شريط الأخبار
بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا موقع هام في الانتظار ، وخمسة من كبار الضباط في الانتظار التربية تبدأ استقبال طلبات التعليم الإضافي إلكترونيا - رابط الغذاء والدواء: تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع الحرارة ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا أنغام: أنا بالمستشفى ولا علاقة لي بالهجوم على شيرين كارول سماحة تنشر صورة برفقة إبنتها تالا... أحمد السقا أمام النيابة: لم أترصّد لطليقتي .. رأيتها صدفة وحاولت الحديث معها سمية الخشاب تنفي زواجها سرا وتصف حالتها بـ «الملكية» مكافحة المخدرات: جميع الأنواع بما في ذلك الحشيش تنطوي على خطر الإدمان طقس صيفي اعتيادي في أغلب مناطق المملكة حتى نهاية الاسبوع

صرخة العميد المتقاعد... هاشم المجالي : لقد تعبنا يا جلالة الملك.. واتعبتنا الحكومات .

صرخة العميد المتقاعد...  هاشم المجالي  : لقد تعبنا  يا جلالة الملك.. واتعبتنا  الحكومات .

. القلعه نيوز - بقلم : العميد المتقاعد الاعلامي هاشم المجالي .

الكل يعرف أنني أكتب واعلن ما يُمليه علينا ضميرنا وحبنا لهذا الوطن والقيادة الهاشمية ، لكن والله أنني كل ما أحاول أن اسعى لتقريب وجهات النظر ما بين المعارضة الأردنية الوطنية الشعبية٠ ومؤسسات الدولة وذلك من مبدأ الضرورة في ألحفاظ على الوطن والقيادة ومنجزاتها .... اتفاجأ بأن الذين يوسعون الهوة بينهم ويخلقون الفجوات ويضعون الجدران العازلة هم بعضا من أذرع الدولة وبعضا من مسؤولينها الذين يعملون بالحكومة أو ببعض من أجهزتها .

فعندما نرى أشخاص يتولون أعلى المناصب المهمة والحساسة التي تحتاج إلى رجال بكل معنى الكلِم من الرجال ، نجد هذه المؤسسات وضعت في أيدي أشخاص في سوق الرجال والإدارة لا يُثمنون بتعريفة أو بقشرة بصل ، ومع ذلك فإننا في بعض الأحيان نحاول أن ندافع عنهم أو ندعمهم وأحيانا أخرى نقدم لهم النصح والإرشاد ، على اعتبار انهم من إختيار جلالة الملك أو القصر ، وواجبنا العمل معا ... ولكنهم ويا للأسف لا يسمعون ولا ينتصِحون ، لا بل إنهم يرتكبون اخطاء جسيمة وفادحة لا تحصل من الإنسان العاقل أو المنتمي لوطنه حيث أدت في بعض الأحيان إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من المواطنين الأبرياء ، والمصيبة أنه لا يتم محاسبة هؤلاء المسؤولين على أخطائهم أو على الأقل أن يتم إقالتهم من مناصبهم ،

والطامة الكبرى أنهم يبقون بمناصبهم ويظهرون على وسائل الإعلام وبكل جرأة يبررون الأخطاء التي وقعت بسبب إهمالهم أو تقصيرهم ويحاولون أن يبسطون ويصغرون هذه الحوادث وكأن الضحايا هم حشرات لا قيمة لها

فحوادث البحر الميت ووسط البلد ومستشفى السلط والبقعة والغش بالطرق الخارجية وإنقطاع الكهرباء وتلوث المياه والتسمم في المطاعم وارتفاع أسعار الأدوية المصنعة أردنيا عن اسعارها بالخارج ، ولا ننسى الإعتداءات على أراضي الدولة والارصفة واغتصاب العطاءات وتلزيمها على الجونيات، كل هذه الحوادت ادت الى سقوط ضحايا أبرياء من المواطنين لم يتم محاسبتهم عليها أو إقالتهم ، وإن صار احيانا إقالة وزير أو مسؤول فإننا سرعان ما نتفاجأ بأنه تم تعيينه سفيرا في دولة اوروبية أو رئيسا لمجلس إدارة كبرى الشركات الأردنية.
والله أننا تعبنا يا جلالة الملك من التبرير غير المبرر ولا حتى المقنع ، تعبنا يا سيدنا من الظلم والقهر وانتشار الفساد في البر والبحر .
يا جلالة الملك الذي نحب ونخدمه بالمهج والأرواح، نريد ونرغب أن نزرع في ضمائر ابناءنا واحفادنا قيُم الولاء والانتماء وحب الوطن والقيادة ، ولكن يا سيدي هناك بعضا من المؤسسات وأعضاء في الحكومة تحاربنا نحن المتقاعدين الذين كنا في يوما من الأيام مسؤولين عنهم .

لقد تعبنا يا جلالة الملك من الإخراجات المسرحية الإعلامية الهزلية السيئة جدا لكل هذه الحوادث التي حصلت ، فهم يروون لنا قصصا وروايات من كتاب كليلة ودمنه ليبررون أخطائهم التي لا يمكن ان تبرر إلا في عوالم السحر أو الجن .
لقد تعبنا يا جلالة الملك من الإستخفاف بعقول أبناء هذا الوطن الذين سجلوا إبداعات وإنجازات في معظم دول العالم إلا في وطنهم كانوا للأسف يحاربون ويْهجرون وأحيانا يوصفون من قبل حكوماتك بأنهم مرضى نفسيون .
لقد تعبنا يا جلالة الملك والله أننا تعبنا ، وإن بقي حالنا على هذا الحال فإنني أخاف على الوطن من بعض الذين قمتم بتكريمهم وتعيينهم ووثقت بهم ، وكلنا عِظة بالمثل الذي يقول ( إذا اكرمت الكريم ملكته وإذا اكرمت اللئيم تمردا )

وأكبر دليل على ما أقول هو ذلك البهلوان المجرم باسم عوض الله الذي كنا في يوم من الأيام نٌحاسب ونٌحبس اذا ما تم إنتقاده أو التكلم عنه بسوء .
وأخيرا يا سيدي لقد كتبت ما يجول في خاطري وخاطر كل أردني يحب الأردن وحريص على الوطن ونظامه الهاشمي الرائع وان تبقى العائلة الهاشمية تاجا على رؤوسنا ، ارجوكم يا سيدي أن تحذروا خاصة ممن يفعلون مالا يقولون .. او ممن لهم وجهين فيصرحون علينا مالايقولونه سرا .

وانا وغيري من أبناء هذا الوطن الذين نعرف أنك تعرفهم جاهزين لنشرح لكم تخوفنا عليكم وعلى وطننا إذا ما رغبتم بذلك . حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم .