شريط الأخبار
القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟. رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي

أخرس".. متّهم بإطالة اللسان! رمضان الرواشدة

أخرس.. متّهم بإطالة اللسان! رمضان الرواشدة
(طرفتان من الحياة السياسيّة الأردنيّة).  الأولى: في عام 1996 قامت الحكومة برفع أسعار الخبز، ورغم الحلول  الّتي قدّمها النوّاب ، إلّا أنّها أصرّت على رفع المادّة الأساسيّة للشعب الأردنيّ ورفعت شعارها يومها " الدفع قبل الرفع" (...). بعد أيّام من رفع أسعار الخبز، اندلعت مظاهرات حاشدة في محافظة الكرك وبالتالي انتشرت إلى باقي محافظات الجنوب وبعض المحافظات الأخرى.واستمرّت المظاهرات وما تلاها من مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لأكثر من أسبوع. قامت الحكومة باعتقال عدد كبير من المتظاهرين إضافة إلى عدد من السياسيّين والحزبيّين والنشطاء وزجت بهم في سجني الجويدة وسواقة. من بين المعتقلين السياسيّين، وقتها، الصديق عبداللّه أبو رمّان، السفير الحاليّ في إندونيسيا، ووزير الإعلام الأسبق. الّذي أمضى أسبوعين في سجن الجويدة ولاحقاً تمّ نقله إلى سجن سواقة. ووضع في مهجع يضمّ المعتقلين السياسيّين من تنظيمات عديدة . لاحظ السجناء أنّ هنالك شاباً لم يتكلّم من عدّة أيّام ، فأحبّوا أن يعرفوا منه قصّته. والرواية سمعتها من الصديق أبو رمّان شخصيّاً. سألوه عن اسمه وتهمته. فأجاب " ابا ..ابا.. ابا" فأدركوا أنّه أخرس. قالوا له ما تهمتك؟ فأجاب بنفس "الابا ابا". فطلبوا منه الورقة البيضاء الّتي كانت إدارة السجون تعطيها للسجناء وفيها الاسم والتهمة . وكم كانت المفاجأة عندما قرأوا أنّ تهمة الأخرس هي " إطالة اللسان" فضجّوا بالضحك الممزوج بالمرارة السوداء. وأخذوا يعتنون به.  كان الأخرس يحبّ أن يغنّي ولكن أنّى له ذلك .خرج السجناء بعفو ملكيّ ولكنّ الأخرس كان مقتنعاً بأنّه يمكن له أن يحكي ويغنّي مثل باقي البشر، ما دامت الحكومة تقول إنّ "لسانه طويل جدّاً"، وهو ما أوقعه ،بعدها، بمشاكل كثيرة إذ حاول الغناء في أحد الأعراس فانهالت عليه الكراسي وكاسات الماء وولّى هارباً. الثانية:  في عام 1969 عاد المرحوم الدكتور كامل أبو جابر من أمريكا حاملاً شهادة الدكتوراه من جامعة سيراكيوز، فتقدّم بثلاثة طلبات للتعيين مدرّساً في الجامعة الأردنيّة ولكنّ طلباته رفضت. يقول الدكتور أبو جابر في مقابلة متلفزة معه قبل وفاته، وقد سمعت، أيضاً، الحكاية منه شخصيّاً في إحدى لقاءتنا، أنّه ذهب إلى رئيس الوزراء الشهيد وصفي التلّ  الّذي يترأّس، أيضاً، مجلس أمناء الجامعة الأردنيّة، وشرح له القصّة. اتصل الشهيد التلّ برئيس الجامعة وطلب منه تفسيراً لرفضه تعيين الدكتور أبو جابر فكانت الإجابة الصادمة أنّ الدكتور منتم لجماعة "الإخوان المسلمين" ورئيس الجامعة له موقف منها..ضحك الشهيد التلّ وقال لرئيس الجامعة " اسمع الدكتور كامل أردنيّ سلطيّ مسيحيّ أباً عن جدّ منذ آلاف السنين". في اليوم التالي قابل أبو جابر رئيس الجامعة وقبل صدور قرار تعيينه خاطبه قائلاً" لماذا لم تقل لي من أوّلها أنّك مسيحيّ؟!". ولله في خلقه شؤون وشجون!