شريط الأخبار
الملك في وسط البلد مذكرة نيابية تطالب برفع "عادل" لرواتب العاملين والمتقاعدين في موازنة 2026 النائب رائد الظهراوي يشترط زيادة الرواتب وتثبيت العمال قبل التصويت على الموازنة إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل القطاعات الإنتاجية تنتعش والبنوك تقود النمو ... بورصة عمّان مرآة التحول الاقتصادي في الأردن الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الاميرة أية بنت فيصل تحضر مباراة كرة الطائرة بين الأردن وهونغ كونغ في بطولة آسيا للناشئات ( صور ) الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم

عبيدات يكتب : إربديّات

عبيدات يكتب : إربديّات
د. ذوقان عبيدات
​لست مهتمّا بالحديث عن إربد لسبب جِهَويّ أو جغرافيّ، ولا لأنها بلد المنشأ، ولا أدعي وصلًا بها كـ "ليلاي"؛ ولكن في يوم جمعة ذي طقس جميل، غادرت إلى إربد مع مجموعة من بقي حيّا من إخواني. ​في صباح يوم جمعة ، تستطيع أن تمتلك كل شوارع المدينة، لقلة الحركة فيها، بما يمكنك من إنعاش ذكريات وأحداثٍ قديمة ما زالت حيّة، إضافة إلى ما تجدد فيها مما لا تعرف، لكنك تستطيع التعرّف على شارع السينما، ومحل أحمد الفلافل الأكثر شهرة، ومتجر "أبو السميد"، وجوزيف نصراوي، وسينما دنيا، ومكان المنشية العريق المختفي، ومكان قهوة سوسان، ومدرسة طبريا، وغيرها من مراكز تعني الكثير عند الإربديّين خاصة القدماء!
(01)
شارع الفلافل و"شعبوط" إربد
​ لعل من أبرز المظاهر الجديدة، إنشاء شارع سياحي في إربد، ذي طبيعة محدودة بتقديم أطباق الفول والفلافل، والحمّص من محلات ياسين الفوّال، وقاسمية الفوال .وفي جلسة سياحية ممتعة هادئة، إلّا من ضجيج ازدحام الصحون والطلبات، وما هي إلّا لحظات حتى يفاجئك "شعبوط "!! شعبوطٌ هذا رجل ستيني أنهكته أحداث فلسطين، والجرائم الصهيونية، فحمل جهاز راديو ومسجل، وبأعلى صوت يبث أغانيَ فلسطينية ثورية مثيرة جدّا.
​مرّ شعبوط عشرات المرّات ذهابًا وإيابًا، باثّا ربما الأمل الذي يعيشه بنصر فلسطيني قادم! يستقبله الجمهور بتباين، مع الأسف، لا أستطيع ذكر دوافع المعترضين عليه، والذي يؤكد لهم أن هذا حقه، والشارع ليس ملكًا لمن يعترضون عليه!!
​ انطباعي؛ "شعبوط" مواطن حرّ، مقهور مما يجري، لم يستطع تحمّل كل القهر، فأصيب بمرض اسمه: القهر العربي!!
(02)
ذكريات شخصية
​مَن مثلي مِن كبار السنّ، حين يمرّ بالشوارع القديمة، فإنه يعيش تاريخًا شخصيّا وعامّا معًا، يمشي بفخر، يتحدث مع الشوارع والمحلات، ومع المارّة وبسأل عن أهل زمان ممّن كانوا رموز إربد، والفاعلين فيها.
​ تحدثت مع بائع العصير قدري الزعبي الذي احتفظ بمكانه مقابل المحكمة القديمة جدّا، ومقابل مدرسة النهضة العربية: ضافي شخاترة، وروحي العابد. حدثني بائع العصير عن "أبو حامد " الحلاق، ومكتبة وجيه رحمون ذات الواجهة الممتدة طول متر واحد، وعمق عشرة أمتار من الدرج، وعن مكتبة رضا غنام، ومحل أسعد شرار، وهريسة خيرو "أبو رسول"، وغيرهم ممن كانوا معالم بار زة في إربد بجوار تلّها الشهير.
إنها الحياة!! اندثرت هذه المواقع، وبقي بائع"البرّاد"!!
(03)
صالون طيّ حتاملة الثقافي
- طيّ حتاملة طبيب يقطر شعرًا،
- تقاعد من الطب واحتفظ بالشعر.
- افتتح أمس صالونه الثقافي الذي جمع نخبة من مثقفي إربد وشعرائها؛ ذكّرتهم بمعادلة إربد عمّان التي تعني:
* ندوة في إربد، تعادل كلمة واحدة في عمّان!
* أستاذ جامعي في إربد، يوازي معلم مدرسة في عمّان.
* غنيّ في إربد، يعادل مستورًا في عمّان.
* ويشذُّ عن المعادلة، أن جميلات إربد، ومناضلاتها قد يفُقن مثيلاتهنّ في عمّان.
* مثقفو إربد، وشعراؤها يرقصون في العتمة.
ولا عزاء للإربديّين!!
فهمت عليّ جنابك؟!