شريط الأخبار
أسماء المسؤولين الذي اشتكى منهم رجل الأعمال المعروف زياد المناصير .. الملك والرئيس السنغافوري يبحثان آليات تعزيز التعاون وأبرز مستجدات الإقليم الفنان كاظم الساهر يحيي حفلاً في مدينة البترا وسط حضور جماهيري لافت دوي انفجار في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق الكشف عن خطة سرية لاستفزاز زعيم كوريا الشمالية.. فمن صاحبها؟ "يديعوت أحرونوت": قلق في إسرائيل من أن يفرض ترامب تنازلات على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا تقرير عبري: السيسي كـ"حامي سيادة مصر" يعيد تعريف السلام مع إسرائيل قبيل اجتماع القمة.. مخاوف في إسرائيل من "هدية" ترامب الكبرى لولي العهد السعودي الأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة ضمن المعدلات الطبيعية الاثنين الملك يمنح الرئيس الإندونيسي وسام النهضة المرصع فلسطين ترحب ببيان واشنطن ودول عربية بشأن خطة إنهاء الصراع في غزة واشنطن ودول عربية تدعو إلى الإسراع بتبني القرار الأميركي بشأن غزة نداءات استغاثة من غزة بعد غرق الخيام بمياه الأمطار العنزي والمشاقبة يكرمان القلعة نيوز في المفرق سنغافورة محطة محورية في جولة الملك الآسيوية لتعزيز الشراكات وتطوير التعاون الثنائي السفير العضايلة يستذكر الملك الحسين في ذكرى ميلاده الملك يعزي بوفاة رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب الملك والرئيس الإندونيسي يعقدان مباحثات في جاكرتا 27 إصابة بتدهور حافلة سياحية في هاشمية الزرقاء رويترز: الاتحاد الأوروبي يبحث تدريب 3 آلاف شرطي من غزة

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء
القلعة نيوز:
الأمومة ليست مجرد تجربة تُضيف مسؤوليات جديدة إلى الحياة، بل يمكن أن تكون رحلة شفاء غير متوقعة، تعيد تشكيل المشاعر وترمم جراح الماضي التي اعتقدنا أنها لن تلتئم أبدًا.

في لحظة احتضان طفلها للمرة الأولى، قد تجد الأم أن ذكريات الطفولة، بأفراحها وآلامها، تعود إلى السطح، لكنها هذه المرة تأتي بفرصة جديدة:

فرصة للمصالحة مع الذات، ولإعادة كتابة الماضي من خلال الحاضر الذي تصنعه مع طفلها.

الطفل.. مرآة غير متوقعة للماضي
يُقال إن الأطفال يعكسون ذواتنا الحقيقية، فهم يكشفون لنا مخاوفنا وأحلامنا الدفينة، ويجعلوننا نواجه أجزاءً من أنفسنا كنا نحاول تجاهلها.

عندما تبكي الأم على ألم طفلها، فهي أحيانًا تبكي على نفسها الصغيرة التي لم تجد من يواسيها.

وحين تسعى لمنحه بيئة آمنة ومليئة بالحب، فإنها تعيد بناء الطفولة التي ربما لم تحظَ بها بالطمأنينة نفسها.

فرصة لإعادة تعريف الحب والعطاء
الكثيرون ممن عانوا علاقات صعبة في طفولتهم قد يجدون في الأمومة مساحة جديدة لفهم الحب بعيدًا عن النماذج السابقة التي عرفوها.

يمنح الطفل والدته فرصة لتقديم ذلك الحب غير المشروط، لكنه أيضًا يعيد تعريفه لها، فيذكّرها بأن الحب لا يعني التضحية الكاملة، بل التوازن بين الرعاية والاعتناء بالنفس.

الشفاء من خلال الغفران والمصالحة
لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن تغيير أثره. عندما تتعلم الأم كيف تكون صبورة مع طفلها، كيف تستمع له دون أن تحكم عليه، وكيف تحتضنه في لحظات ضعفه، فهي في الحقيقة تعلّم نفسها ما كانت تحتاجه يومًا.

هذه الرحلة قد تفتح باب المصالحة مع الأهل، أو على الأقل المصالحة مع الذكريات، فتدرك أن ما مرت به لم يكن نهاية القصة، بل مجرد فصل سابق منها.

دروس في النمو والمرونة
من خلال تربية الأطفال، تتعلم الأمهات إعادة اكتشاف الحياة بنظرة جديدة. الأطفال لديهم قدرة مذهلة على اختبار الفرح في أبسط الأشياء، على التسامح السريع، وعلى الاستمتاع بالحاضر دون القلق المستمر من الماضي أو المستقبل.

حين تنظر الأم إلى عالم طفلها، قد تبدأ في تبنّي بعض هذه الصفات، فتعيد بناء ذاتها ليس فقط كأم، بل كإنسانة تتعلم كيف تحب الحياة مجددًا.


ختامًا.. الأمومة ليست فقط عطاءً، بل استعادة
في نهاية المطاف، الأمومة ليست مجرد مسؤولية تلقى على عاتق المرأة، بل هي أيضًا فرصة لها لتعيد اكتشاف نفسها، لترمم الجروح القديمة دون أن تكررها، ولتصبح النسخة التي لطالما تمنّت أن تكونها. في كل لحظة حب تمنحها لطفلها، هناك جزء منها ينمو، يتعافى، ويزهر من جديد.