
اطماع معلنة ، مواجهة واجبة !
القلعة نيوز:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن النظام الصهيوني الذي نشأ بحلم أن تكون له بقعه صغيرة على كوكب الارض ليبني له دولة من العدم , اليوم وبأقل من 78 عام استطاع ان يأسس دوله ذات نفوذ اقتصادي وسياسي وعسكري مع تحالفات دولية أوروبية أمريكية بامتياز ! الأمر الذي أوصلهم لهذه المكانه المقربة ليس مجرد صدفه او حباً لليهود الصهاينة الذين كانو منبوذين ومقموعين في تلك الدول ! إن العامل الرئيسي هو الإيمان ! الإيمان بقضيتهم وإن كانت زوراً وبهتاناً , الإيمان بمستقبل واعد سمح لهم أن يقبل مشروعهم وخصوصاً حين استطاعو أن يقدموا المغريات والمصالح المشتركة بينهم وبين الدول الغربية ! وهنا يجب ان ندرك حقيق هذا الكيان الذي يستغل جميع الثغرات بل احياناً يصنعها لتحقيق مآربه وأحلامه على ثرى الوطن العربي !
وقد بات واضحاً وللجميع خطر الفكر والعقيدة الصهيونيه التي تصدر إلى أوروبا و امريكا دورا لضحية ذات الوجه الملائكي وشيطنة الشعوب والحكومات العربية لتبرر إجرامها ونازيتها تحت مظلة الدفاع عن النفس التي تبيح لهم تدريجياً الاحتلال و التغلغل في جسد الدولة الفلسطينية وقطاع غزه ! وكلما زادت شراسته زادت شراهته بلاحتلال اكثر واكثر ! ليخرج علينا نتياهو مصرحاً بمشروع اسرائيل الكبرى والتي تشمل أجزاء من الاردن وسوريا ولبنان مصر .
ان تصريح سافر مثل هذا يكشف حساسية المرحله فحين يخرج الكيان نواياه من سراديب المؤامرات المضلمة إلى العلن مصرحاً رسمياً ومجاهراً بالقول حينها يجب أن ندرك أبعاد هذا التصريح وما يجب ان يترتب عليه , وحين أقول ما يترتب عليه أعني الجبهة الداخلية والخارجية !
نحن ضمن هذه التصريحات ومشاهد عدة فيديوهات للمستوطنين متطرفين وغير متطرفين يتبنون فكرة اسرائيل الكبرى وجب علينا التصدي بكل قوة وحزم لهذه التصريحات , والاهم ان يدرك المواطن الاردني والعربي ضرورة التمسك والايمان بوطنه وباستقرار الجبهة الداخلية وتوحيد الصف و البوصلة على أنها ضروره قصوى , فلا وقت للمناكفات وتعزيز الخلافات الداخلية التي من شأنها ان تضعف قوتنا وتشتت صفنا استشهاداً بقول الله تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ! إن صلابة موقفنا وحزم إرادتنا في مواجهة الكيان وافكاره ومعتقداته وتراسانته أمر وجودي لا مجال للتهاون فيه او تأجيله , فما يصرح فيه ونشهده أمر خطير للغاية يمس أمن الوطن واستقراره , وما يترتب علينا هو الاعداد والحشد فكرياً و نفسياً سياسياً وعسكرياً مادياً ومعنوياً وضبط النفس لما يخدم الوطن وسياسته الداخلية و الخارجية ودعم الموقف الاردني في محافل و الميادين المحلية والاقليمه والدولية والتبني الثوابت و المبادئ الوطنية التي اشتهر بها الأردنيون الأشاوس على حدود فلسطين وصولاً للقدس الشريف والأقصى المبارك.
إيماناً بالله وبشعبنا وبقيادتنا الهاشمية الحكيمة والتفافنا حولها وبوحدة صفنا و صفاء انتمائنا وبالتضحية بكل ما نملك حتماً سندحر كل خطر يمس ثرى الاردن وسيقى بإذن الله شامخاً راسخاً امنناً في قلب الشرق الاوسط النابض بمستقبل أفضل ومجداً أعظم.
حفظ الله الاردن وطنناً وشعباً وقيادةً.
والله خير حافظ
م، يوسف عوجان القرامسة