شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة
د.نسيم أبو خضير

قال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [ آل عمران: 103]

تعد الوحدة الوطنية من أهم ركائز استقرار الدول والمجتمعات ، فهي الضمانة الكبرى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية . في ظل الأزمات والتحديات المعاصرة التي تشمل النزاعات السياسية ، الأزمات الإقتصادية ، والتطرف الفكري . يتعاظم دور المؤسسات الدينية في تعزيز وحدة الصف الوطني من خلال نشر قيم التسامح، العيش المشترك ، والعمل المشترك .
يقول الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}ِ (المائدة:2) .
دور المؤسسات الدينية في ترسيخ القيم الوطنية :
المؤسسات الدينية ، كالمساجد والكنائس ، لها تأثير كبير على المجتمعات ، حيث تلعب دورًا محوريًا في بناء الأفراد روحيًا وأخلاقيًا. ومن أبرز أدوارها :
١ . تعزيز الإنتماء للوطن : من خلال خطب الجمعة والوعظ الديني ، يتم تأكيد أهمية الولاء للوطن كجزء من العقيدة الدينية .
٢ . غرس قيم المواطنة الصالحة : التركيز على القيم التي تحث على التضامن والإيثار ونبذ الكراهية .
٣ . مواجهة التطرف الفكري : المؤسسات الدينية قادرة على تفكيك الأفكار المتطرفة التي تهدد الوحدة الوطنية عبر خطاب ديني معتدل ينطلق من الكتاب والسنة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة رضوان الله عليهم .
المؤسسات الدينية كمنابر للحوار الوطني :

في أوقات الأزمات ، تحتاج المجتمعات إلى مساحات للحوار والنقاش . وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية كجسر تواصل بين فئات المجتمع المختلفة من خلال :
١ . تعزيز العيش المشترك :
تعمل المؤسسات الدينية على ترسيخ مفهوم العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة .
٢ . حل النزاعات المحلية : لعب علماء ورجال الدين أدوارًا تأريخية في الوساطة وتهدئة الخلافات بين الأطراف المختلفة .
٣ . التنسيق مع القيادات الوطنية : عبر تنظيم حملات توعية مشتركة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني .
مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة :
١ . في الأزمات الاقتصادية :
تقوم المؤسسات الدينية بدور كبير في دعم الأسر المحتاجة من خلال الصدقات والزكاة ، وتوعية المجتمع بأهمية التكافل الإجتماعي .
٢ . في الأزمات الأمنية :
تعمل على تعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية من خلال التأكيد على أهمية الحفاظ على الإستقرار والأمن ، والإلتزام بالقوانين والأنظمة .
٣ . في مواجهة الكوارث الطبيعية : المؤسسات الدينية تعتبر مصدر إلهام ودعم نفسي للمجتمع ، وتساهم في تعبئة الموارد لمساعدة المتضررين .
تعزيز الوعي الوطني من خلال الخطاب الديني المعتدل والمتزن له دور كبير في حماية الوحدة الوطنية من الإنقسام والتفكك . ومن أبرز سماته :
١ . رفض التمييز : تعزيز مبدأ المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق .
٢ . الدعوة إلى الحوار : التأكيد على حل المشكلات بالحوار الهادف البناء بدلًا من الصراع .
٣ . نبذ التعصب : محاربة الأفكار التي تؤدي إلى الكراهية أو التفرقة بين مكونات المجتمع .
ويعتبر الأردن نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الوحدة الوطنية ، من خلال نشر قيم التسامح الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة والدعوة للوسطية والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين .
في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات ، لابد أن يكون للمؤسسات الدينية دور بارز ورئيس في الحفاظ على الوحدة الوطنية . من خلال غرس القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع وخاصة لدى الشباب ، وتعزيز الحوار الوطني ، والتصدي للأفكار الهدامة التى تسعى لبث الأفكار المسمومة لزعزعة المجتمع ونشر الفرقة والتناحر .
لذا تظل المؤسسات الدينية الحصن الذي يحمي المجتمعات من الإنقسام والضعف . والمطلوب اليوم من المؤسسات الدينية أن تقوم بهذا الدور وأداء رسالتها بما يخدم الأوطان ويضمن إستقرارها .