شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

البيوت الدمشقية القديمة .. جماليات توائم بين العمارة والحياة الاجتماعية

البيوت الدمشقية القديمة .. جماليات توائم بين العمارة والحياة الاجتماعية

القلعة نيوز- البيوت الدمشقية القديمة واحات من الجمال تظهر عظمة الفن المعماري لأقدم عاصمة في التاريخ، حيث التصميم الذي يوائم بين طبيعة المجتمع وعاداته من جهة، ووظائف العمارة والمناخ من جهة ثانية.


ويقول الباحث والأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق أمين صعب، إن نماذج البيوت الدمشقية تعددت واتسمت بحسن تخطيطها، وبالفن المعماري الزخرفي الذي يميز العديد من فناءاتها الداخلية، لافتاً إلى اختلاف تصاميم تلك البيوت ومساحتها ومستوى كسائها حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للعائلات الدمشقية.

وأضاف أن هندسة البيت الدمشقي من الداخل وتقسيماته الكثيرة المنفذة بإتقان، تثير الدهشة وتتأثر بفلسفة خاصة توائم بين وظائف العمارة والمناخ من جهة، وجملة المفاهيم الخاصة عن العائلة والمرأة والحياة الاجتماعية بما يتوافق مع العادات والتقاليد المحلية من جهة أخرى.

تاريخ

ويعود تاريخ البيت الدمشقي التقليدي إلى القرنين 17 و18، إلا أن تصميمه شهد تطوراً في التصميم والزخارف وغيرها.

وأشار صعب، إلى أن البيوت في المرحلة التقليدية تتألف بشكل أساسي من 3 أقسام (حرملك، سلملك، وخدملك) وأهم عناصره في الطابق الأرضي الفناء وهو فسحة سماوية واحدة على الأقل تحوي بحرة، إيوان في الجهة الجنوبية، القاعة الرئيسية، المربع وفي الطابق الثاني: غرف، دهليز، مشرقة، الدوار.

وتابع أن مواد البناء في معظم الأحيان كانت من الحجر في الطابق الأرضي إضافة إلى قوس الإيوان، أما الطابق الثاني فتكون من اللبن والخشب، فيما كانت الزخارف نباتية أو هندسية كثيفة ومتواجدة في كافة عناصر المنزل ولكنها تتركز في القاعة.

تطور

وشهدت البيوت الدمشقية تطورات عدة من حيث التصميم، إذ يبين صعب أن هناك مرحلة انتقالية شهدتها البيوت الدمشقية من خلال إضافة بعض العناصر التي لم تكن موجودة مثل المقعد، وقد يوجد في بعض الحالات إيواناً في الطابق العلوي.

وتابع أن الزخارف أصبحت أكثر غنى وظهرت فكرة النحت على الحجر بشكل أوسع واختفت المساحات البيضاء في الجدران.

وأردف أن المرحلة الثالثة في البيت الدمشقي شهدت تغييرات مع الحفاظ على الأساس حتى نهاية القرن الـ 19، إذ ظهرت عناصر واختفت أخرى، وتغير التصميم المعماري للدور السكنية بشكل كامل وظهرت الصوفا عوضاً عن الفسحة السماوية.

وتتميز البيوت الدمشقية القديمة، بالحفاظ على الخصوصية والاستقلالية لقاطنيها من خلال نظرية طبقت في هندسة تلك البيوت تسمى الانفتاح صوب الداخل، إذ إن المدخل لا ينفتح على الفناء مباشرة وإنما الوصول من الباب الرئيسي للبيت إلى الفناء يأتي عبر ممر ضيق يدعى الدهليز ينكسر بزاوية قائمة عند نهايته.

ويعتبر الفناء من أهم عناصر البيت الدمشقي، حيث يوضح صعب أن المصمم أدخل مناخاً مصغراً إلى البيت، وتطلب هذا الإدخال معالجة هندسية زراعية خاصة، لذلك فقد سيطر المصمم على هذا الفناء بذكاء ومهارة وفاعله مع صميم حياته.

وتابع أن هناك مميزات عدة أسهم في خلقها الفناء منها خلق مناخ موضعي معتدل نتيجة الظلال الناتجة عن تقابل أضلاعه ونتيجة تبخر الماء من البحرات الموجودة فيه، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء تساعد على تلطيف الجو.

تهوية وإضاءة

وأردف صعب: «يسهم الفناء في تأمين التهوية إذ إن اختلاف ضغط الهواء بين الداخل والخارج يؤمن تهوية جيدة، كما أن مستوى حرارة حديقة الفناء الداخلي لا تتأثر بتيارات الهواء وتقلبات الطقس الخارجية».

كما أن الجدران، بحسب الباحث صعب، تساعد في الاحتفاظ بدرجات الحرارة الداخلية بعيداً من التقلبات الخارجية في درجات الحرارة، وذلك من خلال استعمال الجدران السميكة منها والمدهونة بالأبيض لتشكل عاملاً مساعداً لتخفيف أثر أشعة الشمس ولمنع الجدران من حفظ حرارتها.

البيان