
أحمد العطافي
في لحظات الصدق النادرة لا تكون الكلمات أصدق ما يُقال بل الدموع… هي التي لا تُكذب ولا تتجمّل ولا تعرف الزيف فحين تذرف دمعتك لأجل مصيبة عاشها غيرك فأنت تشارك شيئًا من روحك وتُعلن تعاطفك النقيّ.
شكراً لكل من بكى أو تألم بصمت ولكل من حضر أو استمع فاهتزّ قلبه وأيقظته الفاجعة .. شكراً لأنكم لم تغلقوا قلوبكم في عالمٍ بات يُعلّمنا كيف نتماسك ظاهريًا ونتبلد شعوريًا.
أن تبكي من أجل أحد لا يعني أنك ضعيف بل يعني أنك إنسان… وأنك لا تزال تحتفظ ببعض الضوء في داخلك.
فالدموع ليست حزنًا فقط هي امتنان أو عجز أو لحظة صدق نادرة. فالكل من ذرف دمعة صادقة… أنتم من يُبقي لهذا العالم بقايا دفء ورحمة فلربما حان الوقت لنعيد للدموع قيمتها وللقلب خفقانه وللإنسان إنسانيته.