شريط الأخبار
بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة بحث التعاون بين مؤسسة نهر الأردن واتحاد الجمعيات الخيرية 4.9 مليون حركة رقمية عبر تطبيق "سند" خلال شهر 3 مباريات بدوري المحترفين لكرة القدم غدا المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة7 يواصل تقديم خدماته للأهل في القطاع التسعيرة الثانية .. انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن إدارة الفيصلي تعين الصربي دينيس كوريتش خلفًا لأبو عابد دينيس مديرًا فنيًا للنادي الفيصلي الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة "خارجية الأعيان" تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة القوات المسلحة تتولى تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط 2026 "الاتصال الحكومي" تستقبل وفدًا من وكالات الأنباء الخليجية مخططات استيطانية تهدد آلاف الفلسطينيين في القدس والخليل أكاديميون: الأردن وفلسطين حصن صامد أمام أوهام "إسرائيل الكبرى"

العدوان يكتب : الضفة الشرقية والضفة الغربية - مصطلح استعماري انتدابي ...

العدوان  يكتب : الضفة الشرقية والضفة الغربية  مصطلح استعماري انتدابي ...
الضفة الشرقية والضفة الغربية - مصطلح استعماري انتدابي ...
هنا الاردن بارضه وشعبه وتاريخيه ، وهنالك فلسطين بارضها وشعبها وتاريخها العريق والعميق .. هنا الاردن الذي حصل اول اردني بدوي على شهادة جامعية من الازهر عام 1760 الامير الشاعر نمر ابن عدوان في سجل النجباءة في الازهر الشريف بمصر، هنا قبائل الصرة العثمانية، هنا المحفوظ و الزعماء والقيادات، هنا مؤتة واليرموك والحميمة واذرح هنا كثير عزة ومونتريال والانباط وروبة ابن حنا حاكم العقبة ، هنا العزيزات وهنا العرب الذين اوقدوا شعلة الاسلام ، هنا قبور الصحابة وقصور الحكم والحكام،وهناك فلسطين حيث منارة العلم والاقصى والقبة وكنيسة القيامة ،هناك حيث غزة هاشم واريحا هيشام وميلاد المسيح ومعرج النبي .
لم يسلم الأردن في يوم من الايام من الاستهداف الصهيوني بأي حال من الاحوال لا من خلال الاطماع الجغرافية ، ولا من خلال السياسيات التوسعة ، ولا من المناكفات السياسية والتأليب العالمي، وخصوصاً في داخل دولة الإنتداب البريطاني ضد الأردن وملك الأردن المؤسس ، وكل هذه الممارسات التي كانت العصابات الصهيونية تقوم بها ضد الأردن وحدوده واستفزاز واشعال الازمات لغلق الحدود ومحاصرة الأردن بأي طريقة كانت زمن انشاء الدولة 1921، حيث أرسل الملك عبد الله الاول رسالة الاحتجاج التي تبين التعديات التي تقوم بها العصابات الصهيونية ضد الأردن وخصوصاً بعد أعلان الاستقلال ، ولا يُخفي اليهود أطماعهم في شرقي الأردن واحلامهم التي سحقت زمن ليلة ساكب وفي طرد المستعربين لشراء اراضي الاردن وفي حرب عام 1948 ومعركة الكرامة ويوم الجولان .
لقد كانت مطامع الحركة اليهودية التوسعية في الفترة الواقعة بين أعوام (1917م - 1920م) تركز على المطالبة بالأراضي الضرورية للزراعة والصناعة، والمناطق التي تكفل السيطرة الاستراتيجية على مداخل فلسطين الرئيسة لحماية فلسطين عسكرياً، ولذلك تمسكت الصهيونية العالمية بضرورة ضمّ شرقي الأردن إلى الوطن القومي اليهودي ، الذي حصلوا عليه من وزير خارجية إنجلترا (بلفور) في وعده الخبيث ليس حبا فيهم بل للتخلص منهم في اوروبا.
وقد ظهر ذلك جلياً دون لبس، و واضحاً دون غموض؛ في أدبيات الحركة الصهيونية؛ حيث نشرت مجلة (فلسطين) وهي بمناسبة مجلة صهيونية كانت تحمل اسم فلسطين- بعد إعلان الإدارة العسكرية في فلسطين سنة (1917م) احتجاجاً ضد فصل شرقي الأردن عن المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن من وعد بلفور وهيجت الشعوب العربية ضد الفصل بانه جاء نتيجة تنازل عن فلسطين ،،،، علما بان فلسطين احتلت عام 1919 وشرق الاردن تاسس سياسيا عام 1921 .
