شريط الأخبار
سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا

غرايبة تكتب : "القيادات النسائية الأردنية "رموز وطنية لا تنال منها حملات التشويه الخارجية

غرايبة تكتب : القيادات النسائية الأردنية رموز وطنية لا تنال منها حملات التشويه الخارجية
د. زهور غرايبة تكتب
في ظل ما أعلنته مديرية الأمن العام اليوم حول تتبّع حسابات خارجية تستهدف قيادات نسائية أردنية بنشر صور مفبركة مسيئة، لا يسعنا إلا أن نُعبّر عن استنكارنا الشديد لهذه الأفعال الدنيئة، التي تتنافى مع قيم المجتمع الأردني وأخلاقه، وتكشف في الوقت ذاته عن خوف بعض الجهات من الحضور القوي والمشرّف للمرأة الأردنية في مواقع القيادة وصنع القرار.
إن محاولات الإساءة والتشهير هذه، التي تُدار من خارج المملكة، لن تنال من رموزنا الوطنية النسائية، ولن تُقلّل من حجم التقدير الشعبي والرسمي لما قدّمته المرأة الأردنية عبر عقود من النضال الوطني والمشاركة الفاعلة في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لقد كانت المرأة الأردنية دائمًا في الصفوف الأولى، تتحمل المسؤولية، وتشارك في صناعة القرار الوطني، وتثبت في كل محطة أنّها جزء أصيل من نسيج هذا الوطن وهويته الراسخة.
حين نتحدث عن القيادات النسائية الأردنية، فإننا نستحضر صورًا مشرقة لنساء تركن بصمات لا تُمحى؛ منهن من كانت في ميادين العمل العام والحقوقي، تدافع عن العدالة الاجتماعية والمساواة، ومنهن من قدن مؤسسات وطنية وسياسية بكفاءة واقتدار، ومنهن من شاركن في صناعة السياسات العامة، أو مثّلن الأردن في المحافل الدولية، فكنّ خير سفيرات لقيمه النبيلة وصورته الحضارية، ونستذكر أيضًا نماذج في القطاعين الأكاديمي والاقتصادي والإعلامي، قدّمن إسهامات نوعية رفعت اسم الأردن عاليًا، ورسّخت حضور المرأة بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية والنهضة.
إن الحملات الرقمية المغرضة التي تستهدف هؤلاء القيادات النسائية لا تعبّر سوى عن عجز وفشل من يقف وراءها، إذ يحاولون بث خطاب الكراهية وتشويه السمعة لإضعاف الحضور النسائي الأردني القوي في مواقع القرار، غير أنّ الأردن، دولة القانون والمؤسسات، يتعامل مع هذه الممارسات بحزم؛ فقد أكدت مديرية الأمن العام أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تتابع هذه الحسابات داخل المملكة وخارجها، وتسير بالإجراءات الفنية والقانونية للوصول إلى كل من يقف خلفها ومحاسبته وفق أحكام القانون. وهنا تأتي أهمية الوعي المجتمعي، بعدم تداول أو فتح هذه الروابط المشبوهة، ليس فقط لتجنّب المساءلة القانونية، بل لحماية الهواتف من الاختراق، ولإفشال أهداف هذه الحملات التي تراهن على الانتشار غير الواعي.
إن المرأة الأردنية عبر تاريخ الدولة الحديثة كانت شريكة فاعلة في البناء الوطني، منذ اللحظات الأولى لتأسيس الإمارة وحتى يومنا هذا التحقت بالتعليم والعمل مبكرًا، وشاركت في مسارات الإصلاح والتحديث، ووقفت إلى جانب الرجل الأردني في كل محطات التحدي، سواء في الميادين السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية. وقدّمت نماذج في القيادة والعمل الوطني شكّلت مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الفتيات اللواتي يواصلن المسيرة اليوم بثقة واقتدار.
من هنا، فإن الرد الحقيقي على هذه الحملات المسيئة لا يكون فقط بالاستنكار، بل بتجديد الاعتزاز الوطني بمسيرة المرأة الأردنية، وبالوقوف صفًا واحدًا في وجه محاولات النيل من رموزنا وقياداتنا، فهؤلاء القيادات يعبرن عن صورة الأردن المشرقة، وأي إساءة لهن إنما هي إساءة إلى الوطن كله.
سيبقى الأردن، برجاله ونسائه، سداً منيعاً أمام كل محاولات التشويه، وستبقى المرأة الأردنية عنوانًا للفخر الوطني، وركناً أصيلاً من مسيرة الدولة وهويتها التي لا تهتز أمام العواصف.