شريط الأخبار
إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين الزراعة: الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي رؤية النائب الشبيب الاقتصادية : مدينة جديدة في البادية الشمالية مشروع دولة استراتيجي ترامب: سنستهدف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية قريبا المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب 1.129 مليار دينار قيمة الشيكات المرتجعة في الأردن خلال 11 شهراً الصبيحي: الإفصاح عن نتائج الدراسة الإكتوارية الـ 11 للضمان السبت أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء

بني مصطفى تكتب : الحياة الجامعية تجارب تصنع الذات

بني مصطفى تكتب : الحياة الجامعية تجارب تصنع الذات
الدكتورة مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية
الحياة الجامعية تمثل مرحلة فريدة في مسيرة الفرد، وهي مرحلة انتقالية مهمة من أجواء المدرسة إلى بيئة التعليم العالي، حيث يبدأ الطالب في اتخاذ قراراته بنفسه حتى وإن كانت بسيطة، ويعتمد على ذاته بشكل أكبر.
ان الاختيار المهني هو تحديد المهنة المناسبة وفق ميول الفرد وقدراته، مع مراعاة متطلبات سوق العمل المتغير. ويعتمد النجاح فيه على معرفة الذات وفهم الفرص المتاحة لضمان توافق المهارات مع احتياجات المهنة.
خلال هذه المرحلة، يمر الطلبة بتجارب جديدة ويواجهون تحديات متنوعة، ويتعمقون في دراسة تخصصاتهم، سواء كانت علمية أو إنسانية او غيرها. في هذه الأجواء، ينجزون بحوثًا أكاديمية، ويشاركون في مناقشات فكرية مع أساتذتهم وزملائهم، وتحرص الجامعات على تقديم التعليم وعلى إشراك الطلبة في الأنشطة اللامنهجية في مجموعة واسعة من الأندية والفعاليات، تشمل المسرح، الرياضة، المجلات الطلابية، والأنشطة الاجتماعية المختلفة.
بالنسبة للكثير من الطلبة، تمثل هذه المرحلة أول تجربة للعيش بعيدًا عن الأسرة، سواء في سكن الطلبة أو في مساكن خاصة، خاصة لمن تفصلهم مسافات طويلة عن منازلهم. وهنا يتعلمون الاعتماد على أنفسهم في شؤون حياتهم اليومية، وتنظيم أوقاتهم، وبناء علاقات اجتماعية جديدة. كما توفر الجامعة فرصًا لتكوين صداقات وتطوير مهارات التواصل، لكن بعض الطلبة قد يواجهون صعوبات في التكيف الاجتماعي.
تظهر خلال هذه المرحلة تحديات نفسية وعاطفية واجتماعية، مثل الضغوط الأكاديمية والضغوط الاجتماعية، مما يستدعي أحيانًا اللجوء إلى الدعم النفسي. كما يشعر الكثير من الطلبة بالمسؤولية المالية، ويفكرون في مستقبلهم المهني ويتحملون أعباء مادية، الأمر الذي يعزز التفكير في الجانب الاقتصادي والتخطيط للمستقبل.
إن الانتقال من المدرسة الثانوية إلى الجامعة يعد تحديًا كبيرًا، لكن حسن استقبال الطلبة الجدد يسهم في تهيئتهم لمستقبل أكاديمي ومهني أفضل. ومن أبرز الخطوات التي تدعم هذه المرحلة:
•التوجيه الأكاديمي: حضور الجلسات التعريفية التي تشرح نظام الدراسة، المقررات، والتخصصات المتاحة.
•الأنشطة الاجتماعية: المشاركة في الفعاليات الترفيهية والاجتماعية التي تعزز الروابط بين الطلبة الجدد والقدامى، والانخراط في الأندية والأنشطة الثقافية والرياضية، والتعرف على الجاليات المختلفة.
•الجولات التعريفية: التعرف على مرافق الحرم الجامعي مثل المكتبات، المختبرات، مراكز الدعم الأكاديمي، والكليات.
•الدعم النفسي والاجتماعي: الاستفادة من الخدمات الاستشارية والنفسية التي تقدمها الجامعة لمساعدة الطلبة على التكيف.
•المساعدة الأكاديمية: حضور ورش العمل والدورات التعليمية، والتواصل مع أساتذة الجامعة لزيادة المعرفة والاستعداد الجيد للدراسة.
الحياة الجامعية فرصة ذهبية للنمو الشخصي واكتشاف الذات، وهي مرحلة مليئة بالتجارب الهادفة التي تمهد الطريق نحو مستقبل ناجح، والمساهمة في بناء الوطن وتحقيق أفضل النتائج.