شريط الأخبار
لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الرمثا يفوز على الوحدات في افتتاح دوري المحترفين الرواشدة : مهرجان جرش في دورته الـ "39" مثل مساحة للإبداع والابتكار المطرب السعودي خالد عبد الرحمن يضيء المسرح الجنوبي بإبداعاته في"جرش39" ‎40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة 1.52 مليار دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة في 5 أشهر هيومن رايتس ووتش: قتل إسرائيل الباحثين عن الطعام بغزة جريمة حرب رئيس مجلس الأعيان يلتقي في جنيف رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا متحدثون :جهود أردنية متواصلة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة مصدر حكومي : المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20% أزمتنا..الخلل والمخرج. فرنسا: ستكون هناك 4 رحلات جوية من المساعدات الإنسانية إلى غزة جلسة حوارية بتنظيم من همم والحزب الوطني بالتعاون مع مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت" البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الأردن ستكون 15% مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح (فيديو) ألمانيا تبدأ إسقاط مساعدات إغاثة جوا إلى غزة

الدَّخيّل يكتب : ‏⁧‫عندما يتكلم الملك للأردنيين

الدَّخيّل يكتب : ‏⁧‫عندما يتكلم الملك للأردنيين
أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
دأبَ جلالة الملك على الحديث التفصيلي والواضح لأبناء شعبه حول المستجدات والتطورات والأحداث الطارئة التي تعصف بالمنطقة والإقليم بكل شفافية ووضوح وصراحة متناهية.

ومما يروق ليّ القول في هذا المقال إنّ الأردن‬⁩ (ملكاً وحكومةً وشعباً) لم يتخلوا عبر مسيرتنا السياسية والإنسانية عن القضية الفلسطينية قيد أُنملة ، فظلت القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها محط أنظار جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه الكبير، فوقف مع الحق الفلسطيني والعربي عبر تاريخه الطويل،وانتصر لقضايا الأُمّة دون تراجع خطوة للوراء ،بل حمل لواء الدفاع المستمر عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة بجوار دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى ترابه الوطني .

وفي المنظور الملكي ؛فإنّ غزةَ تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء في التاريخ الحديث، والذي لم يمر على شعوب الأرض بعامة كارثة مثل كارثة غزّة وقطاعها المُتعَب .

‏و جلالة الملك عبدالله الثاني صرّح في كل لقاء وطني مع الأردنيين ومع كل من يتحدث عن الدور الأردني السياسي والدبلوماسي بأنّ الأردن كان وسيبقى السند الأكبر لأهلنا في غزة، فنحن لا نتجاهل نداء جارنا المحتاج لأبسط وسائل الحياة من ماء وغذاء ودواء وأمن وأمان واستقرار وكل ما يلزمه من احتياجات ومستلزمات ومتطلبات ومساعدات متنوعة .

وجلالته يشعر مع قسوة المأساة وتراجيداتها المؤلمة ، فيرى أن ما يحدث في غزة يؤلمنا ويمس إنسانيتنا في الصميم، ويتم إبادة عائلات وتجويع أطفال وشيوخ ونساء .

‏وأمام الأردن ،الذي لا ينتظر شكراً من أحد ، الواجب الأخوي والإنساني الذي عبّر عنه جلالة الملك غير مرة وكل مرة -كما قال جلالته -تقديم جهود الإغاثة رغم أهميتها لا تكفي، لكننا مستمرون في تقديم كل ما نستطيع من منطلق الواجب الأخلاقي والإنساني والعروبي،هكذا هو الأردن وهذه هي رؤية جلالته وموقفه الثابت والراسخ في الوجدان والضمير الذي لا يتغير ولا يتبدل ولن يتغيّر ولن يتبدل أمام هذا الحدث المأساوي الجلل ، والذي يقدم كل أنواع المساعدات الإنسانية التي تخفف وقع المصاب وجحيم الأزمة وويلات الحرب وصفيحها الساخن .


‏وبتقديري الأكيد والمؤكّد ،إنّ موقف الأُردنيين من موقف جلالة الملك ومشاعرهم من مشاعره وميلهم من ميله وغضبهم من غضبه ، فالحالُ واحد ، والمصابُ واحد .

‏فالأردنيون -كما قال جلالته -نشامى وشجعان، صادقون ومستعدون لبذل كل ما بوسعهم لمساعدة الأشقاء.

وكذلك الأمر ، فإنً غزة تحتاج إلى أردن قوي، وقوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم وتحدياتهم التي يتعرضون إليها،ودعوتنا أن يبقى الأردنيون متماسكون ومتعاونون ومتحابون وخلف قائدهم ومواقفه الوطنية والعربية كالبنيان المرصوص صفاً واحداً ، وجبهةً داخليةً متماسكة ومتينة وقوية،عندها نضمن للوطن والأمة التصدي لكل الأزمات المتنافرة وأعاصيرها الهوجاء .

‏فإذا أردنا أن ننتصر لقضايا الأمة وخدمتها على أكمل وجه فإننا مطلوبون بأن نكون يداً واحدة ندعم مسيرة الأردن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية ،ونعززها ونعظّم إنجازات الوطن تحت ظلال الراية الهاشمية المظفرة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده ولي عهده الأمين.