
عبدالله الشريف اليماني
كيف ولماذا شاركت في المسابقة؟
في البداية فقد اتصل بي المدير العام السابق لمؤسسة المتقاعدين العسكريين ، اللواء الدكتور إسماعيل باشا الشوبكي ، هاتفيا ولأول مرة ، يتصل بي ، وقد دعاني إلى حضوري إلى مكتبه ، ولبيت الدعوة فورا ، وسلمني نسخة من كتاب المشاركة في المسابقة ، وعرض علي المشاركة في أحد مواضيع المسابقة ، وفكرت مطولا هل افقده ثقته بي وامتنع عن المشاركة ،أم ألبي طلبه واضع قدراتي تحت طلبه لإثبات أني قد الطلب وعند الثقة وان المتقاعدين العسكريين دوما رهن الإشارة في أي وقت وحين ، وقادرون على بيان أن الأردن لم يترك أبناؤه المحاربون القدماء في غياهب الضياع والحرمان والتشرد والعيش في طرقات التيه والحرمان من دون أية عناية ورعاية واهتمام وتقدير واحترام وحفظ كرامتهم ومن رفع شأنهم وحفظ ماء وجوههم .وانطلاقا من ذلك شاركت .
فكنت الأول من لبى الدعوة والأول من أنجزها ، وسلمها إليه ، وذلك بناء على كتابهم الموجه من الجهات المصرية الداعية لها ، والمرسلة إلى اللواء الشوبكي ، طلبت منه إشراك مؤسسة المتقاعدين العسكريين الأردنيين للمشاركة فيها مع الدول العربية المنضمة تحت قيادتها .
ولعلمكم : أن ما كتبته لا يمثلني شخصيا فقط ، وإنما يمثل الأردن ملكا وحكومة وشعبا ، من خلال مؤسسة المتقاعدين العسكريين التي عبرها قمت بإبراز دور الأردن منذ تأسيسه، وحتى يومنا الحالي ، وأن ما تقوم به وتقدمه لأبناء القوات المسلحة العاملين والمتقاعدين وفي المراحل كافة ، وكذا الاهتمام والرعاية والمكارم الملكية الهاشمية المتتالية ما هو إلا ثمرة مباركة من ثمار الملوك الهاشميين ، من ملك إلى آخر ، فقد كانوا ولا زالوا قريبين من جندهم البواسل ، فلهذا هم دائما قريبين من القلب ، كون نهجهم هكذا . فلهذا نحن نحب الهاشميين قبل وبعد التقاعد ، وخير دليل على الكرم الهاشمي الاحتفال في يوم (( الوفاء للمتقاعدين العسكريين رفاق السلاح والمحاربين القدماء)) .
الذي (( تزينه أبهى رعاية وإطلالة وحلة هاشمية)) عبر حضور ملكي زاهي يتقدمهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظة الله القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية واعز ملكه وحمى عرشه . بهذا اليوم الخالد وحضوره البهي ، وبين يديه الكريمتين يزداد حماس ( رفاق السلاح )) ، فالكل ماض على ولائه ، وانتمائه لتراب الأردن والإخلاص للعرش الهاشمي .
وعذرا أود أن أسألكم: ماذا ستكلفك دعوتي ؟ وماذا تكلف المؤسسة كذلك ؟ فإذا كانت إقامة حفل تكريم لنا ، تضف أو تنقص من موازنة المؤسسة فالله هو الغني منها ، لكن ارغب أن أذكرك بأن الموضوع الذي كتبته اخذ مني جهدا كبيرا ووقتا تجاوزت مدته حوالي الـ ( 15 ) يوم ، وأنا اكتب واشطب ، وادقق حروفه ، ما كتبته وإرساله إلى مدقق لغوي مقابل الأجر الرمزي (100) دينار ، إضافة إلى أجور تنقلاتي ، من هنا وهناك باحثا في مرافق الدولة المختلفة ، كي اظهر دور الأردن الإنساني ، وفي أبهى حلة وأرقى خدمات تحترم إنسانية الإنسان الأردني ، كل ذلك لا تعرفه ، من قبل ملوكنا الهاشميين اعزهم الله والرحمة والمغفرة لمن توفي منهم ، وتبيان دورهم في رفعة وازدهار وحماية إخوانهم العسكر عاملين ومتقاعدين وجرحى وشهداء ويظهر ذلك جليا في تواصلهم المستمر مع إخوانهم (( المتقاعدين العسكريين رفاق السلاح )).
