شريط الأخبار
هزة أرضية تضرب محافظة أربيل شمالي العراق أمام دولة الرئيس .. النائب العموش: مركز صحي في الزرقاء آيل للسقوط.. ووزير الصحة "ينام في العسل" بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة

أبو خضير يكت :دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة
د.نسيم أبو خضير

قال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [ آل عمران: 103]

تعد الوحدة الوطنية من أهم ركائز استقرار الدول والمجتمعات ، فهي الضمانة الكبرى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية . في ظل الأزمات والتحديات المعاصرة التي تشمل النزاعات السياسية ، الأزمات الإقتصادية ، والتطرف الفكري . يتعاظم دور المؤسسات الدينية في تعزيز وحدة الصف الوطني من خلال نشر قيم التسامح، العيش المشترك ، والعمل المشترك .
يقول الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}ِ (المائدة:2) .
دور المؤسسات الدينية في ترسيخ القيم الوطنية :
المؤسسات الدينية ، كالمساجد والكنائس ، لها تأثير كبير على المجتمعات ، حيث تلعب دورًا محوريًا في بناء الأفراد روحيًا وأخلاقيًا. ومن أبرز أدوارها :
١ . تعزيز الإنتماء للوطن : من خلال خطب الجمعة والوعظ الديني ، يتم تأكيد أهمية الولاء للوطن كجزء من العقيدة الدينية .
٢ . غرس قيم المواطنة الصالحة : التركيز على القيم التي تحث على التضامن والإيثار ونبذ الكراهية .
٣ . مواجهة التطرف الفكري : المؤسسات الدينية قادرة على تفكيك الأفكار المتطرفة التي تهدد الوحدة الوطنية عبر خطاب ديني معتدل ينطلق من الكتاب والسنة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة رضوان الله عليهم .
المؤسسات الدينية كمنابر للحوار الوطني :

في أوقات الأزمات ، تحتاج المجتمعات إلى مساحات للحوار والنقاش . وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية كجسر تواصل بين فئات المجتمع المختلفة من خلال :
١ . تعزيز العيش المشترك :
تعمل المؤسسات الدينية على ترسيخ مفهوم العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة .
٢ . حل النزاعات المحلية : لعب علماء ورجال الدين أدوارًا تأريخية في الوساطة وتهدئة الخلافات بين الأطراف المختلفة .
٣ . التنسيق مع القيادات الوطنية : عبر تنظيم حملات توعية مشتركة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني .
مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة :
١ . في الأزمات الاقتصادية :
تقوم المؤسسات الدينية بدور كبير في دعم الأسر المحتاجة من خلال الصدقات والزكاة ، وتوعية المجتمع بأهمية التكافل الإجتماعي .
٢ . في الأزمات الأمنية :
تعمل على تعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية من خلال التأكيد على أهمية الحفاظ على الإستقرار والأمن ، والإلتزام بالقوانين والأنظمة .
٣ . في مواجهة الكوارث الطبيعية : المؤسسات الدينية تعتبر مصدر إلهام ودعم نفسي للمجتمع ، وتساهم في تعبئة الموارد لمساعدة المتضررين .
تعزيز الوعي الوطني من خلال الخطاب الديني المعتدل والمتزن له دور كبير في حماية الوحدة الوطنية من الإنقسام والتفكك . ومن أبرز سماته :
١ . رفض التمييز : تعزيز مبدأ المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق .
٢ . الدعوة إلى الحوار : التأكيد على حل المشكلات بالحوار الهادف البناء بدلًا من الصراع .
٣ . نبذ التعصب : محاربة الأفكار التي تؤدي إلى الكراهية أو التفرقة بين مكونات المجتمع .
ويعتبر الأردن نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الوحدة الوطنية ، من خلال نشر قيم التسامح الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة والدعوة للوسطية والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين .
في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات ، لابد أن يكون للمؤسسات الدينية دور بارز ورئيس في الحفاظ على الوحدة الوطنية . من خلال غرس القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع وخاصة لدى الشباب ، وتعزيز الحوار الوطني ، والتصدي للأفكار الهدامة التى تسعى لبث الأفكار المسمومة لزعزعة المجتمع ونشر الفرقة والتناحر .
لذا تظل المؤسسات الدينية الحصن الذي يحمي المجتمعات من الإنقسام والضعف . والمطلوب اليوم من المؤسسات الدينية أن تقوم بهذا الدور وأداء رسالتها بما يخدم الأوطان ويضمن إستقرارها .