شريط الأخبار
إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل القطاعات الإنتاجية تنتعش والبنوك تقود النمو ... بورصة عمّان مرآة التحول الاقتصادي في الأردن الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الاميرة أية بنت فيصل تحضر مباراة كرة الطائرة بين الأردن وهونغ كونغ في بطولة آسيا للناشئات ( صور ) الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟
ا. د. هاني الضمور / أستاذ التسويق الدولي

في عالم اليوم، هل تحولت الجامعات إلى مصانع تُنتج خريجين يخدمون مصالح أصحاب رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟ كيف يتجلى هذا التوجه في المعايير التي تُستخدم لتصنيف الجامعات؟ هل أصبح معيار التوظيف بعد التخرج واحدًا من أهم المعايير التي تُعتمد لتحديد مكانة الجامعة وسمعتها؟

متطلبات سوق العمل وتصنيف الجامعات

كيف تسعى الجامعات اليوم للحصول على تصنيفات متقدمة في قوائم الجامعات العالمية؟ هل تُركز بشكل كبير على معدلات توظيف خريجيها، معتبرةً هذا المعيار مؤشراً رئيسياً على جودة التعليم الذي تُقدمه؟ كيف يؤثر هذا التوجه على إعداد الطلاب وفقاً لمتطلبات سوق العمل الآنية؟ وهل يتم ذلك على حساب تطوير الفكر النقدي والإبداعي لدى الطلاب؟

الجامعات كأدوات لخدمة رأس المال

هل يجعل التركيز على توظيف الخريجين الجامعات أدوات لخدمة مصالح أصحاب رأس المال بشكل غير مباشر؟ كيف تُخصص الجامعات مواردها لتدريب الطلاب على مهارات محددة يحتاجها السوق حالياً؟ هل يجعل هذا النهج من الخريجين أدوات جاهزة للاستخدام الفوري من قبل الشركات الكبرى؟ وهل يُعزز من فكرة أن التعليم ليس إلا وسيلة لتحقيق الأرباح لأصحاب الشركات، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع؟

التعليم كوسيلة لتحقيق الربح

مع تصاعد المنافسة بين الجامعات، هل تتحول المؤسسات التعليمية إلى شركات تسعى لتحقيق أرباح من خلال جذب أكبر عدد ممكن من الطلاب؟ هل يتم التركيز بشكل كبير على توفير تخصصات وبرامج دراسية تُلبي احتياجات السوق، حتى وإن كان ذلك على حساب الجودة الأكاديمية والتعليمية؟ هل تُعزز هذه الظاهرة من الفجوة بين التعليم والتفكير النقدي، حيث يُصبح الطلاب مجرد أدوات تنفيذية بدلاً من أن يكونوا قادة ومبدعين في مجالاتهم؟

تأثير هذا النهج على الطلاب

كيف يجعل التركيز على متطلبات سوق العمل من الطلاب عبيدًا للنظام الرأسمالي؟ هل يُصبح هدفهم الرئيسي هو الحصول على وظيفة تضمن لهم استقراراً مادياً دون النظر إلى تطلعاتهم الشخصية أو تطوير مهاراتهم الإبداعية؟ هل يُعزز هذا النهج من ثقافة الاستهلاك والرضوخ للمتطلبات الآنية على حساب التفكير النقدي والتطوير الذاتي؟

نحو نهج تعليمي شامل

كيف يمكن للجامعات مواجهة هذا التحدي؟ هل يجب عليها إعادة النظر في دورها التعليمي والابتعاد عن التركيز المفرط على متطلبات سوق العمل الآنية؟ هل يجب أن تسعى الجامعات إلى تطوير برامج تعليمية شاملة تُعزز من قدرات الطلاب الفكرية والإبداعية، وتُهيئهم ليكونوا قادة ومبدعين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، بدلاً من أن يكونوا مجرد أدوات لخدمة مصالح رأس المال؟

جامعة منتجة للمعرفة أم بناء القدرات والمهارات فقط؟

هل الجامعات اليوم تعمل كمؤسسات منتجة للمعرفة ونقلها، أم أنها تركز فقط على بناء القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل؟ كيف يمكن تحقيق التوازن بين هذين الدورين لضمان أن تكون الجامعات مراكز للابتكار والتقدم الفكري، بالإضافة إلى إعداد الطلاب لمتطلبات السوق؟

في الختام

هل تُدرك الجامعات أن دورها يتجاوز مجرد إعداد الطلاب لسوق العمل؟ كيف يمكنها أن تُساهم في بناء شخصيات متكاملة قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، وتسعى لتحقيق تنمية شاملة للفرد والمجتمع؟ هل يمكننا أن نضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة بعيداً عن قيود النظام الرأسمالي المتحكم في حياتهم من خلال هذا النهج؟