والمسبقة تتضمن ثلاث مواضيع للكتابة فيها ، فاخترت أحدها وهو (( أفضل أسلوب لتقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وأسر الشهداء والمفقودين )).
لقد قضيت وقتا صعبا للغاية وأنا أجد واجتهد وأعيش المعاناة ، باحثا عن ما هو مميز ويقدمه الأردن ، لمن بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة وعناء ومشقة لكم ؟ بنظري لا تساوي شيئا أمام جلوسي أياما طوال وأنا منهمك في الكتابة عن زياراتي الميدانية من أجل جمع وإعداد المادة المطلوبة للمسابقة وانجازها في كتيب وصلت إعداد صفحاته ما يقارب من عشرون صفحة . وحركت تشغيل جميع حواسي ، وقدرتي المهنية في الصحافة التي وصلت نصف قرن . والحمد والشكر لله . فقد كنت ولا أزال رافع الرأس .
ومرة أخرى لولا إصراره على المشاركة من أجل بيان أن الأردن الغالي لا يترك أولاده حماته من دون رعاية (( رعاية صحية ونفسية واجتماعية لكل المحاربين في القوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية ، ومنهم القدماء واسر الشهداء والمفقودين ، لان تبعات الحروب يتوجب على الأردن الالتفات إليهم وأن تقدم لهم سبل العيش الكريم والاهتمام المتواصل .
وللأسف الشديد فقد استجبت إلى ذاك المدير النشمي الشوبكي، مع أني مقتنع جيدا بان هكذا مسابقة مصيرها ، (( مجهولا و مفقودا )) لوجود عوامل وأساليب وطرق ملتفة ، وبطرق متعددة و معقدة وكثيرة ،وتسلل ( العنصرية العربية والتفاضل ) في توزيعها ويرجع ذلك إلى (( قوة الدولة وتأثيرها ومكانتها ، والمردود المالي ، وأين تكمن مصلحة منظمي المسابقة ومنحها)) ، ومن هنا يتم التلاعب فيها وبالتالي ضياع جهدي . وقد كشفت ذلك إلى بعض الزملاء في مؤسسة المتقاعدين ، وقد تبين لي حدس ما توقعت ، فقد حل الصمت المطبق من قبل عطوفتكم على تجاهل إبلاغي بنتيجتها للان.
وهذا رد قاسي لي من قبلكم وكأنك تقول لي ولغيري (( إنني لا أعيركم أي اهتمام واحترام وتقدير للمشاركة في المسابقة خلهم (( يولون )) . ويا ترى ما معنى أن تتجاهل لهذا اليوم من إعلامي النتيجة؟؟ وأنت تعلم أن كل إنسان ، يسأل عن أعماله يوم لا ينفع منصب ولا مال ، ولكن ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ، ترى ماذا سيكلفك إبلاغي نتيجة المسابقة وجاهي .
وأسألكم هل سيضرك ذلك ؟ وهل سينقص من قيمتك لا سمح الله ؟ وإني أتوقع جازما لو كانت هذه المناسبة في عهد المدير إسماعيل باشا الشوبكي الذي سبقكم ، في تولي المؤسسة بكل حنكة واقتدار ومحبة ودراية .
