شريط الأخبار
الدكتور ممدوح هايل السرور يستقبل امين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد مندوباً عن وزير الثقافة .... الأحمد يفتتح فعاليات مهرجان التنوع الثقافي في أم الجمال بالبادية الشمالية ( شاهد بالصور ) الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف مناطق المملكة مقتل ثلاثة أشخاص بضربة أميركية استهدفت قاربا يشتبه بتهريبه المخدرات في الكاريبي بريطانيا ترفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته الخضير يلتقي الدكتور حسين الشرع والد الرئيس السوري ( صور ) الشرع يشيد برفع العقوبات ويؤكد انفتاح سوريا على العالم انخفاض عجز الموازنة المتوقع للعام 2026 إلى 4.6%من الناتج المحلي الإجمالي الحكومة ترصد 18 مليون دينار لـ"تحديث القطاع العام" في موازنة 2026 ترامب: نشر "قوة الاستقرار" الدولية في غزة "قريبا جدا" موسكو تؤكد أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة 54 جريحا بانفجار في مسجد داخل مدرسة بالعاصمة الإندونيسية الأردنيون يصلون الاستسقاء الجمعة .. كيف تُؤدى وما حكمها؟ الحكومة ترصد مليوني دينار في موازنة 2026 لاستكمال طريق المدينة الجديدة 10 ملايين طائر مهاجر يعبرون سماء المملكة سنويا الجولة الملكية الآسيوية ...تعزيز لمكانة الأردن كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار والأعمال مباحثات مصرية بريطانية بشأن مؤتمر التعافي وإعمار غزة الأردن يرحب بقرار مجلس الأمن الذي يشطب اسم الرئيس السوري ووزير الداخلية من قائمة الجزاءات سعر الألمنيوم قرب أعلى مستوى في عام أسعار الذهب تحوم قرب 4 آلاف دولار للأونصة مع تراجع الدولار

لمن الأولوية يا دولة الرئيس.. "لصندوق النقد ام لخطة التحديث الوطنية" ؟

لمن الأولوية يا دولة الرئيس.. لصندوق النقد ام لخطة التحديث الوطنية ؟

القلعة نيوز:

أيام قليلة، لم يجف بعد الحبر الذي كتبت به انجازات التحديث الاقتصادي، لاحتفالية اطفاء الشمعة الأولى لمؤتمر "عام على التحديث" بمنطقة البحر الميت، بهدف استعراض ما تم انجازه وتحقيقه برؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام، بمشاركة خبراء ومختصين ومشاركين يمثلون كل مؤسسات الدولة ومعها المجتمع المدني في مؤتمر استمر ليومين بـ17 جلسة تفاعلية.

رئيس الوزراء عرض ابرز الانجازات والمؤشرات التي تمت خلال العام الأول من رؤية التحديث وخارطة طريق تحديث القطاع العام.. الرئيس المتفائل بالمستقبل الأجمل، تطرق الى المستهدفات والمؤشرات التي نسعى لتحقيقها خلال المراحل المقبلة، ولا نريد هنا أن "نعيد ونزيد" على كلام الرئيس في أن الخطة الاقتصادية هي خطة وطنية بعقول وسواعد محلية تهدف الى تحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري لحل مشاكل مستعصية، مثل الفقر والبطالة والحياة ونوعيتها ورفع صافي الاستثمار ومعدلات النمو بالمحركات الثمانية.

الأردنيون تفاءلوا بمخرجات الانجاز وبالخطة في انها حلم قابل للتطبيق، خصوصا بعد تصريحات هامة للوزير ناصر شريدة أفاد من خلالها أن الأردن بصدد الخروج من برنامج الاصلاح الاقتصادي، وهذا كلام مهم وضروري في ظل وجود خطة تحديث اقتصادي، اذ لا داعٍ لتوقيع اتفاقية جديدة مع صندوق النقد الدولي، الذي تنتهي اتفاقيته بالربع الأول من 2024.

نعلم تماماً أهمية وجود اتفاقيات في هذا االظرف مع صندوق النقد الدولي، ونفهم أكثر التخوفات الشعبية من أثر تلك الاتفاقيات على رؤية المواطن وظروفه المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، حيث ان الصندوق لا يتمتع بأي شعبية الا لدى الحكومة والرئيس وبعض الخبراء، حيث ان هؤلاء يؤمنون بأهمية الشراكة والعلاقة مع الصندوق في دور الاخير بدعم الأردن وحل مشاكل الاقتصاد وتعزيز مكانته واستقراره والمحافظة على بقائه، ولكن السؤال الأهم ما هو مصير خطة التحديث الاقتصادي والاعتماد على الذات في ظل اندفاع الحكومة باتجاه برامج الصندوق الذي بات هو الشريك الحقيقي للأردن في التحديث الاقتصادي، وليس الخبراء الـ 600 الذين صاغوا هذه الرؤيا.

الحكومة ولأسباب عديدة متمسكة تماماً بدور الصندوق الدولي في ادارة الاقتصاد من خلال الخبراء والبعثات والمراجعات والتوصيات، وهو الذي يملي شروطه وكلمته ولا يمكن ان تصبح اثنتين، وهو صاحب القرار عند صياغة أو مناقشة خططه وبرامجه، وليس الخطة الوطنية التي يبدو انها لن تجد بواكي لها او مدافعين عنها خصوصاً في حال تضارب أو تناقض المقترحات والتوصيات مع قرارات الصندوق، التي تكون احيانا سيفا نافذا، لأنها وصفة طبيب مختص لمريض يعاني ويحتاج اليها اكثر من حاجته الى وصفة طب تغني قادمة من خطة التحديث الاقتصادي.