شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

عبيدات يكتب : إربديّات

عبيدات يكتب : إربديّات
د. ذوقان عبيدات
​لست مهتمّا بالحديث عن إربد لسبب جِهَويّ أو جغرافيّ، ولا لأنها بلد المنشأ، ولا أدعي وصلًا بها كـ "ليلاي"؛ ولكن في يوم جمعة ذي طقس جميل، غادرت إلى إربد مع مجموعة من بقي حيّا من إخواني. ​في صباح يوم جمعة ، تستطيع أن تمتلك كل شوارع المدينة، لقلة الحركة فيها، بما يمكنك من إنعاش ذكريات وأحداثٍ قديمة ما زالت حيّة، إضافة إلى ما تجدد فيها مما لا تعرف، لكنك تستطيع التعرّف على شارع السينما، ومحل أحمد الفلافل الأكثر شهرة، ومتجر "أبو السميد"، وجوزيف نصراوي، وسينما دنيا، ومكان المنشية العريق المختفي، ومكان قهوة سوسان، ومدرسة طبريا، وغيرها من مراكز تعني الكثير عند الإربديّين خاصة القدماء!
(01)
شارع الفلافل و"شعبوط" إربد
​ لعل من أبرز المظاهر الجديدة، إنشاء شارع سياحي في إربد، ذي طبيعة محدودة بتقديم أطباق الفول والفلافل، والحمّص من محلات ياسين الفوّال، وقاسمية الفوال .وفي جلسة سياحية ممتعة هادئة، إلّا من ضجيج ازدحام الصحون والطلبات، وما هي إلّا لحظات حتى يفاجئك "شعبوط "!! شعبوطٌ هذا رجل ستيني أنهكته أحداث فلسطين، والجرائم الصهيونية، فحمل جهاز راديو ومسجل، وبأعلى صوت يبث أغانيَ فلسطينية ثورية مثيرة جدّا.
​مرّ شعبوط عشرات المرّات ذهابًا وإيابًا، باثّا ربما الأمل الذي يعيشه بنصر فلسطيني قادم! يستقبله الجمهور بتباين، مع الأسف، لا أستطيع ذكر دوافع المعترضين عليه، والذي يؤكد لهم أن هذا حقه، والشارع ليس ملكًا لمن يعترضون عليه!!
​ انطباعي؛ "شعبوط" مواطن حرّ، مقهور مما يجري، لم يستطع تحمّل كل القهر، فأصيب بمرض اسمه: القهر العربي!!
(02)
ذكريات شخصية
​مَن مثلي مِن كبار السنّ، حين يمرّ بالشوارع القديمة، فإنه يعيش تاريخًا شخصيّا وعامّا معًا، يمشي بفخر، يتحدث مع الشوارع والمحلات، ومع المارّة وبسأل عن أهل زمان ممّن كانوا رموز إربد، والفاعلين فيها.
​ تحدثت مع بائع العصير قدري الزعبي الذي احتفظ بمكانه مقابل المحكمة القديمة جدّا، ومقابل مدرسة النهضة العربية: ضافي شخاترة، وروحي العابد. حدثني بائع العصير عن "أبو حامد " الحلاق، ومكتبة وجيه رحمون ذات الواجهة الممتدة طول متر واحد، وعمق عشرة أمتار من الدرج، وعن مكتبة رضا غنام، ومحل أسعد شرار، وهريسة خيرو "أبو رسول"، وغيرهم ممن كانوا معالم بار زة في إربد بجوار تلّها الشهير.
إنها الحياة!! اندثرت هذه المواقع، وبقي بائع"البرّاد"!!
(03)
صالون طيّ حتاملة الثقافي
- طيّ حتاملة طبيب يقطر شعرًا،
- تقاعد من الطب واحتفظ بالشعر.
- افتتح أمس صالونه الثقافي الذي جمع نخبة من مثقفي إربد وشعرائها؛ ذكّرتهم بمعادلة إربد عمّان التي تعني:
* ندوة في إربد، تعادل كلمة واحدة في عمّان!
* أستاذ جامعي في إربد، يوازي معلم مدرسة في عمّان.
* غنيّ في إربد، يعادل مستورًا في عمّان.
* ويشذُّ عن المعادلة، أن جميلات إربد، ومناضلاتها قد يفُقن مثيلاتهنّ في عمّان.
* مثقفو إربد، وشعراؤها يرقصون في العتمة.
ولا عزاء للإربديّين!!
فهمت عليّ جنابك؟!