالة الملك اليوم: لحظة تاريخية فارقة الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران الامن يطلق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة العليمات يكتب: خطاب جلالة الملك.. موقف أخلاقي وتاريخي في زمن الاختبار أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة "نيويورك تايمز": القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعدها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة نيويورك تايمز: إيران أعدت صواريخ لضرب القواعد الامريكية وزير الأوقاف: الأردن يتصدر العالم في الدفاع عن المسجد الأقصى تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا انتهاء اجتماع ترامب مع مجلس الأمن القومي الجيش الإسرائيلي يحدد مدة العمليات العسكرية ضد إيران الاتحاد الأوروبي: ذهلنا من رؤية الملك بشأن السلام

اللواء عدنان العبادي يكتب : الملك يطلق نداء العقل الأخير قبل السقوط

اللواء  عدنان العبادي  يكتب : الملك يطلق نداء العقل الأخير قبل السقوط

القلعة نيوز:
لم يكن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي خطابًا عاديًا، بل كان قوة ناطقة بالمنطق، وصوتًا عقلانيًا وسط ضجيج العالم المتأرجح على حافة الهاوية.

حمل الخطاب في طياته تحذيرات واضحة من انزلاق المنطقة نحو المجهول، بفعل سياسات تفتقر إلى المعايير الأخلاقية، واستراتيجيات خالية من القيم الإنسانية والمشتركة، وسط صمت دولي مريب. كانت كلمات جلالته بمثابة صرخة ضمير في وجه أحادية القرارات، والعشوائية التي تُهدد استقرار الشرق الأوسط وتدفع به نحو خط اللاعودة.

لطالما حذر جلالته، مرارًا وتكرارًا، من مغبة تجاهل القانون الدولي، ومن انتهاكات تُمارس بحق شعوب بأكملها تُحرم من أبسط حقوقها في الحياة الكريمة. وقد عبّر بوضوح عن قلقه العميق تجاه مستقبل الأجيال القادمة، محذرًا من بيئة ضاغطة تنشأ نتيجة غياب العدالة، وتفاقم الصراعات، وتراجع الاهتمام العالمي بحقوق الإنسان.

في لحظة مفصلية من التاريخ، يسود فيها الاضطراب، يكاد العالم أن يفقد بوصلته الأخلاقية ويتخلى عن قوة المنطق ليحكمه منطق النار والحديد. وهنا تتجلى رؤية جلالته الاستشرافية، التي أكدها في كل المحافل الدولية: لا سبيل للخلاص إلا بالعودة إلى القيم، والتمسك بالقانون الدولي، وإنصاف الشعوب التي لا تزال تئن تحت وطأة الظلم، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يُحرم اليوم من أدنى حقوقه الإنسانية.

لقد كان خطاب جلالة الملك جرس إنذار في مرحلة متأخرة من سبات عالمي عميق، دعوة للصحوة، وللانصياع لصوت العقل، ولإعلاء المبادئ على المصالح.

حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمين، وحمى الأردن وشعبه العظيم.