شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42 ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان

القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني د محمد العزة

القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني   د محمد العزة
القرار الحكومي والبرلمان الرقابي والخيال الشعبي الاردني

د محمد العزة

الخيال :(ما تشبَّه للمرء في اليقظة أو المنام من صورة، أو هو ما تخيَّل في الذِّهْن من أشياء لا وجود لها في الخارج)
أعلاه ما معناه لغويا لكلمة الخيال ، أما المعنى شعبيا لشرح مفردة الخيال أو لما يجول و يطوف في خلد و خيال المواطن الأردني فقد يكون الأمر مختلف كليا أو قد يتشابه الأمر جزئيا بما يتعلق في حالة الصحو أو اليقظة و يحدث الاختلاف في موضوع حالة التخيل و الذهنية ، حيث حالة الخيال الشعبي العامة ماهي الا مجموع من الخيالات لكل فرد في مجال اهتماماته أو ما يشكل له حلا لمشكلاته و تحدياته أو الصعوبات الواقعية منها أو الوهمية التي صنعتها الحالة الاقتصادية أو / و السياسية و الآلة الإعلامية و وسائل التواصل الاجتماعية و تسلل شعور اليقين و ويصبح حقيقة ، على أنها من تقف حائلا بينه وبين تخطيها و تجاوزها ، و عليه قد يكون هذا الخيال ضمن مستويات و تصنيفات على أشكال سياسية أو اقتصادية أو خدماتية .
بناءا على طبيعة ما ذكرناه و مجال الخيال و مستواه لكل ما يتمناه من كل طبقة حسب اختصاصها ، سنجد نتائج انطباعات الصورة الأولى عن الطبقة السياسية ، أن هناك من ينتظر ليكون نائبا أو عينا أو وزيرا أو في منصب رفيع وراتب أو أمينا عاما لحزب برامجي أو عضوا فيه شابا مثقفا طليعيا في قيادته يمينا أو وسطا او يسار حسب ما يقع عليه الاختيار و بناءا على كفاءته و طول سيرته الذاتية و تحقيق طموحه ومكتسباته.
أما الصورة الانطباعية القادمة من خيالات الباطن لاغلبية الطبقة الشعبية ، ستعكس قائمة لا تعد و لا تحصى من الامنيات و الرغبات و المطالبات الممكنة و غير المكنة ، جراء تراكمها أو تفاقمها أو تكرر ذكرها و التلويح بها و وعود أتخاذ قرارات حكومية تجاه تلبيتها أو تحقيقها او عدم متابعتها نيابيا ، حيث المواطن اليوم نجده قابعا في إحدى زوايا مساحة خياله ، عيناه للسماء شاردا في فاتورة كهرباء لا يريد منها رفاهية مترفة بل الإمكانية في التعامل معها في ظل ظروف جوية طارئة يبحث فيها عن الهروب من قيظ الصيف أو برد الشتاء أو قد يضم أضلاعه داخل معطفه يبحث عن كل ما يدخره ليجد أنها تكفي و تغطي ماعليه من التزامات تعليمية، غذائية ، دوائية ، مواصلات و اتصالات أساسية بعيدا عن مستوى الطبقة البرجوازية دون حاجة إلى الاستدانة أو الاستجداء و انكسار تلك القامة ، الاردني لا يعرف أن يستجدي كرامته وخفض جبهته التي لا يحنيها الا لله ، بل يرفعها طلبا منه صبرا و املا و رزقا و سترا و جلدا على العطاء و البناء في وطن الأمن و الأمان فيه حقيقة واضحة و ثابتة ، و فرص تحسين معيشته ممكنة اذا ما أحسنا استغلال موارده الطبيعية و البشرية الإدارية و أجدنا تطبيق مسارات التحديث و أعدنا النظر في نخبه السياسية التي أضاع البعض منها في الماضي العديد من الفرص لجعله في موقع و حال افضل من هذا الحال .
الخيال الشعبي يؤثر على الوعي والرأي العام المجتمعي ، سلبا خاصة إذا ما وقع تحت سيطرة الإشاعة و تراجع دور الاعلام الرسمي و المحلي ، وضعف الثقة مابين المواطن او الشعب و ما بين الحكومات والبرلمان لضعف الاشتباك الذي نتج عنه ظاهرة الأحكام المسبقة و الفورية و التشكيك بالقرارات الحكومية دون إخضاعها للتحليل و العقلانية و مراجعتها و مقارنتها بالوضع الراهن للأحداث السياسية و تداعياتها .
ظاهرة غير صحية بحاجة إلى إعادة النظر والتمعن فيها واتخاذ ما يلزم للحد منها للحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية الأردنية و إضاعة الفرصة على أصحاب التأويل و الإشاعة و خلخلة الصفوف خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة المستجدة التي يمر بها الوطن والاقليم والأمة العربية .