وسوف يوجه المختصين في المؤسسة العمل على إقامة احتفال تكريمي ، حال عودته من المؤتمر السنوي للاتحاد ، ويدعوا إليه كل المشاركين في المسابقة ، ويقدم لهم نتائج المسابقة ، ويثني علينا بأصدق مشاعر الحب والتقدير ، ردا على سوء التقدير من قبل المصريين . متمنيا لنا الموفقية في مسيرتنا المقبلة ، لأن ما قدمته كان باسم المؤسسة وليس باسمي ، ويكفي أن المؤسسة قد وضعت اسمها في سجلات المشاركين بمسابقة الاتحاد العربي المتقاعدين العسكريين ، عبر مشاركتنا التي أثرت مكتبتهم ، وبيان دور الأردن الهام ، وإبراز تقدم الذي شهدته وتشهده الأردن في المجالات كافة ، ومنها ، (( رعاية المتقاعدين وأسر الشهداء والمفقودين في الحروب )) مع العدو الصهيوني المحتل ، وان ما يقدمه الأردن أكبر بكثير وأجزل ، مما كتب ، وقد بينت دور الأردن الهام والحيوي، والرعاية الهاشمية المتمثلة في الملوك الهاشميين الذين في عهدهم الزاهر والميمون قد عمت الانجازات كل مناطق الأردن ، وقد احتفلنا بمرور المؤوية الأولى من عمر الدولة الأردنية الغالية . في عهدهم المشرق . وما قدموه من أجل إظهار وطنا الأردن، وقيادتنا الهاشمية التي تولي قواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية الباسلة سياج الوطن وحماة الأمن والاستقرار ، جميع وسائل الأمان والحماية الاجتماعية ، بكل يسر وسهولة واهتمام ملكي سامي مقدر عند الأردنيين كافة . ولعلمكم فقد سلمتها قبل الجميع فهل يعقل أن أقابل بالنكران والجحود والإهمال وعدم الاهتمام واللامبالاة .
كما إن ما كتبته هو مفخرة لان ما كتبته يبين أحد مفاخر الأردنيين في ظل القيادة الهاشمية المظفرة ، بالانجازات الأردنية التي قل نظيرها في دول المنطقة ، وهذا يدعونا إلى (( عنقرة عقالنا )) ، والافتخار بملوكنا الهاشميين جيلا بعد جيل ، وان التفافنا حول رايتنا الهاشمية الخفاقة يعبر عن حبنا واخلاصنا لهم ، وان حملنا السلاح هو لحماتها ورفعها عاليا ب (( سواعدنا نحن رفاق السلاح، ومن بعدنا أبطال قواتنا المسلحة. ( ومن لا يشكر الناس لا يشكره الله ) .
وقد بين كتابهم إلى أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال المؤتمر السنوي الذي تعقده الجمعية في الشهر الخامس من هذا العام ، حيث من المفروض أن تقوم إدارة المسابقة بإعلان النتائج ، خلال المؤتمر السنوي الذي تعقده بحضور مدراء مؤسسات المتقاعدين العسكريين ، في الدول العربية المنضوية تحت جناحها ، و عطوفتك كنت أحد المشاركين في المؤتمر ، وقد انتظرت حتى يومنا الحالي إلى أن تدعوني من أجل إبلاغي في النتيجة ، ولكنك لم تفعل ، وكان الأمر لا يعنيك ، ولا يحظى في تقديرك واهتمامك ، ولم يلقى ورضاك عليها وسواء أعجبك أو لم تعجبك مشاركاتي من المفترض أن تقوم بإبلاغ بالنتيجة سلبا أو إيجابا ، مثلما قمت بتسليمها إلى المدير الذي سبقكم في قيادة المؤسسة .
فلهذا فإني أخاطب من يهمه الأمر ، وتقع علية مسؤولية ذلك. وذلك أمام الله الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة و عنده لا تضيع السيئات ولا الحسنات .
وبارك الله من يستجيب و يحترم إنسانية الإنسان ، والحمد والشكر لله حمدا طيبا كثيرا دائمآ وأبدآ .
حمى الله قائدنا الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير حسين الغالي .وأردنا وشعبنا .
والسلام ختام .
الصحافي : عبد الله الشريف اليماني.
بين يدي المجلس الأعلى للمؤسسة. للمؤسَّسة.
ملاحظه : لست موظفا في مؤسسة المتقاعدين العسكريين وأتقاضى راتبا ممنها لكي يقال لي هذا من طبيعة عملك وواجبك .