شريط الأخبار
"تعديلات ورأيان".. هذا موقف حماس من خطة ترامب بشأن غزة مصدر فلسطيني: قبول خطة ترامب مصيبة ورفضها مصيبة أخرى ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يعتبر أي هجوم على أراضي قطر تهديدا لأمن الولايات المتحدة وزير الجيش الإسرائيلي يوجه "تحذيرا أخيرا" إلى سكان مدينة غزة لمغادرتها وزير الخارجية يشارك باجتماع قادة ميونخ حول الشرق الأوسط ولي العهد يطلع على الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025 - 2028 محافظة القدس: الأعياد اليهودية تنذر بتصعيد واسع في القدس واقتحامات الأقصى مرشحة للازدياد مصدر مقرب من حماس: الحركة تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة بالونات الأميرة غيداء تطلق الحملة العربية العاشرة للتوعية حول سرطان الثدي اللجنة الملكية لشؤون القدس: إسرائيل تستغل الأعياد الدينية لتكريس الاحتلال تكليف الدكتور علي الصرايرة مديراً لمستشفى الكرك الحكومي لمدة عام بالأسماء .. وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة غدًا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الملكية الأردنية وزين تطلقان خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة في مطار الملكة علياء الدولي بالتعاون مع شركة "ميرج" القلعة نيوز تنشر قرارات مجلس الوزراء / تفاصيل متصرف لواء الهاشمية يطلق حملة النظافة العامة في لواء الهاشمية بمنطقة القنية زيارة تفقدية لنائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية للشؤون الاكاديمية والتعليم التقني لكلية عمان الجامعية إندونيسيا.. قرابة 100 طالب تحت أنقاض مدرسة انهارت عليهم الفضة تسجل أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً.. فهل تتجاوز حاجز الـ 50 دولاراً؟

الفاهوم يكتب : الأهداف التنفيذية طريق المؤسسات إلى النجاح

الفاهوم يكتب : الأهداف التنفيذية طريق المؤسسات إلى النجاح
الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم
عندما تسير المؤسسة في وادٍ ورئيسها في وادٍ آخر، وعندما تختزل الأهداف في البحث عن المكاسب السريعة بينما يغيب الهدف الأسمى، وحين يعمل الموظف في اتجاه والإدارة في اتجاه مختلف، تكون المؤسسة قد فتحت الباب واسعًا للفساد الإداري والمالي.
في مثل هذه الحالات تصبح الأهداف التنفيذية الواضحة ضرورة لا غنى عنها، فهي التي توحد الجهود، وتحدد الاتجاه، وتمنع الانحراف عن المسار، وتجعل الجميع يتحرك وفق رؤية واحدة.
الأهداف التنفيذية ليست شعارات تُرفع في الاجتماعات ولا فقرات تُدرج في التقارير السنوية، بل هي خطوات عملية قابلة للقياس، ترسم بوصلة واضحة وتساعد على مواجهة التحديات بثقة.
وعندما تكون هذه الأهداف محددة وواقعية، فإنها تخلق بيئة يشعر فيها الموظف أنه شريك في النجاح، وتغلق الباب أمام الفوضى والقرارات الفردية غير المدروسة، وتمنح المؤسسة قوة داخلية تنعكس على سمعتها في الخارج.
فالمؤسسة التي تعرف ماذا تريد وأين تتجه، تملك القدرة على الصمود أمام الأزمات والتقلبات وتشير التجارب العالمية إلى أن وضوح الأهداف التنفيذية كان العامل الحاسم في نجاح العديد من الشركات الكبرى. فشركة تويوتا، مثلًا، تمكنت من أن تصبح نموذجًا عالميًا بفضل التزامها الصارم بفلسفة "التطوير المستمر"، حيث ربطت بين أهدافها الاستراتيجية الكبرى وخطط تنفيذية دقيقة انعكست على جودة منتجاتها وعلى العكس، نجد شركة نوكيا التي كانت رائدة في صناعة الهواتف، لكنها فقدت مكانتها العالمية لأنها لم تحدد أهدافًا تنفيذية واضحة لمواكبة الابتكار، فتراجعت أمام منافسين أكثر وضوحًا في رؤيتهم.
أما شركة غوغل فقد برهنت على أن الأهداف التنفيذية ليست مجرد أرقام، بل يمكن أن تكون محفزًا للإبداع، إذ ربطت نجاحها بتمكين موظفيها وإعطائهم المساحة لتقديم حلول مبتكرة، مما جعلها قادرة على التفوق في أكثر القطاعات التكنولوجية تعقيدًا. ولا يقتصر الأمر على الشركات العالمية، بل يمتد إلى مؤسسات محلية وإقليمية أثبتت أن وضع أهداف تنفيذية واضحة هو الطريق الأمثل للنمو.
فعندما يشارك الموظفون في صياغة هذه الأهداف، يشعرون بأنهم جزء من القرار، مما يعزز انتماءهم ويجعلهم أكثر التزامًا بتحقيق النتائج كذلك، فإن ربط الأهداف بمؤشرات أداء قابلة للقياس يضمن المتابعة والتقييم المستمر، ويتيح القدرة على تعديل المسار عند ظهور تحديات جديدة. وهنا يكمن الفارق بين مؤسسة جامدة تترنح عند أول أزمة، وأخرى مرنة تتكيف وتجد حلولًا مبتكرة.
الأهداف التنفيذية الناجحة يجب أن تكون شاملة، فهي لا تقتصر على رفع الأرباح أو زيادة الحصة السوقية، بل تمتد لتشمل خدمة المجتمع، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز الاستدامة، وحماية البيئة. فالمؤسسة التي تجعل الإنسان والمجتمع والوطن غاية لأهدافها التنفيذية، تكون قادرة على مواجهة أصعب التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.
وهذا ما يخلق مؤسسات يُفتخر بها، وإدارات أكثر إشراقًا، واقتصادًا أكثر توازنًا. في النهاية، يمكن القول إن الأهداف التنفيذية هي العمود الفقري الذي تستند إليه المؤسسات في رحلتها نحو النجاح. فهي ليست تفاصيل ثانوية، بل هي المحرك الذي يحول الاستراتيجيات الكبرى إلى واقع ملموس.
ومن دونها، تبقى الرؤى حبرًا على ورق. أما حين تكون واضحة ومرنة ومرتبطة بالإنسان قبل كل شيء، فإنها تصنع الفارق، وتبني مؤسسات قادرة على المنافسة، وتحجز لها مكانًا راسخًا في مسيرة التنمية المستدامة.