شريط الأخبار
الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من العلاج الذاتي طفلي يسأل كثيرًا .. طرق للاستيعاب زيوت سحرية لرموش أطول وأكثر كثافة... بطريقة طبيعية وآمنة طريقة عمل سلطة الحمص بالطحينة طرق احترافية لتطبيق ظلال العيون طريقة عمل البطاطس المقلية مثل المطاعم براونيز الفول السوداني السهل يوم مصيري .. هذا ما كشفه إعلامي شهير عن حالة أنغام الصحية منع تناول قضية بدرية طلبة إعلاميا في مصر أصالة عن مايا دياب: وراس أبي فكرت ردها ذكاء اصطناعي رسالة مؤثرة من نانسي عجرم إلى أنغام في محنتها وزير مصري يتدخل لحل أزمة نجوى فؤاد بعد الأربعين .. 8 تمارين يومية لتقوية العقل فيتامين قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.. ما هو؟ لتفادي تورّم القدمين خلال الصيف اليكم هذه النصائح تعديل في النظام الغذائي قد يوقف نمو سرطان الكبد غير مؤلمة وغير ملحوظة.. علامات مبكرة لسرطان الفم

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة محمد يونس العبادي

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة   محمد يونس العبادي
القلعة نيوز:

نصف عامٍ مضى على حرب غزة، كان كفيلاً برسم وجه جديدٍ للمنطقة، وللعالم أيضًا، والثابت الوحيد في كل ما جرى التغيير.
بدءاً من إعادة أولوية القضية الفلسطينية، إلى المعاناة التي ستعيش طويلاً في ذاكرة الغزيين، وذاكرة الشعوب، والتي ستبقى شاهدةً على أسوأ جريمةٍ لحقت بشعبنا الفلسطيني، وعلى إجرام حكومة نتنياهو، ومن يقف وراءها من اليمين المتطرف.
هي سيرة ستبقى طويلا.. ولكن الكلف ستكون أكبر، ولن تستثني أحداً، إذ إن مفاهيم الضمير العالمي والإنسانية، وسواها من مفاهيم القانون الدولي باتت عبئاً على أصحابها بعدما أميط اللثام عن كثير منها في معاناة، وقتل وجوع الغزيين.
أما سياسياً، فالكلف أكبر، وقد باتت تتبدى من تصريحات الإدارة الأميركية التي هي في مأزقٍ تصارع بين مصالحها، وما تتحدث عنه من قيمٍ منذ عقودٍ، ولا تنتهي بأوروبا التي تغير موقف سياسييها بعدما فات القطار، وباتت الجريمة أكبر من أن تدارى، أو تخفى.. !.
وعلى المنطقة هناك كلف كبيرة، ستعيش طويلاً، سواء بطبيعة الأشياء مثل الدول التي حملت غزة هماً وقيماً وأخوةً، وشعوبها التي ما تزال لليوم مقهورة من هذا الظلم، أو على من يسعون لتوظيف الحرب كورقةٍ، فغزة كقضية اليوم بكل أبعادها قضية كبيرة.. ومن يظن أن الصفحة ستطوى في اليوم التالي للحرب فهو مخطأ. فهذه الحروب تعيد رسم وجدان وتفكير، وسياسة الشعوب.
واليوم، وبعد نصف عامٍ من معاناة أهلنا في غزة.. علينا أن ندرك أن كل داعمٍ لفلسطين وقضيتها، أياً كان مبدأه ومنطلقه عليه أن يضع الصالح الفلسطيني، وتحقيق العدل للفلسطينيين لم يعد حديثاً ذو ترفٍ يُنادى به في أروقة الدبلوماسية الدولية فقط.. بل هو حاجة إن أراد هذا العالم أن يثبت ولو بالقليل أنه ما يزال يمتلك بعضاً من إنسانيةٍ أو عدالة.
وهذا الأمر لا يقتصر على إيمانٍ عربي وحسب، بل هو مطلب بات له صداه لدى الرأي العالم عالمياً، فالأهداف ليست بالحرب اليوم، بل المطلوب أن يتحقق للإنسان الفلسطيني حياةً وأن يشعر بشيءٍ من العدل، وأن تلجم عقلية التطرف الإسرائيلية التي باتت عبئاً على المنطقة، وعلى كل داعمي إسرائيل.
إن القضية اليوم ليست باتفاق أو سواه، على أهميته، بل تتجاوزها لتغوص عميقاً في الوجدان بما رتبته من معاناةٍ غير مسبوقةٍ في زماننا.
ويقال إن الاتفاق قريب، وأن الضغوط كبيرة للوصول إلى هدنة.. ولكن هذه خطوة على طريقٍ طويلةٍ يجب أن تنتهي إلى إحقاق العدالة للقضية الفلسطينية، والتي لم تعد تحتمل مزيدا من الاختبارات، أو تبقى رهينة عقلية تطرفٍ مريضة.
غزة اليوم أكبر من السياسة، وبحجم الإنسانية.. وعلى كل معنيٍ بفلسطين وقضيتها أن يدرك أنها بحاجة اليوم إلى موقفٍ صادقٍ نابعٍ من ضميرٍ صادقٍ ينشد العدالة والحق لفلسطين وأهلها.