ففي سنة (1919م) شرحت تلك المجلة أهمية شرقي الأردن لمستقبل الدولة اليهودية حيث نشرت: «لشرق الأردن أهمية حيوية من النواحي الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية لفلسطين اليهودية، وإن مستقبل فلسطين اليهودية برمته يتوقف على شرق الأردن، فلا أمن لفلسطين إلا إذا كان شرق الأردن قطعة منها؛ لأن شرق الأردن هو مفتاح التحسن الاقتصادي لفلسطين».
«ثارت ثائرة الحركة الصهيونية، عندما منحت الإدارة البريطانية إمارة شرقي الأردن عام (1946م) الأستقلال، إثر تصريح (بيفن Bevin) وزير خارجية بريطانية الأستقلال الثاني بعد أستقلال الامارة عام 1923م والذي مكن شرقي الأردن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في (17 كانون الثاني/ يناير 1946م)، أن تنسلخ بهذا الجزء من بلاد الشام إلى الشرق من نهر الأردن، وجعلها دولة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الصهاينة وقوفهم صفاً واحداً خلف (الوكالة اليهودية) التي كانت تحاول بكل قوة شراء الأراضي في شرقي الأردن، في قيادتها لمعركة الكفاح من أجل (الحقوق القومية اليهودية)، في شرقي الأردن وفشلت فشلا ذريعاً.
أشار عدد من الكتاب الصهاينة في إطار حملة إعلامية لمهاجمة قرار الإدارة البريطانية آنف الذكر، إلى الناحية القانونية، لمسألة فصل شرقي الأردن عن دولتهم المستقبلية إسرائيل، إلى أن السيد الأوحد على شرقي الأردن يجب ان يكون الشعب اليهودي بلا منازع.
وأعتبروا إنشاء شرقي الأردن كدولة مستقلة، بدون الحصول على موافقة الحركة الصهيونية، ممثلة للشعب اليهودي، خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، في نفس الوقت الذي راحت فيه صحيفة (The Jewish Standard)، تتحدث في مقالتها عن (أردننا Our Jordan) مستخفة بدولة شرقي الأردن وشعبها، مؤكدة أن وعد بلفور أعتبر نهر الأردن بمثابة (النهر الفلسطيني) اليهودي، وليس حدود دولة ترسمها الإدارة البريطانية لإرضاء رغبات أصدقائهم العرب، على حساب المسألة اليهودية، والحق التاريخي للشعب اليهودي.
وصف البروفسور (Klausner) منح بريطانيا الاستقلال لشرقي الأردن بأنه أعتداء على كرامة التاريخ اليهودي، ووصفه بـ (السرقة The Robbery)، ثم ناشد اليهود أن لا ينسوا هذه الفعلة (الأثيمة)، وفي إطار الحملة الصهيونية على استقلال شرقي الأردن، انضم (حزب مزراحي)، إلى صفوف المنظمة الصهيونية الجديدة، ووافق بحماس على قرارها بـ (إن الأمة اليهودية لن توافق أبداً على سلخ شرقي الأردن عن جسد فلسطين (اليهودية) التي تربطها صلات تاريخية وجغرافية واقتصادية، ولا يستطيع أي تصريح – نسبة إلى تصريح بيفن – أن يغير من إيمان كل فرد يهودي بأن الأرض الواقعة شرقي نهر الأردن، تؤلف جزءاً لا يتجزأ من وطنه الأم ودولة المستقبل للشعب اليهودي.
وجرى توزيع عشرات الآلاف من النسخ من قصيدة (جابوتنسكي) التي جاء فيها: (نهر الأردن له ضفتان، واحدة لنا، وكذلك الأخرى)؛ فتوحد الشعور الديني لدى اليهود، وتناسى الصهيونيون خلافاتهم، في سبيل الإعراب عن رفضهم لفصل (شرق النهر) عن (أرض الميعاد)، التي يطمعون بالإستيلاء عليها، تحت راية مزاعم التوراة والتاريخ والتراث والوطن القومي اليهودي المزوَّر، وراحت الصحافة الصهيونية، تعلن صراحة عن (حركة المقاومة اليهودية)، التي تتألف من (الهاغاناة والأراغون وشتيرن) (المحاربون في سبيل حرية إسرائيل)، وأعتبرت كل يهودي على أرض فلسطين عضواً في (حركة مقاومة) فصل شرقي الأردن عن الوطن اليهودي ومنحه الاستقلال».
ومع هذه الأطماع اليهودية التي لا تخفى على صبيان الكتاتيب؛ فإننا نجد في التوراة اليهودية التصريح:(أن اليهود لم تطأ أقدامهم أرض أدوم (الأردن)؛ وهي: التي تمتد من وادي الحسا شمالاً إلى العقبة جنوباً بما فيها مرتفعات الشراة المحيطة بالبتراء).
ومن المعلوم بداهة: أن كل المحاولات اليهودية على إيجاد حفريات ذات صلة باليهود في فلسطين والأردن باءت بالفشل الذريع، وقد صرح بذلك كثير من علماء الآثار اليهود والغربيين ومن أشهرهم (إسرائيل فلنتشتاين) من جامعة تل أبيب، والتي نشرت أفكاره ونتائج عمله.
