شريط الأخبار
الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح

كيف نعلّم الطفل المسؤولية والاستقلالية في عمر 11 سنة؟

كيف نعلّم الطفل المسؤولية والاستقلالية في عمر 11 سنة؟
القلعة نيوز:
حين يبلغ الطفل الحادية عشرة من عمره، يبدأ العالم من حوله في الاتساع... وتتسع معه أسئلته، وتطلعاته، وحتى تحدياته. لم يعد ذاك الصغير الذي يعتمد كليا على والديه، لكنه في الوقت ذاته ليس مراهقا بعد. إنها مرحلة دقيقة، تختلط فيها البراءة بالنضج الأول، وتُصاغ فيها شخصيته المستقبلية بملامح أكثر وضوحا.

في هذه السن، يكون الطفل أكثر قابلية لتعلّم المهارات الحياتية، وأكثر استعدادا لفهم مفاهيم مثل الالتزام، والاختيار، وتحمل النتائج. ومن هنا، تأتي أهمية البدء الجاد في تعليمه المسؤولية والاستقلالية، ليس من باب الضغط أو التكليف، بل كمسار طبيعي نحو النضج والثقة بالنفس.

في هذا المقال، نستعرض خطوات عملية ومجربة تساعد الأهل على مرافقة أبنائهم في هذه المرحلة المفصلية، بطريقة ذكية ومحفّزة، تجعل من كل موقف يومي فرصة لغرس قيم الاستقلال، ومن كل إنجاز بسيط خطوة حقيقية نحو بناء شخصية مسؤولة وواعية.

تعليم الطفل المسؤولية والاستقلالية بعمر 11 سنة

لكن كيف نعلّم طفلًا في هذا العمر أن يكون مسؤولًا ومستقلًا، من دون أن نضعه تحت ضغط أو نُفقده الشعور بالأمان؟ إليك هذه الاستراتيجيات:

1. فهم المرحلة العمرية أولًا
الطفل في سن 11 يكون في بداية مرحلة ما قبل المراهقة، وهو قادر على فهم التوجيهات المعقدة، وتحمّل المهام البسيطة إلى المتوسطة، لكنه لا يزال بحاجة إلى الدعم والرقابة غير المباشرة. لذلك، فإن التعامل معه يجب أن يجمع بين الثقة والتوجيه، وليس الأوامر الصارمة أو الحماية الزائدة.

2. إشراكه في القرارات اليومية
يمكن أن نبدأ بتدريبه على اتخاذ قرارات تخصه، مثل تنظيم جدول دراسته، أو اختيار ملابسه، أو ترتيب غرفته. وعندما يُطلب منه رأيه في مسائل تخص العائلة مثل اختيار وجهة رحلة أو نشاط نهاية الأسبوع، يشعر بأنه جزء من المنظومة، وهذا يعزز من حس المسؤولية لديه.

3. توزيع المهام المنزلية بوعي
من المهم أن يتعلّم الطفل في هذه السن القيام بمهام يومية بسيطة مثل غسل الأطباق، أو ترتيب السرير، أو تجهيز حقيبة المدرسة. المهم هو أن تُقدَّم له هذه المهام على أنها جزء طبيعي من الحياة، وليست عقوبة أو عبئا زائدا.

4. ربط الاستقلالية بالثقة
حين يُمنح الطفل حرية في إدارة وقته أو اختيار هوايته، يشعر بأنه محل ثقة. هذه الثقة تُترجم إلى التزام داخلي دون الحاجة إلى متابعة دقيقة من الأهل، بشرط أن تكون هناك حدود واضحة ومفهومة.


5. تشجعينه على حل مشكلاته بنفسه
إذا واجه الطفل مشكلة في المدرسة أو مع أصدقائه، يُفضَّل أن يُسأل: "ما رأيك أن تحلّها بنفسك؟ ما الخيارات المتاحة أمامك؟" بدلا من التسرع في تقديم الحل. هذا النهج يبني مهارة التفكير النقدي ويقوّي شخصية الطفل على المدى الطويل.

6. الاعتراف بالإنجازات الصغيرة
كل خطوة ينجح فيها الطفل وحده مهما كانت بسيطة تستحق التقدير. مثل إنهاء واجباته من دون تذكير، أو تذكّر موعد معين، أو مساعدة أحد الأشقاء. المدح في هذه الحالات يعزّز لديه الشعور بالفخر والمسؤولية الذاتية.

7. تعليمه إدارة المال والبسيط من الموارد
في هذا العمر، من المفيد تقديم "مصروف أسبوعي" بسيط، مع توجيهات خفيفة حول الادخار والاختيار. يمكن أن يكون ذلك تدريبا أوليا على التخطيط وتحمل النتائج.

8. التعامل مع الأخطاء كفرص تعليمية
حين يخطئ الطفل أو ينسى مسؤولية ما، يجب ألّا يُقابل ذلك بتأنيب قاسٍ. بل يُفضّل الحوار معه بهدوء لفهم سبب ما حدث، ومساعدته على التفكير بكيفية التصرّف بطريقة أفضل في المرات القادمة.

9. الاستقلال لا يعني الانفصال
من الضروري أن يعرف الطفل أن استقلاليته لا تعني الابتعاد عن أهله أو التصرّف بمعزل عنهم. هو لا يزال يحتاج إلى الإرشاد والحنان والمراقبة الخفية التي تمنحه الأمان من دون أن يشعر أنه مقيَّد.


تعليم الطفل المسؤولية في عمر 11 سنة لا يحتاج إلى أساليب صارمة أو معقدة، بل إلى توازن ذكي بين الثقة، التوجيه، والمساحة الآمنة للتجربة والخطأ. فكل لحظة يومية يمكن أن تتحوّل إلى درس غير مباشر يعزز من نضج الطفل وقدرته على الوقوف بثبات في وجه الحياة، خطوة بخطوة.