القلعة نيوز: كتب / المحرر السياسي الدكتور هاني الملقي رئيس الوزراء الأسبق من الشخصيات التي ينظر إليها على أنها شخصية مركّبة ، عدا عن كونه من رجالات الدولة الذين وضعوا بصمة في الحياة السياسية ، من خلال وصوله لرئاسة الحكومة وما رافق ذلك من تطورات وأحداث حتى مغادرته لها . هو إبن المرحوم فوزي الملقي أول رئيس وزراء في عهد المغفور له الحسين بن طلال ، في ذلك الوقت شكّل فوزي الملقي الحكومة من وزراء أقوياء ، فخرجت الصحف في اليوم التالي قائلة .. بأن أضعف شخص في الحكومة هو رئيسها ، فما كان من الملقي الأب أن ردّ على ذلك بصورة حكيمة قائلا .. الحمد لله الذي ألهم فوزي الملقي بتشكيل حكومة كل وزير فيها قادرا على أن يصبح رئيسا للوزراء . وبعد أكثر من ستين عاما كان الإبن هاني يشكّل حكومته الأولى في عهد الملك عبد الله الثاني عام 2016 ثم التشكيل الثاني إلى أن غادرها على وقع رفض قانون ضريبة الدخل في العام 2018 . مسيرة طويلة وعامرة للدكتور الملقي ، فهو الوزير والسفير والعين ، فقد تولّى وزارة الخارجية والصناعة والتجارة والمياه والري ورئيسا لسلطة العقبة الإقتصادية ورئيسا للجمعية العلمية الملكية ، حيث يحمل الملقي شهادة الدكتوراة في هندسة النظم من الولايات المتحدة الأمريكية . ورغم أن الرجل وصل إلى حدود السبعين من عمره إلّا أنه ما زال مفعما بالعمل والعطاء ، ولديه قدرة كبيرة في مواصلة مسيرته ، سواء كانت في السلطة التنفيذية أو غيرها . لا أعداء للملقي على ساحة الوطن ، هكذا يقول مقرّب منه ، وهو شديد التسامح ويتمتع بروح الدعابة ، لا يحقد على أحد ، ويدرك بأنه يحاول الإجتهاد حتى لو أخطأ ، لذلك هو واحد من السياسيين الأذكياء الذين يعرفون كيف تدار الأمور . ما زال في العمر بقية دولة الدكتور الصديق هاني الملقي ، وندعو الله أن يمدّه بالصحة والعافية وطول العمر والإستمرار في العمل والعطاء ما أمكنه ذلك .
