شريط الأخبار
اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا "رسالة نووية إلى واشنطن وإسرائيل".. الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يثير تفاعلا المومني : الحكومة تدرس إعداد نظام خاص بالناطقين الإعلاميين مصدر في الخارجية السورية: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام مفوضية اللاجئين في الأردن: نحتاج 280 مليون دولار في 2026 لدعم اللاجئين رويترز: الإمارات قد تخفض العلاقات مع إسرائيل إذا ضمت الضفة الغربية

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء
القلعة نيوز:
الأمومة ليست مجرد تجربة تُضيف مسؤوليات جديدة إلى الحياة، بل يمكن أن تكون رحلة شفاء غير متوقعة، تعيد تشكيل المشاعر وترمم جراح الماضي التي اعتقدنا أنها لن تلتئم أبدًا.

في لحظة احتضان طفلها للمرة الأولى، قد تجد الأم أن ذكريات الطفولة، بأفراحها وآلامها، تعود إلى السطح، لكنها هذه المرة تأتي بفرصة جديدة:

فرصة للمصالحة مع الذات، ولإعادة كتابة الماضي من خلال الحاضر الذي تصنعه مع طفلها.

الطفل.. مرآة غير متوقعة للماضي
يُقال إن الأطفال يعكسون ذواتنا الحقيقية، فهم يكشفون لنا مخاوفنا وأحلامنا الدفينة، ويجعلوننا نواجه أجزاءً من أنفسنا كنا نحاول تجاهلها.

عندما تبكي الأم على ألم طفلها، فهي أحيانًا تبكي على نفسها الصغيرة التي لم تجد من يواسيها.

وحين تسعى لمنحه بيئة آمنة ومليئة بالحب، فإنها تعيد بناء الطفولة التي ربما لم تحظَ بها بالطمأنينة نفسها.

فرصة لإعادة تعريف الحب والعطاء
الكثيرون ممن عانوا علاقات صعبة في طفولتهم قد يجدون في الأمومة مساحة جديدة لفهم الحب بعيدًا عن النماذج السابقة التي عرفوها.

يمنح الطفل والدته فرصة لتقديم ذلك الحب غير المشروط، لكنه أيضًا يعيد تعريفه لها، فيذكّرها بأن الحب لا يعني التضحية الكاملة، بل التوازن بين الرعاية والاعتناء بالنفس.

الشفاء من خلال الغفران والمصالحة
لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن تغيير أثره. عندما تتعلم الأم كيف تكون صبورة مع طفلها، كيف تستمع له دون أن تحكم عليه، وكيف تحتضنه في لحظات ضعفه، فهي في الحقيقة تعلّم نفسها ما كانت تحتاجه يومًا.

هذه الرحلة قد تفتح باب المصالحة مع الأهل، أو على الأقل المصالحة مع الذكريات، فتدرك أن ما مرت به لم يكن نهاية القصة، بل مجرد فصل سابق منها.

دروس في النمو والمرونة
من خلال تربية الأطفال، تتعلم الأمهات إعادة اكتشاف الحياة بنظرة جديدة. الأطفال لديهم قدرة مذهلة على اختبار الفرح في أبسط الأشياء، على التسامح السريع، وعلى الاستمتاع بالحاضر دون القلق المستمر من الماضي أو المستقبل.

حين تنظر الأم إلى عالم طفلها، قد تبدأ في تبنّي بعض هذه الصفات، فتعيد بناء ذاتها ليس فقط كأم، بل كإنسانة تتعلم كيف تحب الحياة مجددًا.


ختامًا.. الأمومة ليست فقط عطاءً، بل استعادة
في نهاية المطاف، الأمومة ليست مجرد مسؤولية تلقى على عاتق المرأة، بل هي أيضًا فرصة لها لتعيد اكتشاف نفسها، لترمم الجروح القديمة دون أن تكررها، ولتصبح النسخة التي لطالما تمنّت أن تكونها. في كل لحظة حب تمنحها لطفلها، هناك جزء منها ينمو، يتعافى، ويزهر من جديد.