لقد تعامل الأردنيون في الفترة مابين (1880 وحتى 1936م) مع الوكالة اليهودية على أنها مشروع تنموي كما كانت تعرف على نفسها بأنها جاءت لتحويل الأراضي القاحلة إلى جنات وزروع، وكان أكبر اهتمام لها هم القبائل البدوية الكبيرة – وقد قامت بالكثير من الزيارات لمضاربهم في الأردن – في الوقت الذي لم تكن هنالك دولة انشاءت بعد اسمها إسرائيل إغتصبت أرض فلسطين- فطردت شر طردة بعد انكشاف امرهم.
حيث (أصدرت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني الرابع، في (23 آذار / مارس 1933).
بياناً جاء فيه: أيها الشعب الأردني العربي الكريم: ليس لك وأنت حفيد أولئك الأجداد الأباة الذين لا تلين لهم قناة، أن ندعوك إلى اليقظة والإنتباه، إزاء المطامع الصهيونية الخطرة التي نشطت في الآونة الأخيرة، إلى العمل في بلادنا العربية الخالصة، فأرسلت سربا من الدعاة والدساسين الصهيونيين ليجتمعوا إلى بعض الناس لإغرائهم، واستمداد معونتهم وليوهموا الصهيونيين الشعب الأمريكي بسهولة إستعمار شرقى الأردن، و لأستدرار الأموال منهم، وقد عجبناً لتلك الوفود التي يرسلونها إلى هذه البلاد، متسترين بالأزياء العربية كأنهم لا يحسبون للعواقب الوخيمة حساباً، وغير مدركين أن البلاد من أقصاها إلى أقصاها سوف لا تقف مكتوفة الأيدى إزاء مطامع الصهيونية الخائنة وأمانيها الكاذبة"
وأضاف البيان "إن الصهيونية الماكرة، سوف تعرف نتائج أطماعها في هذه البلاد، إن الشعب العربي في شرقي الأردن، وهو الذي لا يجهل مهمته المقدسة في صيانة طريق الحرمين الشريفين (شرقي الأردن) وحماية العروبة والإسلام من مطامع الإستعمار اليهودي وطغيانه. هذا الشعب الذي ما زال يجول في عروقه دم الأجداد الأباة الراقدين في أراضيه المقدسة سيبقى أبد الآبدين محافظاً على ميثاقه (الوطني)، واقفاً لخصوم بلاده بالمرصاد)."
وكان (مناحم بيغن) -رئيس وزراء الدولة اليهودية ومنذ كان زعيماً لمنظمة (أرغون تساغي ليوسي) وفي كل مناسبة يأتي فيها ذكر شرقي الأردن- يقول: «الأراضي التي يحتلها العدو».
وتضمنت المذكرة الرسمية التي قدّمتها المنظمة اليهودية لمؤتمر السلام أطماعاً واضحة: " من أيام التوراة الأولى والسهول الخضراء الواقعة شرق نهر الأردن وبانها مرتبطة من النواحي الاقتصادية والسياسية أرتباطاً وثيقاً بالأرض الواقعة غرب نهر الأردن، وإن شرق الأردن القليل السكان حالياً (وقت إصدار المذكرة) كان على أيام الرومان آهلاً مزدهراً، وهو قادر اليوم على أستقبال المستعمرين على نطاق واسع" ، وإن تطوير الزراعة في شرق الأردن يجعل من أتصال فلسطين بالبحر الأحمر وبناء موانئ صالحة في خليج العقبة ضرورة ملحة، وإن العقبة كانت منذ أيام (سليمان النبي) فصاعداً نهاية طريق تجاري هام" .
وفي نشيد منظمة الشباب اليهودي (البيتار) –والتي تؤمن بأن الإنسان أمامه خياران لا ثالث لهم: الحرب أو الموت، وأن رسالة الدولة اليهودية تقوم على السيف وحده يقولون: لنهر الأردن ضفتان: الضفة الغربية لنا، والضفة الشرقية لنا.
الاردن كان وسيبقى الشوكة التي تؤرق الحلم الصهيوني الاستعماري في المنطقة - منذ زمن مملكة مؤاب وميشع منذ زمن الحارث الثالث في البتراء وزمن النهضة العربية التي قادها الحسين بن علي في سبيل التحرر منذ عقل عبد الله الاول الذي قال ,, حليب الابل ولا اموال اليهود .. والحسين الذي قال ,, نحن للعرب الدرع والسيف ,,, وعبد الله الثاني ,, الذي قال ,, لكم على العهد بان يبقى هذا الوطن عزيزا كريما .. من كتابي الجديد - الاردن ادارة الحكم والقيادة والازمات ..
محمد عيسى العدوان - رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية