شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

كيف نعلّم الطفل المسؤولية والاستقلالية في عمر 11 سنة؟

كيف نعلّم الطفل المسؤولية والاستقلالية في عمر 11 سنة؟
القلعة نيوز:
حين يبلغ الطفل الحادية عشرة من عمره، يبدأ العالم من حوله في الاتساع... وتتسع معه أسئلته، وتطلعاته، وحتى تحدياته. لم يعد ذاك الصغير الذي يعتمد كليا على والديه، لكنه في الوقت ذاته ليس مراهقا بعد. إنها مرحلة دقيقة، تختلط فيها البراءة بالنضج الأول، وتُصاغ فيها شخصيته المستقبلية بملامح أكثر وضوحا.

في هذه السن، يكون الطفل أكثر قابلية لتعلّم المهارات الحياتية، وأكثر استعدادا لفهم مفاهيم مثل الالتزام، والاختيار، وتحمل النتائج. ومن هنا، تأتي أهمية البدء الجاد في تعليمه المسؤولية والاستقلالية، ليس من باب الضغط أو التكليف، بل كمسار طبيعي نحو النضج والثقة بالنفس.

في هذا المقال، نستعرض خطوات عملية ومجربة تساعد الأهل على مرافقة أبنائهم في هذه المرحلة المفصلية، بطريقة ذكية ومحفّزة، تجعل من كل موقف يومي فرصة لغرس قيم الاستقلال، ومن كل إنجاز بسيط خطوة حقيقية نحو بناء شخصية مسؤولة وواعية.

تعليم الطفل المسؤولية والاستقلالية بعمر 11 سنة

لكن كيف نعلّم طفلًا في هذا العمر أن يكون مسؤولًا ومستقلًا، من دون أن نضعه تحت ضغط أو نُفقده الشعور بالأمان؟ إليك هذه الاستراتيجيات:

1. فهم المرحلة العمرية أولًا
الطفل في سن 11 يكون في بداية مرحلة ما قبل المراهقة، وهو قادر على فهم التوجيهات المعقدة، وتحمّل المهام البسيطة إلى المتوسطة، لكنه لا يزال بحاجة إلى الدعم والرقابة غير المباشرة. لذلك، فإن التعامل معه يجب أن يجمع بين الثقة والتوجيه، وليس الأوامر الصارمة أو الحماية الزائدة.

2. إشراكه في القرارات اليومية
يمكن أن نبدأ بتدريبه على اتخاذ قرارات تخصه، مثل تنظيم جدول دراسته، أو اختيار ملابسه، أو ترتيب غرفته. وعندما يُطلب منه رأيه في مسائل تخص العائلة مثل اختيار وجهة رحلة أو نشاط نهاية الأسبوع، يشعر بأنه جزء من المنظومة، وهذا يعزز من حس المسؤولية لديه.

3. توزيع المهام المنزلية بوعي
من المهم أن يتعلّم الطفل في هذه السن القيام بمهام يومية بسيطة مثل غسل الأطباق، أو ترتيب السرير، أو تجهيز حقيبة المدرسة. المهم هو أن تُقدَّم له هذه المهام على أنها جزء طبيعي من الحياة، وليست عقوبة أو عبئا زائدا.

4. ربط الاستقلالية بالثقة
حين يُمنح الطفل حرية في إدارة وقته أو اختيار هوايته، يشعر بأنه محل ثقة. هذه الثقة تُترجم إلى التزام داخلي دون الحاجة إلى متابعة دقيقة من الأهل، بشرط أن تكون هناك حدود واضحة ومفهومة.


5. تشجعينه على حل مشكلاته بنفسه
إذا واجه الطفل مشكلة في المدرسة أو مع أصدقائه، يُفضَّل أن يُسأل: "ما رأيك أن تحلّها بنفسك؟ ما الخيارات المتاحة أمامك؟" بدلا من التسرع في تقديم الحل. هذا النهج يبني مهارة التفكير النقدي ويقوّي شخصية الطفل على المدى الطويل.

6. الاعتراف بالإنجازات الصغيرة
كل خطوة ينجح فيها الطفل وحده مهما كانت بسيطة تستحق التقدير. مثل إنهاء واجباته من دون تذكير، أو تذكّر موعد معين، أو مساعدة أحد الأشقاء. المدح في هذه الحالات يعزّز لديه الشعور بالفخر والمسؤولية الذاتية.

7. تعليمه إدارة المال والبسيط من الموارد
في هذا العمر، من المفيد تقديم "مصروف أسبوعي" بسيط، مع توجيهات خفيفة حول الادخار والاختيار. يمكن أن يكون ذلك تدريبا أوليا على التخطيط وتحمل النتائج.

8. التعامل مع الأخطاء كفرص تعليمية
حين يخطئ الطفل أو ينسى مسؤولية ما، يجب ألّا يُقابل ذلك بتأنيب قاسٍ. بل يُفضّل الحوار معه بهدوء لفهم سبب ما حدث، ومساعدته على التفكير بكيفية التصرّف بطريقة أفضل في المرات القادمة.

9. الاستقلال لا يعني الانفصال
من الضروري أن يعرف الطفل أن استقلاليته لا تعني الابتعاد عن أهله أو التصرّف بمعزل عنهم. هو لا يزال يحتاج إلى الإرشاد والحنان والمراقبة الخفية التي تمنحه الأمان من دون أن يشعر أنه مقيَّد.


تعليم الطفل المسؤولية في عمر 11 سنة لا يحتاج إلى أساليب صارمة أو معقدة، بل إلى توازن ذكي بين الثقة، التوجيه، والمساحة الآمنة للتجربة والخطأ. فكل لحظة يومية يمكن أن تتحوّل إلى درس غير مباشر يعزز من نضج الطفل وقدرته على الوقوف بثبات في وجه الحياة، خطوة بخطوة.